لم يفقد الأمل للحظة واحدة وتمسكه بطموحه رغم المرض اللعين الذي ينهش في جسده النحيف، وتحدى خوفه وقاوم المرض في أقوى صوره حتى تفوق وبجدارة في امتحانات الثانوية العامة الأخيرة وحصل على مجموع 93% بالشعبة الأدبية، وحقق مراده بإصرار وعزيمة دون الالتفاف إلى المرض. الشاب "محمد فتح الله عبد المعبود محمد"، الذي يُقيم في قرية طحلة بردين التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، حارب السرطان اللعين وتمسك بالأمل ولم ييأس حتى تفوق على "المرض والامتحانات"، إلا أن ممسؤولي المحافظة لم يلتفتوا إليه. "محمد" الطالب بمدرسة الدكتور حسن العكش الثانوية بنين يكتب قصة كفاحه في عمر الزهور، إذ كان يُعاني من مرض السرطان منذ اكتشافه في سبتمبر من العام الماضي، ولجأ إلى العلاج الكيماوي ثم التدخل الجراحي، لمحاولة استئصال الورم الخبيث من عظامه. لم يستسلم "محمد" لأوجاعه في ظل الظروف الصعبة التي مرّ بها مع أسرته، "محمد" الطالب بمدرسة الدكتور حسن العكش الثانوية بنين يكتب قصة كفاحه في عمر الزهور، إذ كان يُعاني من مرض السرطان منذ اكتشافه في سبتمبر من العام الماضي، ولجأ إلى العلاج الكيماوي ثم التدخل الجراحي، لمحاولة استئصال الورم الخبيث من عظامه. لم يستسلم "محمد" لأوجاعه في ظل الظروف الصعبة التي مرّ بها مع أسرته، وكان يُعاني الأمرين ما بين امتحانات الثانوية وجلسات الكيماوي، بينما رفض تأجيل دراسته، وبدأ يُسطر تاريخه بمذاكرته داخل المستشفى عن طريق المذكرات والمراجعات التي أعدها له شقيق ولدته "أحمد عزت"، وكافح في "ماراثون الثانوية" حتى ابتسمت له الحياة وحصل على مجموع كبير. وطالبت أسرة "محمد" -التي أطلق عليه أهل قريته "المقاتل"- بالوقوف خلف نجلهم ومساعدته على استكمال علاجه، وتكريمه من قبل الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية، حتى يحفزه ويزيد من روحه المعنوية واستكمال علاجه، ودخول إحدى كليات القمة الأدبية.