تنتظر تركيا العديد من العقوبات في مختلف المجالات، سواء من جانب الولاياتالمتحدةالأمريكية، أو حتى حلف شمال الأطلسي «الناتو»، بعد شراء منظومة الدفاع الجوي الروسية S-400 اختارت تركيا أن تسير في اتجاه هادم للعلاقات التي تجمعها بالولاياتالمتحدة بعد أن استلمت أولى دفعات نظام الدفاع الجوي الروسي المتطور S-400، وهي خطوة عارضتها واشنطن بقوة على مدى الأعوام القليلة الماضية. تحذيرات الولاياتالمتحدة والرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتركيا بمزيد من العقوبات حال إتمام الصفقة مع موسكو، لم تؤتِ ثمارها، وهو الأمر الذي من المتوقع أن يتبعه رد فعل قوي من جانب الولاياتالمتحدة، التي كانت قد أوجعت عقوباتها تركيا على المستوى الاقتصادي خلال العام الماضي. وفي تحدٍّ للاعتراضات الأمريكية الشديدة والتهديد بفرض عقوبات، بدأت تركيا في استلام أول شحنة من النظام الصاروخي الروسي، وهي خطوة تراها العديد من الأوساط السياسية في العالم بمنزلة اختبار لمكانة أنقرة غير المستقرة في حلف شمال الأطلسي "الناتو". ترامب يواصل دعم أوكرانيا عسكريا رغم العلاقات الجيدة مع بوتين وأشارت وفي تحدٍّ للاعتراضات الأمريكية الشديدة والتهديد بفرض عقوبات، بدأت تركيا في استلام أول شحنة من النظام الصاروخي الروسي، وهي خطوة تراها العديد من الأوساط السياسية في العالم بمنزلة اختبار لمكانة أنقرة غير المستقرة في حلف شمال الأطلسي "الناتو". ترامب يواصل دعم أوكرانيا عسكريا رغم العلاقات الجيدة مع بوتين وأشارت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إلى أن الحصول على منظومة الدفاع الجوي الروسية كان أمرا مقلقا للولايات المتحدة على العديد من المستويات. وقالت الصحيفة الأمريكية إن تركيا تضع التكنولوجيا الروسية داخل أراضي أحد الحلفاء الرئيسيين لحلف الناتو، وهو الأمر الذي يمثل مصدر قلق للولايات المتحدةالأمريكية، التي يخشى مسؤولوها أن تتاح للمهندسين الروس، الذين سيُطلب منهم إنشاء النظام الصاروخي في تركيا، فرصة لمعرفة الكثير عن الطائرات المقاتلة أمريكية الصنع، التي تعد أيضًا جزءًا من ترسانة تركيا. وأكدت الصحيفة الأمريكية أن هذا هو أحد الأسباب التي جعلت إدارة ترامب تتحرك بالفعل لمنع تسليم طائرات F-35 الشبحية المقاتلة، التي تعد واحدة من أكثر الطائرات تطورًا في الولاياتالمتحدة، إلى تركيا، كما علقت تدريب الطيارين الذين كانوا يتعلمون كيفية التعامل معها. وعلى الرغم من المخاوف الأمريكية، فإن بعض الآراء العسكرية ترى أن الناتو قد يكون بمقدوره أيضًا استخلاص العديد من المعلومات عن المنظومة الدفاعية الروسية، خاصة أنه يقوم في الوقت الحالي بأبحاث تطوير الدفاع الجوي في الدول الأعضاء. إيران تضع خططا عسكرية لإنقاذ الحوثيين من الانهيار.. و«الأمير» كلمة السر تركيا بدورها كأحد أعضاء الناتو، تنتظر أيضًا الاستفادة من البرامج البحثية التي وضعها التحالف الدولي من أجل العمل على تطوير دفاعها الجوي، خاصة في الوقت الذي لا تزال تشهد فيه حدودها مع سوريا توترات عسكرية ضخمة. وبالنسبة لعقول الخبراء الإستراتيجيين في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، فإن صفقة S-400 هي جزء من خطة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتقسيم الناتو، وهو الأمر الذي ظهر واضحًا من خلال عدم الارتياح الذي بدا على المسؤولين الأمريكيين عند سؤالهم عن مستقبل التحالف أو حتى كيف يمكن أن تظل تركيا عضوًا نشطًا في الناتو وهي تستخدم الدفاعات الجوية روسية الصنع. وقال إيان ليسير، مدير صندوق مارشال الألماني في بروكسل: "التداعيات السياسية لذلك خطيرة للغاية، لأن استلام الدفاع الجوي الروسي سيؤكد للكثيرين أن تركيا تتحول إلى بديل غير غربي". وأضاف: "سيخلق ذلك الكثير من القلق والمشاعر السيئة داخل الناتو، ومن الواضح أنه سيزيد من الشعور بعدم الارتياح تجاه وجود تركيا داخل الحلف". الصين تنعش القارة السمراء باستثماراتها.. وإسقاط الديون فرصة ذهبية لإفريقيا وتتمتع تركيا بموقع إستراتيجي على مفترق طرق أوروبا وآسيا، وتتقاسم الحدود على البحر الأسود مع روسيا، وقد ظلت منذ فترة طويلة رابطًا حيويا في حلف الناتو وأحد أعضائه المؤثرين، وهو الأمر الذي قد يعرضها أيضًا لعقوبات من الحلف العسكري.