كان وسيمًا أنيقًا مدخنًا أيضًا لكن 5 سنوات من التدخين والزواج قلبت أحواله الصحية والمادية وحتى مظهره إلى نحو سيئ وسرعان ما تبدلت أخلاقه كذلك وأصبح عنيفا مع زوجته وطفله وافقت على الزواج به بالرغم من كونه مدخن شره، إذ رأته إنسان حسن المظهر، يعمل فى وظيفة مرموقة، وأسرته ذات مستوى اجتماعي لائق، ولديه شقة جميلة، وكان يعاملها بود ولطف شديدين، وكل هذا كان سببًا كافيًا لاقتناعها بالزواج منه، لكنه أخبرها أنه يدخن، إذ رأته «كامل من مجاميعه مفيهوش عيب إلا التخين.. وما ضره لو فيه عيب واحد فقط.. فلا يوجد إنسان كامل.. وأين ستجد عريسا آخر به كل الصفات التى تتمناها.. وكثير من الشباب يدخنون» ولتفكيرها بهذه الطريقة وافقت على الزواج منه، دون أن تعلم أن هذا العيب الوحيد سيدفعها إلى طلب الخلع بمحكمة الأسرة. تروي صاحبة دعوى الخلع التى أقامتها بمحكمة الأسرة بمصر الجديدة، أن زوجها حين كان يزورهم فى وقت الخطوبة لم يكن يدخن خلال الزيارة، وذلك احترامًا منه لوالدها، إذ لم يكن يدخن نهائيًا أمام والده، وكذلك وضع والدها بذات المكانة، وخلال تنزههم خارج المنزل لم يكن يطيق صبرًا للامتناع عن التدخين كل نصف ساعة على تروي صاحبة دعوى الخلع التى أقامتها بمحكمة الأسرة بمصر الجديدة، أن زوجها حين كان يزورهم فى وقت الخطوبة لم يكن يدخن خلال الزيارة، وذلك احترامًا منه لوالدها، إذ لم يكن يدخن نهائيًا أمام والده، وكذلك وضع والدها بذات المكانة، وخلال تنزههم خارج المنزل لم يكن يطيق صبرًا للامتناع عن التدخين كل نصف ساعة على الأقل، وكان يبتعد عنها لدقائق يدخن فيها بأى منفذ مفتوح بمكان وجودهم كالمطاعم وغيرها، ثم يعود ويواصل الجلوس معها، وذلك أيضًا مراعاة لكراهيتها لدخان السجائر الذي يصيبها بصداع وآلام بالبطن. إقرأ أيضًا: زوجة تخلع زوجها: «بياكل زواحف وسحالي» شرحت صاحبة الدعوى أن والدها وشقيقيها لا يدخنون، وحينما وافقت على الخطبة من مدخن اعتبرت الأمر طبيعيا ومنتشرا بين الشباب، لكن بعد أن تم الزواج اختلف الأمر معها، وباتت ترى فى التدخين أزمة كانت تخضعها أحيانًا لجلسات تنفس صناعي، حتى وهى حامل لم يكن زوجها يكف عن التدخين داخل المنزل، بما كان يصيبها بوعكات صحية تستدعي جلسات تنفس صناعي، وبسبب أزماتها الصحية المتكررة جراء التأثير السلبي لتدخين زوجها عليها بدرجة كبيرة حذر منها الأطباء، كان زوجها يحاول التدخين بعيدًا عنها، وكان يختار دورة المياه مكانًا مفضلًا ليدخن سجائره، وهو الأمر الذى كان يصيبها بالغثيان كلما دخلت دورة المياه بالرغم من تشغيل زوجها للشفاط، لتغيير هواء الدخان. ولما كانت شقة الزوجية خالية من بلكون يدخن الزوج فيه بالهواء الطلق، كانت معاناة الزوجة مع تدخين زوجها أكبر، وبعد الولادة ظنت أن ضيقها من تدخين زوجها سينتهي، لكنه تفاقم معها ومع نجلها الذى أصيب بحساسية على الرئة جراء تدخين والده، واستسهاله التدخين فى أرجاء المنزل بعد ذلك دون مراعاة للصغير، معتبرًا أن تدخينه فى الحجرة خلال وجود الطفل خارجها لن يضره، دون أن يدرك شعور زوجته ببقاء أثر الدخان فى المكان. إقرأ أيضًا: زوجة فى دعوى خلع: «حبيت أوفر المؤخر لأمه» وبمرور سنوات الزواج زادت شراهة الزوج للتدخين، وفقد الكثير من وزنه جراء فقد شهيته، وتحول الشاب الوسيم فى غضون وقت وجيز إلى شخص هزيل الجسد حاد الطباع، وكذلك أسنانه اكتست بالسواد وبدأت فى التكسر، وتصف الزوجة حالته بأن: «شكله بقى غريب بقي يخوف.. بقى عامل شبه الدراكولا مصاصي الدماء»، تؤكد الزوجة أن طباع زوجها كذلك باتت مخيفة بالنسبة لها، خاصة مع زيادة نفقات المنزل بسبب احتياجات طفلهما، وفى المقابل زيادة نفقات الزوج بسبب شراهته فى التدخين. تسببت الخلافات المادية بين الزوجين فى مشكلات متكررة، سرعان ما وصلت لأسرتيهما، وكلا الأسرتين كانا يوبخان الزوج على ما آلا إليه، من تدهور صحته وتدهور مظهره، وكون احتياجات منزله أولى مما ينفقه على التدخين، لكنه أبدًا لم يتراجع عنه، حتى أن والده صفعه فى إحدى المرات، واتهمه بأنه يتعاطى مواد مخدرة، وأن السجائر وحدها لا يمكن أن تهد حياته وصحته على هذا النحو. وبعد موقف الأب مع نجله بات الأخير عنيفا داخل منزله، يتجاوز فى حق زوجته ويعتدي عليها بالضرب، حتى أنه بات كذلك يضرب طفلهما، وهو ما دفع الزوجة إلى اللجوء لمنزل أسرتها وطلب الطلاق، ولما رفض زوجها قررت إقامة دعوى خلع ضده.