الإعلان عن زيارة الرئيس الصيني شي جين بينج، إلى بيونج يانج، يأتي ضمن موجة مفاجئة من النشاط الدبلوماسي لكوريا الشمالية، بعد شهور من العزلة المستمرة أعلن الرئيس الصيني شي جين بينج، أنه بصدد زيارة العاصمة الكورية الشمالية بيونج يانج، الخميس المقبل، مما يمثل انتصارا دبلوماسيا للزعيم الكوري الشمالي المعزول كيم جونج أون بعد انهيار محادثات نزع السلاح النووي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد قمة هانوي في فبراير الماضي. وستكون زيارة شي أول رحلة يقوم بها زعيم صيني إلى كوريا الشمالية منذ 14 عاما بعد أن التقى الرئيس الصيني السابق هو جينتاو، كيم جونج إيل الزعيم الكوري الشمالي السابق، في بيونج يانج في عام 2005، حيث تعد الصين أهم حليف لها وشريان الحياة الاقتصادي للبلد الذي يواجه عقوبات الأممالمتحدة. وأشارت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إلى أن زيارة شي، التي تأتي بناء على دعوة من كيم، ستتم يومي الخميس والجمعة، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية في كلا البلدين في وقت واحد اليوم الإثنين. ويأتي اجتماع شي وكيم في وقت يخوض فيه الزعيمان مواجهات مع واشنطن حول التجارة ونزع السلاح النووي، على التوالي. وقبل وأشارت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إلى أن زيارة شي، التي تأتي بناء على دعوة من كيم، ستتم يومي الخميس والجمعة، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية في كلا البلدين في وقت واحد اليوم الإثنين. ويأتي اجتماع شي وكيم في وقت يخوض فيه الزعيمان مواجهات مع واشنطن حول التجارة ونزع السلاح النووي، على التوالي. وقبل أن تتصاعد حدة الحرب التجارية بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم، العام الماضي، قال ترامب إنه يعول على مساعدة شي للضغط على كيم للتخلي عن برامجه النووية والصاروخية. وفي الوقت نفسه، سعى شي في أكثر من مناسبة إلى استعراض مدى قدرته على التأثير على كيم، من خلال عقد أربعة اجتماعات معه في الصين خلال العامين الماضيين، كان اثنان منهما، قبل أيام من لقاء كيم مع ترامب لإجراء محادثات. ويأتي الإعلان عن زيارة الرئيس الصيني إلى بيونج يانج، ضمن موجة مفاجئة من النشاط الدبلوماسي لكوريا الشمالية، بعد شهور من العزلة المستمرة. الانتخابات تدفع ترامب لعقد قمة ثالثة مع كيم ففي الأسبوع الماضي، أعلن ترامب أن كيم قد أرسل له "رسالة جميلة"، أنهت شهورا من الصمت، التي أعقبت انهيار قمتهم في هانوي في فبراير الماضي. بعد ذلك، أرسل كيم أخته إلى قرية "بانمونجوم" الحدودية، لتقديم الزهور والتعازي في وفاة سيدة كوريا الجنوبية الأولى السابقة، كما أعرب الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن، خلال جولة إسكندنافية الأسبوع الماضي، عن أمله في عقد قمة بين الكوريتين، هذا الشهر. وقال البيت الأزرق الرئاسي في كوريا الجنوبية، اليوم الإثنين، إنه كان يتشاور عن كثب مع الصين لإنجاز الزيارة في وقت مبكر، اعتقادا منها أن ذلك سيدفع عملية السلام قدما. ونقلت الصحيفة الأمريكية عن بيان ل"كو مين جونج" المتحدثة باسم البيت الأزرق "نتوقع أن تسهم هذه الزيارة في استئناف محادثات نزع السلاح النووي بالكامل، مبكرا، وتسوية سلمية دائمة في شبه الجزيرة الكورية". كيم والتجارة وإيران.. ملفات في حقيبة ترامب باليابان وبعد رحلته المقررة إلى كوريا الشمالية، من المتوقع أن يلتقي شي مع ترامب في قمة مجموعة العشرين في وقت لاحق من هذا الشهر في اليابان، لكن المسؤولين في كلا البلدين لم يؤكدا على أي اجتماع محتمل. وذكر البيت الأزرق، أن كلا من "مون" و"شي"، "اتفقا من حيث المبدأ" على عقد قمة خاصة بهما على هامش قمة العشرين في أوساكا. وصرح سونج تاو، رئيس إدارة الاتصال الدولى بالحزب الشيوعى الصيني الحاكم، لوسائل الإعلام الحكومية، اليوم الإثنين، بأن زيارة شي تأتي ضمن احتفال البلدين بالذكرى السبعين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بينهما. وأضاف سونج أن شي وكيم سيزوران برج الصداقة الصيني الكوري الشمالي في بيونج يانج، الذي يخلد ذكرى الجنود الصينيين الذين قاتلوا إلى جانب الكوريين الشماليين ضد الأمريكيين خلال الحرب الكورية. هل يستغل ترامب أزمة كيم الإنسانية لإخضاعه؟ وعلى الرغم من أن كيم التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في فلاديفوستوك في أبريل الماضي، إلا أن كوريا الشمالية أمضت شهورًا تماطل في المفاوضات مع سيولوواشنطن، بعد قمة هانوي، وأبدت استياءها من انهيار تلك القمة، من خلال اختبار الصواريخ البالستية قصيرة المدى. وقال بيتر وورد الكاتب والباحث المهتم بالاقتصاد الكوري الشمالي، ل"واشنطن بوست" إن سفر شي إلى بيونج يانج لا يمثل بالضرورة أخبارا سارة لواشنطن. وأضاف "أن هذا يمكن أن يكون علامة على نفاد صبر الصين المتزايد حيال الوضع الراهن بشأن العقوبات، وربما علامة على أن الدعم الاقتصادي الصينيلبيونج يانج قد يزداد".