كاتبة، ناقدة وباحثة سينمائية . شاركت في تأسيس صحيفة الأسبوع المصرية وكتبت في مجالات عدة بها وشغلت منصب رئيس قسم الفن ونائب رئيس التحرير. وقف أحد المتفرجين يصفر ويصفق بشدة حتى امتلأت صالة العرض بتصفيق جماعي أكثر حماسة من جمهور كان أغلبه ما بين فئتي العشرين والخمسين من العمر، أي أنه لا أحد منهم عاش حرب 1967 أو اختبر مرحلة حرب الاستنزاف التي يحكي عنها فيلم "الممر" (2019) تأليف وإخراج شريف عرفة، مشاركًا له الشاعر أمير طعيمة فى كتابة حوار الفيلم إضافة إلى تأليفه الأغاني، موسيقى عمر خيرت، تصوير أيمن أبو المكارم وبطولة: أحمد عز، أحمد رزق، إياد نصار، أحمد فلوكس، محمد فراج، أحمد صلاح حسني، محمد الشرنوبي، محمد جمعة، محمود حافظ، أمير صلاح الدين، أسماء أبو اليزيد. وقف أحد المتفرجين يصفر ويصفق بشدة حتى امتلأت صالة العرض بتصفيق جماعي أكثر حماسة من جمهور كان أغلبه ما بين فئتي العشرين والخمسين من العمر، أي أنه لا أحد منهم عاش حرب 1967 أو اختبر مرحلة حرب الاستنزاف التي يحكي عنها فيلم "الممر" (2019) تأليف وإخراج شريف عرفة، مشاركًا له الشاعر أمير طعيمة فى كتابة حوار الفيلم إضافة إلى تأليفه الأغاني، موسيقى عمر خيرت، تصوير أيمن أبو المكارم وبطولة: أحمد عز، أحمد رزق، إياد نصار، أحمد فلوكس، محمد فراج، أحمد صلاح حسني، محمد الشرنوبي، محمد جمعة، محمود حافظ، أمير صلاح الدين، أسماء أبو اليزيد. هذا الحماس والاندفاع المثير للدهشة إزاء حرب شرعت منذ أكثر من خمسين عامًا يعكس شيئاً من العاطفة ويسلط ضوءًا على تاريخ لم ينته، ف"50" عامًا ليست رقمًا بل حياة موزعة بين المشهد الزمني والجغرافي والإنساني، أخمن الآن، من هذه الزاوية جاء تفاعل الجمهور مع الفيلم بهذه الشحنة المعنوية المتقدة، ومن هنا أيضًا هذا الحماس والاندفاع المثير للدهشة إزاء حرب شرعت منذ أكثر من خمسين عامًا يعكس شيئاً من العاطفة ويسلط ضوءًا على تاريخ لم ينته، ف"50" عامًا ليست رقمًا بل حياة موزعة بين المشهد الزمني والجغرافي والإنساني، أخمن الآن، من هذه الزاوية جاء تفاعل الجمهور مع الفيلم بهذه الشحنة المعنوية المتقدة، ومن هنا أيضًا يكتسب أهمية انفعالية بالنسبة للمُشاهد المصري؛ فالحكايات كلها المتعلقة بالحرب لم تخلص وتنقضِ، وكذلك لم تنفد الأسئلة الحائرة عن النصر والهزيمة سواء في السينما أو في الحياة بأكملها. ترى هل كان هذا الصفير والتصفيق رغبة في جلب ما يثير الطاقة الحيوية في زمن صعب نعيشه حاليًّا وتوقًا إلى تاريخ موازٍ؟! وإلا ما القوة الدراماتيكية غير العادية التي احتوت هؤلاء المتحمسين؟ هل لمشاهد الأكشن تأثير أم أنهم هم أيضًا يعيشون في الممر ويتطلعون إلى مخرج، صور تتحرك على شاشة كبيرة تنعكس على وجوههم المتعبة، فيبدو الأمر أكبر من متعة الفرجة السينمائية، احتياج إلى مثل هذه الحكايا، نزوع ما نحو الحفر العميق في الوجدان الجماعي، أو في الراهن المتحول، قد يكون جزء من التهافت على الفيلم سحر الصورة السينمائية وجاذبية الأكشن التي تضخ فيه القوة، وتجعله يتماهى مع الأبطال، فما بال إذا هو أيضًا يقف في صف الأخيار، المحاربين، التوَّاقين للنصر واستعادة كرامتهم وأرضهم، لكن هذا لا يمنع السؤال الملح عن تأثير فيلم مصنف حربيًّا على جمهور لم يعش الحروب بمفهومها القديم، ويعيش حاضره وفق نسق مغاير وتشوش في القيم..! أولًا دعنا لا ننكر أن هذا فيلم صعب بالتأكيد، لأنه يتحدث عن حرب بعد مرور سنوات طويلة وتغيرات كثيرة، كما أن دوافع مشاهدته متباينة ومتفرقة ما بين الحكاية والصنيع البصري، الحدث والتكلفة الإنتاجية، وهو التباين كذلك الذي جعل السينما المصرية متعثرة في إنتاج فيلم حربي بمفهومه المباشر، أي أنه يدور حول المعارك والعمليات السرية، والتدريب العسكري أو حتى الحياة المدنية اليومية في زمن الحرب أو غيرها من المواضيع ذات الصلة. من أين نبدأ الكلام؟ نبدأ من عبور الجيش المصري قناة السويس، وسيطرته على خط بارليف المنيع، وخوضه أعظم معركة عسكرية في تاريخه الحديث، المعركة التي حطمت خرافة "تفوق الجيش الصهيوني الذي لا يقهر" ولم تحصل على الاهتمام السينمائي الكافي؛ فباستثناء فيلم "أبناء الصمت" (1974) إخراج محمد راضي، المأخوذ عن رواية مجيد طوبيا بنفس العنوان، عن جيل استيقظ على هزيمة 1967، عايش نكسة أحلامه المغدورة وكتب تاريخًا آخر على الجبهة، قاوموا حتى يوم العبور ودفعوا حياتهم ثمنًا للدفاع عن الوطن، باستثناء هذا الفيلم الملحمي بقصصه الإنسانية، لم نشاهد أفلامًا حربية أخرى عن أكتوبر بما فيها الأفلام الشهيرة بمشهد العبور الأرشيفي على خلفية قصص ساذجة، هشة ومنقوصة: "الرصاصة لا تزال في جيبي" (1974) إخراج حسام الدين مصطفى، "بدور" (1974) إخراج نادر جلال، "الوفاء العظيم" (1974) إخراج حلمي رفلة، "حتى آخر العمر" (1975) إخراج أشرف فهمي، "العمر لحظة" (1978) إخراج محمد راضي، لم تنصف هذه الأفلام حرب الساعات الست، حتى "أبناء الصمت" نفسه ركز على حرب الاستنزاف التي مهدت لأكتوبر والعبور فيما بعد، تناول حكايات جنود يحمون الوطن متقاطعة مع حكايات المدينة وناسها بأطيافهم المختلفة، لم تقدم السينما ما يساوي حجم حرب أكتوبر الحقيقي في الواقع، لم تفعل ما فعلته مثلًا السينما العالمية مع أفلام الحروب عمومًا والحرب العالمية الثانية على وجه الخصوص، لم تنتهج طريقة السينما الأمريكية حيث الحروب دائمًا حاضرة ومبررة في أفلامها، ربما حدث ذلك بسبب ضعف الإمكانات وقلة حيلة المنتجين إزاء أفلام تحتاج إلى إنتاج ضخم، وهنا يظل العنصر المثير أن الأفلام الحربية القليلة والجيدة نوعيًّا هي التي صنعتها السينما عن حرب الاستنزاف، "أغنية على الممر" (1972) إخراج علي عبد الخالق، مثال آخر عن أفلام تمحورت حول الاستنزاف؛ الحرب التي وسعت الدرب كي نتجاوز مطب النكسة، كلحظة قاسية أو كمصطلح أطلقه محمد حسنين هيكل لوصف الهزيمة العسكرية، معتبرًا إياها عثرة مؤقتة؛ أو كما قال هيكل نفسه للكاتب الصحفي عبد الله السناوي في كتاب (أحاديث برقاش.. هيكل بلا حواجز): "أظنها مشاعر مواطن لم يكن يقدر على إغلاق أبواب الأمل في المستقبل أمام شعبه"، هذا الأمل المتسلل في "أغنية على الممر" يجس نبض الإنسانية في فيلم حربي انطلق أبطاله من واقع محبط إلى مصير غامض، خمسة جنود من المشاة في الجيش المصري محتجزون في ممر استراتيجي كانوا يحرسونه ويدافعون عنه في صحراء سيناء بعد أن يستشهد جميع زملائهم في أثناء حرب 67، ينقطعون عن العالم بعد أن يتلف جهازهم اللا سلكي ويرفضون التسليم، جنود ينظرون إلى ما حولهم بفروسية الخاسر ويتعلمون التركيز على تصحيح أخطاء الماضي بمعارك ترد الاعتبار، دون أن تكون النكسة خيطًا يشدهم إلى الوراء، هل يكون هذا واحدًا من أسباب هذا التصفيق الحاد في صالة العرض، ما الذي يشعر به أحفاد "أبناء الصمت" وسليلو جنود أغنية الممر بعد كل هذه السنوات، هل يتلهفون هم أيضًا للخروج من ممراتهم الضيقة وواقعهم الصعب، إلى أي حد شعر هذا المصفق الشاب بجنود الاستنزاف، هؤلاء الذين دافعوا عن وطن أرادوه حرًّا، مرفوع الرأس؟ "الممر" هو فيلم آخر عن حرب الاستنزاف؛ لكنه هذه المرة هو المعبر إلى الجهة الأخرى، من الهزيمة إلى النصر، من الظلام إلى النور، على حسب أغنية الفيلم التي كتبها أمير طعيمة ولحنها عمر خيرت وغناها محمد الشرنوبي: "ممر يخرج بيك من الليل لنهار/ تبدأ طريقك حتى لو مشوار طويل/ مين اللي قال إنك ماعندكش اختيار/ طول ما انت فيك الحيل حتقدر على الطريق/ لسه جاي من وسط ليل العتمة ضي/ يفرد جناح النور ويوهب لك حياة"، وهو بداية اجتاز معضلة وجود إنتاج ضخم يسهل صناعة مثل هذه النوعية من الأفلام، وخرج إلى النور بميزانية فاقت 100 مليون جنيه، حسب ما صرح به منتج الفيلم هشام عبد الخالق، وبالتالي لم تشكل التكلفة الإنتاجية عائقًا هذه المرة، ما سهل إلى حد كبير العمل التقني الذي أداره المخرج شريف عرفة؛ مستعينًا بفريق عمل أمريكي لتصميم مشاهد الأكشن والمعارك الحربية، مركزًا على مهمة عسكرية وعرة لضرب معسكر للعدو في سيناء؛ حيث دارت الأحداث لساعتين ونصف الساعة تقريبًا، مختصرة رحلة تصوير استمرت ثلاثة أشهر في خمس مدن هي السويس، وجنوب سيناء، وأسوان، والإسماعيلية، والقاهرة. تبدأ أحداث الفيلم مباشرة من فجيعة النكسة في العام 1967، وقد دعم المخرج الواقعة بعدة مشاهد تسجيلية أرشيفية في أعقاب النكسة والانسحاب وسقوط الشهداء، تحيل المتفرج إلى الحدث الفعلي في وقته، كذلك تستعرض الحالة النفسية الكئيبة والموحشة للمصريين حينذاك، متوقفًا أمام سخريتهم من الهزيمة ومن الإدارة السياسية، ثم يمضي بعد ذلك لنرى المقدم نور (أحمد عز)، ضابط الجيش الذي تم تكليفه بتكوين فرقة لتدمير معسكر للجيش الإسرائيلي في سيناء، كواحدة من عمليات حرب الاستنزاف في عهد الرئيس جمال عبد الناصر، إذن الفيلم لا يدور حول الحرب بمفهومها الواسع وعملياتها المتعددة، إنما يركز على مهمة وعملية عسكرية واحدة ويتناول ثلاث سنوات من عمر الحرب، شخصيات العملية أو الفيلم محدودة ومعروفة من السهل على المتفرج أن يتابعها ويندمج معها، لكنها أيضًا شخصيات متنوعة تمثل أطيافًا مختلفة من المجتمع المصري، النوبي والصعيدي والبدوي السيناوي وابن المدينة، كلهم إلى جوار بعض، في إشارة مقصودة ومباشرة تلوح بأن الحرب شارك فيها كل أبناء مصر دون تجاهل وإهمال لأحد بعينه، تبدو إذن الفكرة نجيبة وذكية، لكن تنفيذها على مستوى الكتابة جعلها أحيانًا بليدة في دلالتها، خصوصًا مع حضور بعض الشخصيات بلا فاعلية واضحة أو دور لها أكثر من حقن الحكاية بملمح كوميدي، وقد يكون هذا مقبولًا في إطار تقديم نماذج متباينة تكشف قسوة الحرب وتأثيرها على كل الأطراف، وعلى اعتبار أن الكوميديا هي الوجه الآخر للألم وأنها تمثل نوعًا من التحدي أقوى من الحرب في مقابل عنف وقهر العدو والاحتلال الذي يجب تعريته ومواجهته، لكنه زاد على حده وبشكل مبالغ فيه، الثنائي أحمد رزق (المصور الصحفي المصاحب للفرقة) ومحمود حافظ (الجندي إسماعيل عامر) مثالًا، ما جعل هذه الشخصيات في أغلب مشاهدها هزلية وخارج النسق وسياق الفكرة، شخصيات معلقة في فراغ فني ودرامي، هذا غير الحوار الذي يتجه نحو الخطابية المباشرة سواء على مستوى الكلام في الأمور الحربية أو الاجتماعية أو الرومانسية، بطريقة كلاسيكية تخرج من سيناريو ليس فيه نقلة زمنية من مرحلة الحدث إلى الحاضر الآني، ولهذا تحول الحوار إلى كليشيه وإعادة عبارات قديمة في أعمال فنية سابقة ومماثلة، وقد يكون هذا عجيبًا، لا سيما أن شريف عرفة وهو الكاتب أيضًا، له تجارب سابقة ناجحة في كتابة الحوار، لكن يزول العجب حين نجد أن الشاعر أمير طعيمة يشارك لأول مرة في كتابة الحوار، فيصبح تكرار العبارات القديمة أو ما يشبهها عاديًّا، كما في الحوار الذي دار بين هند صبري (الزوجة) في وداع زوجها الضابط، أو العبارات المتداولة بين المصريين والإسرائيليين، مع أن الأمر كان يصبح أفضل لو كان أبسط من ذلك، فنحن ما زلنا نشاهد أفلامًا حديثة عن الحروب العالمية لكن بلغة عصرية مرنة. خطوط السرد أفلتت بشكل ما من شريف عرفة وضلت طريقها في تنقلاتها بين العام والخاص، كما أن القطع بين كثير من المشاهد بدا خشنًا ودالًّا على تسرع ما في تسلسل الأحداث، وهو تسرع في النتائج يبدو جليًّا مع بطء إيقاع الفيلم، هذا التسرع لا علاقة له بالإيقاع وإنما ببناء درامي مرتبك، خصوصًا في مشاهد النهاية واستعجالها، ناهيك بقيام الفرقة العسكرية بالغناء بأصوات عالية، ما يتنافى مع طبيعة المهمة السرية التي هم بصددها، بل إنهم حين اقتحموا المعسكر الإسرائيلي؛ بدت عملية الاقتحام هزيلة لا تساوي كل المقدمات التي سبقتها، حتى إنه لا تكاد تكون هناك مقاومة تقريبًا من الطرف الإسرائيلي، فلا نسبة ولا تناسب بين عملية الاقتحام وصدها، على أية حال فإن التمعن في مشاهده الحربية التي بدا فيها "عرفة" متأثرًا بمشاهد حربية من أفلام عالمية مختلفة، نجد مقومات الاشتغال الفني والجمالي للصورة السينمائية يشكل عمقًا للصورة أكبر من الحكاية، ويضفي عليها فعالية في مقاربة الحدث في إطاره العسكري، الصورة هنا جزء من الحدث؛ مرآة له وعنوانٌ ترصده عينٌ مانحة المتفرجين فرصة المتابعة والاكتشاف والمعرفة، إنها تقاسيم الصورة عند شريف عرفة؛ يتميز بها ويتقنها بحساسيته الواضحة في صوغ وصناعة المشاهد البصرية التي تروي الحكاية، ذلك أن الجماليات البصرية التي اشتغل عليها "عرفة" في فيلمه هذا، مع الكَمّ البديع من اللقطات المؤثّرة والمصنوعة بحرفية ووعي بقيمة الموضوع، جعلت "الممر" على مستوى الصنيع البصري فيلمًا مؤثّرًا في تكوينه الشكلي، ولا تقل موسيقاه التي وضعها عمر خيرت في تأثيرها العاطفي ومنحت الفيلم جماليات أخرى التقطت نبض الحكاية واشتغل عليها "خيرت" كجسر وثيق يربط التفاصيل الصغيرة والكبيرة بين الموضوع والصورة. الأمر الآخر المثير للمتعة البصرية في هذا الفيلم هو الأداء التمثيلي الذي تفاوت من شخصية لأخرى، ما بين ظهور عابر ولافت ل"هند صبري"، ومؤثر ل"محمد فراج"، وحضور راسخ ل"أحمد عز" في دور الضابط المصري المتحمس، المتلهف للثأر، في تقاطع مع كل أفراد الفيلم، إلى حضور خاطف للأبصار ل"إياد نصار" في دور الضابط الإسرائيلى قائد المعسكر، الغليظ الذي يمارس إذلاله للأسرى المصريين، تجسيد موفق وغير تقليدي من "إياد" لشخصية العدو الشرير، ومباراة تمثيلية مستحكمة بينه وبين أحمد عز وأحمد فلوكس في دور الأسير المصري الصبور، المتحمل، الواثق في عقيدته، وعند هذه النقطة يبقى أن "الممر" بالرغم من بعض الملاحظات، بداية متجددة في تصنيف مهم وهو الفيلم الحربي، تصنيف تحتاجه السينما المصرية كنوع من التنوع الفني وتقديم إنتاج سينمائي يستحق نقاشًا ومواكبة نقدية ومشاهدة جماهيرية واسعة، وأيضًا كفرصة للتخلص من عقدة الخوف وانعدام الثقة عند مواجهة العدو، والخروج من الممرات الضيقة إلى فضاء أوسع في الفن والحياة، أكاد أجزم أن الجمهور المتحمس للفيلم ليس مهووسًا بالدقة والكمال في الصورة والحكاية السينمائية، إذ رأيت بعضهم يخرج مرتاحًا بعد حالة التماهي بينه وبين أبطال الفيلم، والبعض الآخر يردد أغنية الفيلم: "لسه جاي من وسط ليل العتمة ضي/ يفرد جناح النور ويوهب لك حياة/ تفتح عيونك على الأمل وتشوف مداه/ وساعتها بس هتعرف إنك لسه حي/ ولسه عندك حلم وهتفضل وراه".