تعاني الولاياتالمتحدةالأمريكية بعض الصعوبات السياسية في اتهام إيران، أبرزها أن طهران تمتلك وحدات بحرية مختلفة، منها تلك التي تخضع لسيطرة الحرس الثوري تنذر التحديات والصراعات الحالية في منطقة الخليج العربي ومضيق هرمز بعواقب وخيمة على المستوى السياسي أو العسكري، خاصة في ظل حالة الطوارئ التي تعيشها المنطقة في أعقاب استهداف ناقلتي النفط في بحر عمان خلال الأيام القليلة الماضية. وفي أعقاب اتهام الولاياتالمتحدةالأمريكية بشكل علني لإيران بالوقوف خلف تلك الهجمات التي تهدف لهدم استقرار وأمن المنطقة المؤثرة فى مستوى حركة التجارة العالمية، توجهت الأنظار إلى القدرات البحرية الإيرانية، التي تعد التهديد الأبرز في المنطقة من وجهة نظر الولاياتالمتحدةالأمريكية. وسلطت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، الضوء على وضع القوات البحرية الإيرانية، والتي أكدت أنها مقسمة على جزأين، أحدهما نظام يتبع الهيكل العسكري المعروف عالميا ويتكون من مجندين وضباط وحياة مهنية كاملة، والآخر يديره الحرس الثوري الإيراني، ويحصل على أوامره بشكل مباشر من آية الله علي خامنئي. إيران تضع خططا وسلطت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، الضوء على وضع القوات البحرية الإيرانية، والتي أكدت أنها مقسمة على جزأين، أحدهما نظام يتبع الهيكل العسكري المعروف عالميا ويتكون من مجندين وضباط وحياة مهنية كاملة، والآخر يديره الحرس الثوري الإيراني، ويحصل على أوامره بشكل مباشر من آية الله علي خامنئي. إيران تضع خططا عسكرية لإنقاذ الحوثيين من الانهيار.. و«الأمير» كلمة السر وأشارت الصحيفة إلى أن نفس الهيكل هو النظام السائد في القوات البرية الإيرانية، لكن السفن الحربية الإيرانية والدعم التابع لها، والتي غالبا ما تكون تحت مراقبة الولاياتالمتحدة وحلفائها، تقدم نموذجا لا يثير الشكوك من التحركات. وأكدت الصحيفة أن الطبيعة ذات الاتجاهين للقوات البحرية تضيف مزيدا من التعقيد لإثبات الولاياتالمتحدة أن إيران هي من ارتكبت الهجمات الأخيرة، التي كان أحدثها استهداف ناقلتي نفط من اليابان والنرويج باستخدام طوربيدات. تعمل كلتا القوتين البحريتين بشكل مستقل نسبيا وبقيادة منفصلة، ما يجعل من الصعب التمييز بين من أصدر الأوامر، وهو ما يخلق صعوبات كبيرة للولايات المتحدة في تحديد الهوية الفعلية للقائمين على الهجمات. وتابع الخبراء العسكريون والمحللون السياسيون التطورات في بحريتي إيران لسنوات، حيث إن كلتيهما نمت في الحجم والنطاق، إلا أن هناك سلسلة من الاختلافات الجوهرية في الأداء والتكوين، حيث تم تصميم بحرية الحرس الثوري في الغالب كقوة رد فعل سريع برمائية الطراز. إيران ترد على اتهامات واشنطن بالتورط في هجوم خليج عمان وحسب المعلومات التي استعرضتها الصحيفة الأمريكية، يتراوح أسطولها ما بين زوارق الطوربيد وسفن الدوريات السريعة، وتقع منطقة عمليات الحرس الثوري الرئيسية في الخليج العربي، ولديها مهام معلنة، هي حماية بعض الجزر الإيرانية والمنشآت النفطية. وعلى خلاف ذلك، تعتمد البحرية الإيرانية بشكل عام على السفن الحربية الكبرى والأكثر تنوعًا، بما في ذلك المدمرات وكاسحات الألغام والفرقاطات والغواصات. وتتنوع مهامها بين دوريات ساحلية وأساطيل المياه في النطاقات الدولية بالمحيط الهادئ والبحر الأبيض المتوسط، وتم اتهامها مرارًا من قبل الولاياتالمتحدة وحلفائها بأنها الوسيلة التي تستخدمها طهران لنقل الأسلحة إلى الحوثيين في اليمن. ومنذ نحو عقد من الزمان، أعطت إعادة التنظيم العسكري في إيران الحرس الثوري المسؤولية الرئيسية عن الخليج العربي، الذي يشمل مضيق هرمز الإستراتيجي، بينما تم تكليف البحرية النظامية بمناطق تشمل خليج عمان ومياه بحر قزوين الإيرانية، وهي مناطق أقل توترًا في منطقة الخليج. إيران تتحدى أمريكا: لدينا أساليب جديدة لبيع النفط وتخضع قوات الحرس الثوري لسيطرة خامنئي المباشرة ودائرته الداخلية، التي تشرف أيضًا على أجزاء رئيسية أخرى في الحكومة، بما في ذلك أجهزة الاستخبارات وبعض الوزارات ذات الأهمية الكبيرة على المستوى الاقتصادي، وهو ما يجعل الحرس الثوري الأداة والسلاح الأكثر فاعلية في البحرية الإيرانية.