في ظل الاحتدام وتوتر العلاقات بين إيران والولايات المتحدةالأمريكية، ومطالبة دونالد ترامب، للحكومات والشركات الدولية بالتوقف عن استيراد النفط الإيراني، وقيام واشنطن بفرض عقوبات على طهران، لوحت الأخيرة بإغلاق مضيق هرمز ومنع السفن من العبور. محمد علي جعفري، قائد الحرس الثوري الإيراني، هدد، أمس الخميس، بإغلاق مضيق هرمز إذا لم تستطع إيران بيع نفطها بسبب الضغوط الأميركية، فلن يسمح لأي دولة أخرى في المنطقة بذلك، قائلًا إن قواته على استعداد لتنفيذ تهديد إيران "إما أن يستخدم الجميع مضيق هرمز أو لا أحد سيستخدمه". وسبق وأن هددت إيران أكثر من مرة بإغلاق المضيق إلا أنها لم تنفذ تهديدها في أي مرة، ففي 1988 قالت بأنها ستغلقه إذا تعرضت مصالحها للخطر، وفي 2008 قال قائد الحرس الثوري الإيراني إن بلاده ستفرض سيطرتها على المضيق في حال تعرضها لهجوم عسكري، وفي 2012 هددت طهران بإغلاقه ردًا على العقوبات الأميركية والأوروبية على خلفية برنامجها النووي. ونرصد في هذا التقرير أبرز المعلومات عن مضيق هرمز: هو أحد أهم الممرات المائية في العالم، إذ إنه المنفذ البحري الوحيد للعراق والكويت والبحرين وقطر. ويحمل المضيق اسم جزيرة هرمز التي تقع في مدخله، تلك الجزيرة التي كانت تخضع لحكم أسرة عربية من عمان في القرن السادس عشر، واحتلها البرتغاليون في 1515، ومن ثم تمكن الإنجليز والفرس من طرد البرتغاليون في 1632، ومنذ وقت طويل وهي تتبع إيران. يفصل مضيق هرمز بين مياه الخليج من جهة، ومياه خليج عمان وبحر العرب والمحيط الهندي من جهة أخرى. وتشرف سلطنة عمان على حركة الملاحة البحرية فيه باعتبار أن ممر السفن يأتي ضمن مياهها الإقليمية. ويطل على المضيق من الشمال إيران، ومن الجنوب سلطنة عمان. يبلغ عرض المضيق 50 كيلومترا، وعمق المياه فيه 60 مترا. يعبر من خلال مضيق هرمز أكثر من 40% من بترول العالم، وتعتبر اليابان أكبر مستورد للنفط عبره. ويبلغ عرض ممري الدخول والخروج في المضيق 10.5 كيلومتر، ويستوعب من 20 إلى 30 ناقلة نفط في اليوم الواحد. وتُصدر السعودية 88% من إنتاجها النفطي عبر هذا المضيق، والعراق 98%، والإمارات 99%، أما إيران والكويت وقطر فتُصدر نفطها بالكامل من خلاله. يوجد في مدخل المضيق عدة جزر أخرى، وهي "جزر قشم ولاراك الإيرانية، جزر طنب الصغرى وطنب الكبرى وأبو موسى".