تختلف وجهات نظر كل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومستشاره لشؤون الأمن القومي جون بولتون، وذلك حول ما يجب فعله مع إيران في المستقبل القريب على الرغم من العدوانية التي أظهرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه إيران منذ الكشف عن برنامجه الانتخابي، فإنه يدرك تمامًا عواقب التصعيد العسكري في منطقة الخليج العربي، والذي قد يُدخل المنطقة في صراع ضخم يهدد استقرارها وأمنها. ومع النهج المتشدد الذي حاول ترامب إظهاره منذ الوهلة الأولى في البيت الأبيض تجاه طهران، رأى الرئيس الأمريكي أن وجود جون بولتون المعروف بعدائه الكبير لإيران ضمن أفراد إدارته، قد يتماشى مع النهج الذي اختاره ترامب في تعامله مع إيران. جون بولتون، الذي يشغل منصب مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي في الوقت الحالي، عُرف عنه موقفه الصارم، الذي يدعو للتدخل العسكري لمواجهة إيران، إلا أن ذلك قد لا يتفق كليا مع السياسات التي يسعى ترامب لاتباعها في التعامل مع هذا الملف. إيران تضع خططا عسكرية لإنقاذ الحوثيين من الانهيار.. و«الأمير» جون بولتون، الذي يشغل منصب مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي في الوقت الحالي، عُرف عنه موقفه الصارم، الذي يدعو للتدخل العسكري لمواجهة إيران، إلا أن ذلك قد لا يتفق كليا مع السياسات التي يسعى ترامب لاتباعها في التعامل مع هذا الملف. إيران تضع خططا عسكرية لإنقاذ الحوثيين من الانهيار.. و«الأمير» كلمة السر شبكة "تي آر تي" التركية أكدت أن دونالد ترامب وجون بولتون يسيران في مسارات مختلفة عندما يتعلق الأمر بالسياسة الخارجية، مشيرة إلى أن ذلك قد يتسبب في مشكلة كبيرة لرغبة ترامب في تجنب التصعيد العسكري في المنطقة. ولفتت إلى أن التصعيد الأمريكي الذي تمثل في نقل وحدات بحرية متطورة، بما في ذلك حاملة الطائرات المتطورة "يو إس إس أبراهام لينكولن" ووضعها في الخطوط الأولى لمواجهة إيران، جاء بعد تشاور مستمر بين بولتون والرئيس الأمريكي، وهو الأمر الذي توقعت الأوساط السياسية أن يكون بداية لتصعيد عسكري أكبر في المستقبل القريب. ومع مرور أكثر من شهر كامل على إتمام تلك التحركات دون تصعيد عسكري واضح من جانب الولاياتالمتحدة، اعتقد البعض أن هناك تراجعا من جانب واشنطن عن مواجهة إيران عسكريا، إلا أن ذلك قد يرجع إلى اختلافات واضحة في الرؤيات بين ترامب وبولتون، بحسب ما ذكرته الشبكة التركية. وبالنظر إلى الموقف الحالي، فمن المؤكد أن هناك تهدئة واضحة من الجانب الأمريكي، في أعقاب الهجوم على ناقلات نفطية قبالة ساحل الإمارات العربية المتحدة خلال مايو الماضي، وهو الأمر الذي كان من المتوقع أن يُتبع بضربات أمريكية قوية لإيران. مصادر: واشنطن تمتلك أدلة على تورط إيران في هجوم خليج عمان وبحسب ما أكدته الشبكة التركية، فإن التوقعات الأولى كانت تصب في صالح اتخاذ واشنطن قرارًا بالحرب، خاصة أن مستشار الرئيس الأمريكي كان يدفع بقوة نحو هذا الأمر، مشيرًا إلى أن بولتون أصبح مشكلة بالنسبة لترامب، خاصة بعد إحاطته الإعلامية للصحفيين بخطة إرسال أكثر من 100 ألف جندي أمريكي إلى المنطقة إلى جانب خطَبه المتعلقة بتغيير النظام في إيران. ومن الواضح أن هناك أزمة في وجهات النظر حول إيران بالنظر إلى أحداث الأسابيع القليلة الماضية منذ إعلان الرئيس الأمريكي عن خطة إعادة انتشار القوات في الخليج، والتي تم تخفيضها إلى 1500 فقط، والاكتفاء بالقوات الموجودة فعليا في منطقة الخليج العربي. ومع القرارات والتحركات الأمريكية المختلفة، بدا من الواضح أن إيران تتخذ خطوات فعلية لتخفيف حدة التوتر، مستفيدة من رأي الرئيس الأمريكي الذي لا يحبذ الدخول في صدام عسكري بمنطقة الخليج الحيوية بالنسبة للتجارة العالمية، وبالأخص حركة النفط. إيران ترد على اتهامات واشنطن بالتورط في هجوم خليج عمان وتوقعت الشبكة التركية أن تستمر حيرة ترامب في الأشهر القليلة المقبلة، بين ما يجب القيام به والضغوط التي يفرضها عليه جون بولتون لبدء صدام عسكري، على غرار ما بدأته واشنطن عام 2003 في العراق، والذي أدى إلى أزمات سياسية كبيرة لا تزال تهدد المنطقة بعد مرور أكثر من 16 عاما.