تابع المتهم الليبي خلال التحقيقات أن زميلهم القيادي بالتنظيم وهو ضابط مفصول وشهرته «الشيخ حاتم» حاول إطلاق قذائف «آر بي جي»، نحو مدرعات الشرطة لكنها لم تصبها تستكمل المحكمة العسكرية، اليوم الأحد، محاكمة المتهمين في حادث «الواحات الإرهابي»، ومن المقرر أن تستمع المحكمة خلال جلسة اليوم إلى أقوال الشهود، في القضية التي استشهد فيها 16 شهيداً من خيرة ضباط وأفراد الشرطة، واختطف فيها النقيب محمد الحايس، على يد عناصر إرهابية مسلحة، خلال تبادل لإطلاق النار بين رجال الشرطة والعناصر الإرهابية التي نصبت كمينا لهم أثناء توجههم لتمشيط المنطقة، أسندت نيابة أمن الدولة العليا إلى المتهم الإرهابي الليبي المضبوط، اتهامات بالقتل العمد مع سبق الإصرار بحق ضباط وأفراد الشرطة والتدبير لعمليات عدائية أخرى ضد مؤسسات الدولة. تضم قائمة المتهمين في القضية 53 متهمًا بينهم 37 محبوسًا و10 هاربين و6 آخرون مخلى سبيلهم بتدابير احترازية، ومن أبرز المتهمين عبد الرحيم محمد عبد الله المسماري «ليبي الجنسية»، أقر باعترافات تفصيلية أمام نيابة أمن الدولة والنيابة العسكرية. قال «المسماري» في التحقيقات إن الاشتباكات تضم قائمة المتهمين في القضية 53 متهمًا بينهم 37 محبوسًا و10 هاربين و6 آخرون مخلى سبيلهم بتدابير احترازية، ومن أبرز المتهمين عبد الرحيم محمد عبد الله المسماري «ليبي الجنسية»، أقر باعترافات تفصيلية أمام نيابة أمن الدولة والنيابة العسكرية. قال «المسماري» في التحقيقات إن الاشتباكات بمنطقة الواحات بدأت في الواحدة من ظهر يوم 20 أكتوبر 2017، بعدما أسفرت عمليات الاستطلاع التي قام بها زميله في الخلية "حكيم" من فوق تمركزه أعلى «تبة مرتفعة» دخول سيارات شرطة في اتجاه أعضاء الخلية، في المقدمة منها 3 مدرعات ومن خلفها 5 سيارات دفاع رباعي، وبدأت تلك القوات الشرطية في التعامل بإطلاق النيران مع أعضاء الخلية، وظلت عمليات تبادل الرصاص بين الجانبين نحو ثلث ساعة تقريبا، تعرضت خلالها إحدى المدرعات لإطلاق قذيفة «آر بي جي»، فتم إخلاؤها من المصابين والقتلى بواسطة المدرعة الثانية فيما تولت المدرعة الثالثة الدوران حول أفراد الشرطة لحمايتهم. اقرأ: الأمن يفجر مفاجأة حول فيديو «الطفل القربان» بالواحات تابع المتهم الليبي خلال التحقيقات، أن زميلهم القيادي بالتنظيم، وهو ضابط مفصول، وشهرته «الشيخ حاتم» حاول إطلاق قذائف «آر بي جي»، نحو مدرعات الشرطة لكنها لم تصبها، وأشار إلى أنهم سمعوا أصوات استغاثة قوات الشرطة بالطيران، بعد إصابة عدد منهم جراء إطلاق النيران، وخلال ذلك وقف «الشيخ حاتم» فوق الجبل وخطب فيهم «عليكم الأمان كل واحد يسلم نفسه»، وأمر باقي أعضاء الخلية بالنزول من فوق «التبة» في اتجاه سيارات الأمن. تبين من التحقيقات أن أحد أعضاء الخلية ويدعى «حسن» اقترح عليهم احتجاز الضابط النقيب «محمد الحايس»، فوافقوا، وتمكنوا من أخذ الضابط بالقوة رفقتهم إلى منطقة جبلية، وتولى مسئولية «الحايس» المتهم حسن، واستقر بهم الحال في المنطقة الجبلية الأخرى التي انتقلوا إليها بعيدا عن أعين الطيران الذي كان يحلق فوقهم. أوضح «عبد الرحيم المسماري» أنهم تحركوا بعدها بنحو 30 كليومترا في وادي الحيتان، واستقروا به لمدة يوم تقريبا فرارً من أعين رجال الطيران، وتبادلوا المراقبة فيما بينهم للأجواء المحيطة بهم. اقرأ: مرافعة الدفاع تؤجل «حادث الواحات» ل2 يونيو يقول «المسماري» خلال التحقيقات إنهم ارتكزوا فوق تبة جبلية جديدة، ولاحظ زميلهم «حذيفة» في أثناء وردية مراقبته قدوم 4 «سيارات جيب»، ترجل منها اثنان أو ثلاثة يبصرون أثر أي حركة سيارات أو أقدام، فتأكد أعضاء الخلية أنهم بدو يبحثون عنا برفقة عناصر الأمن، فوصلوا إلى قرية تسمى «البويطي» ومكثوا بها 4 أيام، وفي اليوم الثالث حاولوا إخفاء أثر السيارات من «قصاص الأثر»، سمعوا بعدها صوت طيارة استطلاع بدون طيار، وظلوا يسيرون في طريقهم ثلاثة كيلومترات أخرى، مشيرا إلى تعرضهم للقصف، ففروا جميعا هاربين بدون الضابط محمد الحايس، ولم يتسن لهم التأكد من كونه ما زال حيا أم مات نتيجة القصف. أوضح المتهم «المسماري» أنه فر إلى منطقة جبلية، حتى أمكن ضبطه من قبل رجال القوات المسلحة والشرطة. أظهرت تحقيقات النيابة العسكرية أن القيادى عبد الرحيم محمد عبد الله المسماري «ليبى الجنسية» اتفق مع زملائه على تكوين بؤرة إرهابية داخل مصر، تحت قيادة الإرهابي المصري عماد الدين أحمد محمود عبد الحميد، والذي لقى مصرعه في القصف الجوى للبؤرة، ونجح مع عناصر أخرى في التسلل للبلاد لتأسيس معسكر تدريبي بالمنطقة الصحراوية بالواحات كنواة لتنظيم إرهابي.