عميد «آداب المنصورة»: تصرف المدرس خاطئ ولكنه غير مقصود ولا يوجد بين المدرس والطالبة أي مواقف أو خلافات سابقة هو فقط سوء تقدير للموقف منه ليس إلا "مش قادرة استوعب اللي حصل لغاية دلوقتي".. كلمات قاسية تروي من خلالها الطالبة "ماجدة ع. ف."، بالفرقة الثالثة قسم يوناني ولاتيني بكلية الآداب بجامعة المنصورة، تفاصيل ما حدث معها ومنعها من الذهاب إلى دورة المياه، رغم توسلاتها للدكتور "شادي.ب"، رئيس اللجنة، أكثر من مرة، حتى تبولت وتغوطت لاإراديًا، داخل اللجنة، ما تسبب في انهيارها وإيذائها نفسيًا وعصبيًا، وأثارت الواقعة الجدل حول علاقة الأستاذ الجامعي بالطالب، على مواقع التواصل الاجتماعي، بين رافض لتصرف المدرس ومبرر له. وروت ماجدة ل"التحرير"، أنها خضعت لولادة قيصرية منذ 4 أشهر فقط، وما زالت تعاني من الآثار الجانبية للعملية، وشعرت بمغص شديد في البطن في العشر دقائق الأولى من الامتحان، ورفضت المراقبة إرسالها قبل استئذان رئيس اللجنة.وأضافت: "قولت له وعدني أنه يبعتني لما اللجنة تهدى، ثم استأذنت منه تاني بعدها بنصف ساعة وروت ماجدة ل"التحرير"، أنها خضعت لولادة قيصرية منذ 4 أشهر فقط، وما زالت تعاني من الآثار الجانبية للعملية، وشعرت بمغص شديد في البطن في العشر دقائق الأولى من الامتحان، ورفضت المراقبة إرسالها قبل استئذان رئيس اللجنة. وأضافت: "قولت له وعدني أنه يبعتني لما اللجنة تهدى، ثم استأذنت منه تاني بعدها بنصف ساعة مع اشتداد الألم عليا، فرفض لو بعتك يبقى كل شوية حد يقولي الحمام، وتبقى سوق". بعد مرور ساعة كاملة، حاولت ماجدة من جديد وشرحت للمراقبة حالتها وظروفها الصحية وطلبت منها أن تأتي معها إلى الحمام، ولم تمانع من التفتيش الذاتي مقابل الذهاب للحمام، لإثبات حسن النية وأنها فقط تلبي نداء الطبيعة وليس الغش، وهو ما أكدته مرارًا لرئيس اللجنة الذي ثبت على موقفه. وأردفت: "مقدرتش من التعب وعملت على نفسي، والمراقبة لما عرفت قالت لي متدعيش عليا أنا قولتله وهو رفض مش ذنبي"، متعجبة أنه رغم ما حدث لم يدعها تذهب إلى الحمام إلا بعد أن انتهى الوقت. وأشارت إلى أن المراقبة أخبرته ما حدث لها من تبول لاإرادي، "لاقيته بيبص لي قولت له عمري ما هسامحك، قال لي: ماشي براحتك أنا معرفش ظروفك". وأضافت "انهارت ومقدرتش أقوم من مكاني ولا اتحرك، لغاية ما بنات أصحابي خدونا الحمام لأغتسل وعادوا بي إلى منزلي، مش هسيب حقي أبدا". وتابعت: "كلمته وقولت له أنا ولدت قيصري ومش قادرة عندي مغص رهيب، رد عليها لاء مليش دعوة مفيش حمام لأي حد هنا". وتقدمت بمذكرة إلى مكتب رئيس الجامعة، وحررت محضر رقم 5513 لسنة 2019 إداري قسم شرطة أول المنصورة، ومن المقرر أن تُدلي بأقوالها أمام النيابة الأحد المقبل. وأكد "كريم"، شقيقها الأكبر، أنه لن يترك حق شقيقته وسيتخذ كافة المساعي القانونية الجنائية والمدنية لاسترداد حقها ولن يقبل أي اعتذارات من إنسان بلا قلب، متابعا: "ده مش إنسان أبدًا، مش قادر اتخيل إزاي تتحايل عليه وهو حجر حتى آخر دقيقة من الامتحان". وأشار "أحمد" زوجها، أنها عادت إلى المنزل في حالة انهيار تام و"مش قادرة تقف على رجليها"، مذهولًا من انعدام الإنسانية وعدم التمييز إلى درجة أن طالبة يبدو عليه الإعياء تستأذن 4 مرات في الذهاب إلى دورة المياه ويرفض الأخير بمنتهى الجمود ودون إنسانية. وأكد زوج الطالبة: "لن أسكت ولن أقبل إلا اعتذاره رسميًا لها أمام الجميع، وتطبيق أقصى العقوبة عليه، لإهانته كرامة طالبة وإهداره آدميتها أمام زملائها إلى درجة تبولها اللا إرادي، والاكتفاء بقول "وأنا مالي مكنتش عارف ظروفك" دون تهدئتها". من جانبه، أكد الدكتور أشرف عبد الباسط، رئيس جامعة المنصورة، أنه بمجرد تلقيه الشكوى، أمر باستبعاد رئيس اللجنة من أعمال الكنترول والمراقبة وفتح تحقيق بالواقعة، مؤكدًا على أن ما قام به المدرس يخالف الأعراف والتقاليد الجامعية ولا يوجد ما يمنع الطالب من تلبية نداء الطبيعة. فيما أكد الدكتور رضا سيد أحمد، عميد كلية الآداب بجامعة المنصورة، أن تصرف المدرس خاطئ ولكنه غير مقصود ولا يوجد بين المدرس والطالبة أي مواقف أو خلافات سابقة، هو فقط سوء تقدير للموقف منه، مضيفًا: "الأساتذة لديهم انطباع دائم بأن الطالب الذي يريد الذهاب للحمام يرغب في الغش.