جاريد كوشنر كبير مستشاري البيت الأبيض يجري جولة هامة في الشرق الأوسط يزور خلالها المغرب والأردن وإسرائيل، في محاولة لحشد دعم دول المنطقة لخطة السلام المنتظرة. أمس الثلاثاء كان جاريد كوشنر كبير مستشاري البيت الأبيض، وجاسون جرينبلات مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط، في ضيافة العاهل المغربي الملك محمد السادس بالعاصمة المغربية الرباط، في مستهل جولتهم الشرق أوسطية التي تشمل المغرب والأردن وإسرائيل، في محاولة لحشد الدعم الدولي لخطة السلام الفلسطينية الإسرائيلية قبل الكشف عن الجزء الاقتصادي منها، في مؤتمر اقتصادي مقرر عقده الشهر المقبل في البحرين بحضور عدد من قادة دول العالم والمنطقة وسط مقاطعة فلسطينية. وأشارت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، إلى أن كوشنر ومرافقيه، سيركزون على الحصول على دعم هذه الدول على الشق الاقتصادي من خطة السلام، والتي تسعى أمريكا من خلالها لتوفير مليارات الدولارات لاستثمارها في المنطقة لتحفيز الاقتصاد الفلسطيني. وكان كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي ترامب، قد قام بجولة مماثلة في الشرق الأوسط، وأشارت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، إلى أن كوشنر ومرافقيه، سيركزون على الحصول على دعم هذه الدول على الشق الاقتصادي من خطة السلام، والتي تسعى أمريكا من خلالها لتوفير مليارات الدولارات لاستثمارها في المنطقة لتحفيز الاقتصاد الفلسطيني. وكان كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي ترامب، قد قام بجولة مماثلة في الشرق الأوسط، يونيو الماضي، من أجل الهدف نفسه. وقال مسؤول في الإدارة الأمريكية إن المسؤولين الأمريكيين لا يخططون الكشف عن تفاصيل الجزء السياسي من خطة السلام خلال الجولة، لكنهم سيستمعون إلى آراء المسؤولين الأجانب بشأن تلك القضايا الشائكة. وحتى الآن، لم يقدم مسؤولو إدارة ترامب أي تفاصيل عن الجزء السياسي من الخطة، والتي وصفها كوشنر بأنها "وثيقة سرية للغاية"، واعتبرها ترامب "صفقة القرن". ويأمل المسؤولون الأمريكيون إثارة اهتمام دول المنطقة بخطة السلام، من خلال التركيز على الفوائد الاقتصادية المحتملة للخطة، قبل مناقشة القضايا الأكثر إثارة للجدل مثل الدولة الفلسطينية ووضع القدس. كوشنر يزور الشرق الأوسط للترويج ل«صفقة القرن» وفي الوقت الذي لم يتحدد فيه حتى الآن الموعد النهائي للكشف عن تفاصيل الخطة بالكامل، إلا أنه من المتوقع أن يتم طرحها هذا الصيف. وترى الشبكة الأمريكية أن كل محطة في رحلة كوشنر تعد مكانا محوريا في محاولات إدارة ترامب لتعزيز الدعم لخطة السلام قبل الشروع في تنفيذها. وتتمثل أهمية زيارة كوشنر إلى المغرب، أمس الثلاثاء، في رئاسة الملك محمد السادس "لجنة القدس" في منظمة التعاون الإسلامي، التي تسعى لحماية القدس واعتبارها كمركز ديني ومعماري وثقافي. وفي وقت سابق من هذا العام، وقع البابا فرانسيس والملك محمد السادس إعلانا مشتركا أعلنا فيه أن القدس "رمز للتعايش السلمي" للمسيحيين واليهود والمسلمين، ولذلك سيكون هناك رمزية إيجابية في الحصول على أي دعم من الملك المغربي لخطة السلام. خطة أمريكية جديدة.. تأجيل صفقة القرن لاغتصاب الضفة الغربية الأردن، التي يعد أكثر من نصف سكانها من أصل فلسطيني، محطة رئيسية لكوشنر، التي يصل إليها اليوم الأربعاء، فإذا لم تقدم خطة السلام حلا يقوم على أساس بناء دولتين فلسطينية وأخرى إسرائيلية، فمن المتوقع أن يرفض الشعب الأردني الخطة، الأمر الذي سيجعل من الصعب على الملك عبد الله، تأييدها علانية. في العام الماضي، وصف الملك عبد الله القدس بأنها "خط أحمر"، وقال إن أي وضع للمدينة يجب أن يكون شاملا لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين. وأثناء وجوده في إسرائيل، من المتوقع أن يلتقي كوشنر برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ومسؤولين إسرائيليين يوم الخميس، وهو اليوم التالي لموعد نتنياهو لتشكيل ائتلاف حكومي. وقام ترامب بالتغريد يوم الاثنين، بأنه "يأمل أن تنجح الأمور مع تشكيل ائتلاف إسرائيلي وأن يتمكن بيبي من الاستمرار في منصبه لتعزيز التحالف بين أمريكا وإسرائيل". صحيفة إسرائيلية تكشف عن صفقة القرن وأشارت "سي إن إن" إلى أن كوشنر لن يجتمع مع أي مسؤولين فلسطينيين أثناء وجوده هناك، بعد أن انتهى التواصل بين إدارة ترامب والقيادة الفلسطينية بعد سلسلة من التحركات التي اعتبرت لصالح الإسرائيليين، بما في ذلك تعليق تمويل وكالة الأممالمتحدة للاجئين الفلسطينيين، ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس وإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن. وتعقد إدارة ترامب ورشة عمل اقتصادية في البحرين الشهر المقبل لتشجيع الاستثمار في الضفة الغربية وغزة وأماكن أخرى في المنطقة، وسيتم دعوة وزراء مالية المنطقة، إلى جانب وفود من قادة الأعمال.