القمم الثلاث "الإسلامية والعربية والخليجية" التي ستحتضنها مكةالمكرمة ستحمل عنوانا رئيسيا واحدا، هو "مواجهة التحديات والمخاطر الإيرانية" ، عبر حشد عربي وخليجي ودولي. ثلاث قمم تحتضنها المملكة العربية السعودية بداية من غد الخميس، وعلى مدار اليومين المقبلين، حيث تتجه أنظار العالم لمنطقة مكةالمكرمة التي تشهد تلك القمم، ويكتسب هذا التجمع العربى الإسلامى الذى يعقد فى على مستوى القادة والزعماء أهمية كبيرة، فلعلها المرة الأولى التى تعقد فيها ثلاث قمم فى وقت ومكان واحد " قمة إسلامية وقمة عربية طارئة وقمة خليجية طارئة " وخاصة في هذه الأيام المباركة التي يتوافد فيها الكثير من كل بقاع العالم لأداء عمرة شهر رمضان المبارك. توتر وتهديدات تأتي تلك القمم على وقع توتر متصاعد بين دول الخليج وإيران، منذ اتهام السعودية لطهران باستهداف منشآت وناقلات نفط في مياه الخليج، عبر جماعة "الحوثي" اليمنية. كما تأتي في ظل تهديدات متبادلة بين طهرانوواشنطن، أرسلت الأخيرة حاملة الطائرات "أبراهام لنكولن" وطائرات قاذفة إلى الشرق الأوسط؛ بدعوى توتر وتهديدات تأتي تلك القمم على وقع توتر متصاعد بين دول الخليج وإيران، منذ اتهام السعودية لطهران باستهداف منشآت وناقلات نفط في مياه الخليج، عبر جماعة "الحوثي" اليمنية. كما تأتي في ظل تهديدات متبادلة بين طهرانوواشنطن، أرسلت الأخيرة حاملة الطائرات "أبراهام لنكولن" وطائرات قاذفة إلى الشرق الأوسط؛ بدعوى وجود معلومات استخباراتية حول احتمال شن إيران هجمات ضد المصالح الأمريكية بالمنطقة. ومع تزايد التوتر والتحذير من نشوب حرب، دعت السعودية لقمتين عربية وخليجية لبحث التهديدات الراهنة، عقب استهداف أربع سفن تجارية بالمياه الإقليمية للإمارات، بينهما سفينتان سعوديتان، بخلاف استهداف حوثي لمحطتي ضخ نفط تابعتين لشركة "أرامكو" السعودية. دعوة للقمم الإسلامية والعربية بجوار الحرم وتعقد القمتان الطارئتان الخليجية والعربية غدا الخميس، فيما تعقد القمة الإسلامية يوم الجمعة، لبحث التطورات في منطقة الخليج والاعتداءات التي وقعت مؤخراً في ميناء الفجيرة الإماراتي على 4 سفن تجارية، وكذلك الهجوم بطائرات من دون طيار على محطتي ضخ نفط بالسعودية. المملكة أعلنت أنها لا ترغب في الحرب ولا تسعى لها؛ لكنها ترفض الاعتداء على الأراضي السعودية والمقدسات الإسلامية على أرضها. أما إذا أراد الطرف الآخر الحرب "فسترد السعودية بكل قوة وحزم". الكثير من القضايا ستكون مطروحة على مائدة الحوار، فهذا التجمع الخليجي والعربي والإسلامي الكبير ستكون له قراراته لإدانة أي تدخلات خارجية في الشأن الداخلي لأية دولة خليجية كانت أو عربية، وخاصة تدخلات واعتداءات إيران في شؤون دولة اليمن عن طريق تمويل ميليشيات الحوثي الإرهابية، واستخدام أراضي اليمن كمنصة تصوب من خلالها الأسلحة الباليستية نحو الأراضي السعودية. الملف الأبرز ويجمع المحللون على أن ملف التهديد الإيراني لأمن الإقليم والتوتر الذي فرضته طهران على المنطقة، سيكون هو الملف الأبرز على جدول أعمال القمة الإسلامية، كما أنه سيكون الملف الوحيد على جدول أعمال القمتين العربية والخليجية. ورسم مراقبون بعض السيناريوهات لما ستخرج به تلك القمم، ويربطون تحليلاتهم بوصول القوات الأمريكية إلى المنطقة واللغة القوية التي تواجه بها واشنطن استفزازات طهران وخروجها على القانون الدولي ومحاولاتها المستمرة لتهديد إمدادات النفط للعالم، ومساعيها للتوسع في المنطقة والسيطرة على مضيقي هرمز وباب المندب، ونقضها لتعهداتها الدولية كافة بما فيها الاتفاق النووي الذي يحظر عليها الاستمرار في تطوير الصواريخ بعيدة المدى ، بحسب "الحياة". ويشير المحللون أنه سيكون على قادة القمة الإسلامية التنبيه إلى خطورة المشروع الإيراني، وأهمية التعاون لإقناع نظام طهران الذى يتخفى وراء عباءة الجمهورية الإسلامية، بأن مشروعهم للهيمنة يتناقض مع مبادئ الإسلام، ويشكل خطرا على الدول الإسلامية، وأن صواريخهم التى يطلقونها من خلال الوكلاء على الأماكن الإسلامية المقدسة، سترتد عليهم من جانب كل مسلم. ويأتي هذا بعد أن أعلنت طهران نيتها حضور قمة منظمة التعاون الإسلامي، رغم عدم تلقيها أي دعوة من الملك سلمان بن عبد العزيز لحضور القمة. حيث كشف عباس عراقجي نائب وزير الخارجية الإيراني، اليوم الأربعاء، عن أن "إيران ستشارك في قمة منظمة التعاون الإسلامي في مكة لكن ليس على مستوى رفيع". وكانت وكالة "إيسنا" الإيرانية قد أعلنت أن السعودية لم ترسل أي دعوة لإيران للمشاركة في القمة، مضيفة أنها تلقت الدعوة من أمانة المنظمة فقط. قطر تتلقى دعوة من السعودية لحضور قمتين في مكة ومن المنتظر أن يصدر عن القمة الإسلامية "إعلان مكة"، بالإضافة إلى البيان الختامي الذي سوف يتطرق إلى كثير من القضايا الراهنة في العالم الإسلامي، إذ من المرتقب أن يبحث القادة موقف الدول الأعضاء في المنظمة من آخر المستجدات الجارية في القضية الفلسطينية، بالإضافة إلى إعلان موقف موحد إزاء التطورات الأخيرة في عدد من الدول الأعضاء. قمم توحيد المواقف مشعل بن فهم السلمي، رئيس البرلمان العربي، اعتبر القمم الثلاث الخليجية والعربية والإسلامية، فرصة مهمة لتوحيد الموقف العربي والإسلامي، لحماية الأمن القومي، والتصدي للتحديات والأخطار المُحدقة، في ظل التطورات الأخيرة. السلمي أكد دعم البرلمان العربي لهذه القمم، التي وصفها ب"التاريخية"، مشيراً إلى أنها "تعقد في مرحلة حاسمة من تاريخ الأمة العربية والإسلامية، وفي ظل تحديات جسيمة وأخطار يشهدها العالم العربي والإسلامي، خاصة بعد استهداف المملكة العربية السعودية، باعتبارها دولة عربية وإسلامية كبرى". وأوضح أن الاستهداف وصل إلى إطلاق ميليشيا الحوثي صواريخ باليستية على مكةالمكرمة، في تحدٍ صارخ لمشاعر جميع المسلمين، واعتداء آثم على حرمة البيت الحرام، وتعمد لاستهداف منشآت حيوية، تمس استقرار الاقتصاد العالمي بالهجوم بطائرات مسيّرة على محطتي ضخّ نفط بالمملكة، والاعتداء على 4 سفن تجارية من عدة جنسيات بعمليات تخريبية قرب المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة. مشددا على أن هذه الأعمال العدوانية تُعد جرائم حرب، ولها مردودات سلبية على الأمن والسلم الإقليمي والدولي، وتستوجب التحرك الفوري والحاسم من المجتمع الدولي ، وفقا ل "الشرق الأوسط". هل اشترى بن سلمان لوحة مزيفة مقابل 450 مليون دولار؟ وبحسب محللين فإن القمم الثلاث ستحمل عنوانا رئيسيا واحدا، هو "مواجهة التحديات والمخاطر الإيرانية"، عبر حشد عربي وخليجي ودولي. بجانب ذلك الملف ستكون هناك قضايا أخرى، منها البحث عن موقف عربي من "صفقة القرن"، ومؤتمر البحرين الاقتصادي المرتقب، وكذلك ظاهرة الإرهاب.