أشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن السجائر وغيرها من التبغ يودي بحياة أكثر من سبعة ملايين شخص سنويًا، ومن بين 1.1 مليار مدخن في العالم، يعيش نحو 80% في دول فقيرة أشارت الأبحاث إلى أن السجائر الإلكترونية أكثر فاعلية بثلاث مرات تقريبًا من علاجات استبدال النيكوتين في مساعدة المدخنين على الإقلاع عن التدخين. وجد الأطباء أن نسبة النجاح في البحث، زادت بنسبة 95% عن أولئك الذين لا يستعملون السجائر الإلكترونية في أثناء محاولاتهم للإقلاع عن هذه العادة. كما وجدت الدراسة لنحو 20 ألف مدخن أن السجائر الإلكترونية كانت أكثر نجاحًا من الأدوية التي تقلل من الرغبة الشديدة في النيكوتين. كشف علماء جامعة لندن أن الأشخاص الذين تناولوا الفارينكلين؛ كانوا أكثر عرضة بنسبة 82% للتخلي عن هذه العادة. على الرغم من ذلك، لا يتم وصف السجائر الإلكترونية للمقلعين عن التدخين، حتى بعد النداءات القوية من هيئات الصحة العامة. يحذر العلماء القلقون من عدم توفر بيانات كافية لتأكيد أن السجائر الإلكترونية التي يستخدمها نحو ثلاثة ملايين شخص حول العالم آمنة. كما حذر الخبراء من أنه قد يتم إهدار ملايين الجنيهات على على الرغم من ذلك، لا يتم وصف السجائر الإلكترونية للمقلعين عن التدخين، حتى بعد النداءات القوية من هيئات الصحة العامة. يحذر العلماء القلقون من عدم توفر بيانات كافية لتأكيد أن السجائر الإلكترونية التي يستخدمها نحو ثلاثة ملايين شخص حول العالم آمنة. كما حذر الخبراء من أنه قد يتم إهدار ملايين الجنيهات على مساعدات العلاج ببدائل النيكوتين بعد أن نجح البحث في تحقيق معدلات نجاح. كانت الدراسة، واحدة من أكبر الدراسات التي تقارن معدلات نجاح السجائر الإلكترونية في التوقف عن التدخين. استهدفت الدراسة نحو 19 ألف مدخن ممن حاولوا الاستسلام. المقلعون الناجحون لم يدخنوا لمدة وصلت إلى سنة. أخذ البحث في الاعتبار العوامل التي أثرت على معدلات الإقلاع عن التدخين، بما في ذلك العمر والحالة الاجتماعية وعدد محاولات الإقلاع عن التدخين السابقة. كانت علاجات بدائل النيكوتين ناجحة فقط للحالات التي استشارت أطباء ومختصين. أولئك الذين اشتروها من متجر لم تكن فعالة. قالت المؤلفة الرئيسية للدراسة سارة جاكسون: "إن التوقف عن التدخين يقلل من خطر الأمراض المزمنة ويطيل العمر. لذلك من المهم أن يكون لكل محاولة للإقلاع عن التدخين أفضل فرصة للنجاح. أضافت جاكسون: "تضيف دراستنا أدلة متزايدة على أن استخدام السجائر الإلكترونية يمكن أن يساعد المدخنين على الإقلاع عن التدخين. كما أثارت الدراسة مخاوف أيضًا بشأن الافتقار الواضح لفعالية العلاج ببدائل النيكوتين التي تباع في المتاجر". قال الدكتور جيمي براون، مؤلف مشارك في الدراسة: "من المهم أن السجائر الإلكترونية تبدو فعالة على قدم المساواة بالنسبة للمدخنين من جميع الأعمار والخلفيات الاجتماعية". أضاف براون: "يعد التدخين أحد أكبر العوامل في العديد من الأمراض المزمنة والمدمرة، وقد يؤدي الصعود في استخدام السجائر الإلكترونية في النهاية إلى تقليل هذه المخاطر". رحب الخبراء بنتائج الدراسة التي تمولها مؤسسة أبحاث السرطان البريطانية الخيرية ونشرتها دورية (أديكشن) المتخصصة في مجال مكافحة الإدمان حول فوائد السجائر الإلكترونية في التخلص من هذه العادة. قالت الدكتورة ديبي روبسون، باحثة في كلية الملك في لندن، إن المدخنين يجب أن يكونوا حذرين من أن العلاج ببدائل النيكوتين، قد لا يزيد من فرصهم في الإقلاع عن التدخين. ربما بفضل المدخنين الذين يريدون الإقلاع عن هذه العادة، السجائر الإلكترونية عن العلاجات البديلة". أشاد الدكتور ليوني بروس، كبير المحاضرين في كلية كينجز كوليدج لندن، بالبحث، واصفًا إياه بأنه قوي. على الرغم من أن معدلات النجاح كانت متشابهة بالنسبة للفارينكلين وأجهزة تبخير التبغ، إلا أن تبخير التبغ أكثر شيوعًا بين المدخنين الذين يحاولون الإقلاع عن التدخين، وبالتالي ساعد المزيد من المدخنين على الإقلاع عن التدخين. قالت الدكتورة بيني وودز الرئيس التنفيذي لمؤسسة الرئة البريطانية: 'توضح هذه الدراسة مدى أهمية الدعم المباشر وجهًا لوجه لمساعدة الناس على التوقف عن التدخين". كما توفر هذه الدراسة دليلًا إضافيًا على أن السجائر الإلكترونية أداة فعالة للإقلاع عن التدخين.. أضافت وودز: "هناك مجموعة من أدوات الإقلاع عن التدخين متوفرة في الأسواق، بما في ذلك السجائر الإلكترونية، ويمكن للمدخنين تجربة أدوات تبخير التبغ كوسيلة للإقلاع عن التدخين". أوصت الهيئات الصحية العالمية بضرورة الحث على استخدام السجائر الإلكترونية، لأنها أقل ضررًا بنسبة 95% من تدخين السجائر. كما أوضحت خدمات الصحة الوطنية في بريطانيا أن تلك الأدوات "أقل ضررًا بكثير من السجائر" ويمكن أن تساعدك على الإقلاع عن التدخين للأبد. تم انتقاد كبار الأكاديميين المسؤولين عن الدراسة، لترويج السجائر الإلكترونية على الرغم من الأدلة المتزايدة على أضرارهم. قال البروفيسور مارتن ماكي، من كلية لندن للصحة والطب الاستوائي، إن هناك أسبابًا "للمخاوف الخطيرة" بشأن السجائر الإلكترونية. تشير الإحصاءات إلى أن 270 ألف شخص قد توقفوا عن التدخين في المملكة المتحدة في عام 2017. ساعدت مسودة لخطط الحكومة الآلاف على الإقلاع عن التدخين، وقالت هيئة الصحة العامة في إنجلترا العام الماضي إن نهاية التدخين تلوح في الأفق. قالت هيئة الخدمات الصحية الوطنية إن الإقلاع عن التدخين يمكن أن يعزز حياتك الجنسية، ويمنحك المزيد من الطاقة، ويحسن بشرتك ويساعدك على العيش لفترة أطول. قال مارتن دوكرل، من كلية لندن للصحة والطب الاستوائي: "هذا دليل أكبر، إضافة إلى تجربة حديثة في المملكة المتحدة، أن تبخير التبغ يقدم بعضًا من أكثر المساعدة فاعلية للمدخنين على الإقلاع عن التدخين، خاصة عندما يقترن ذلك بدعم من الخبراء. كل ما نحتاج إليه لتوفير السجائر الإلكترونية بروشتة طبية وترخيصه كدواء".