تبرر إسرائيل غاراتها على سوريا بأنها إما تستهدف قطع طرق تهريب السلاح إلى حزب الله، وإما تأتي ردا على مطلقي الصواريخ من الجانب السوري في هضبة الجولان خلال الأعوام الأخيرة صعدت إسرائيل من وتيرة قصفها في سوريا، مستهدفة مواقع للجيش السوري وأهدافا إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني، ودائما تؤكد إسرائيل أنها ستواصل تصديها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا وإرسال أسلحة متطورة إلى حزب الله. الدفاعات الجوية السورية استهدفت، مساء الجمعة، أجساما مضيئة، مصدرها إسرائيل، وأسقطت عددا منها، في وقت أفيد فيه أن الغارات الإسرائيلية استهدفت مواقع قرب دمشق، خصوصا قاعدة إيران في منطقة الكسوة في ريف العاصمة السورية. مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، أعلن أنه سُمع دوي انفجارات عنيفة في محيط دمشق، ناجم عن استهداف محيطها بعدة صواريخ إسرائيلية، بحسب "الفرنسية". وبعد يوم من هذا الهجوم كشفت وسائل إعلام سورية أن وسائط الدفاع الجوي في الجيش تصدت مجددا لأهداف معادية آتية من اتجاه القنيطرةجنوبسوريا. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، أعلن أنه سُمع دوي انفجارات عنيفة في محيط دمشق، ناجم عن استهداف محيطها بعدة صواريخ إسرائيلية، بحسب "الفرنسية". وبعد يوم من هذا الهجوم كشفت وسائل إعلام سورية أن وسائط الدفاع الجوي في الجيش تصدت مجددا لأهداف معادية آتية من اتجاه القنيطرةجنوبسوريا. وقال ناشطون إن طائرات إسرائيلية أطلقت من الجولان المحتل ثلاثة صواريخ على الأقل، استهدف اثنان منها مقر اللواء 90، في حين أسقطت الدفاعات السورية صاروخا ثالثا. بعد الفرصة الأخيرة.. تصعيد في سوريا «رغم سوتشي» واللواء 90 هو أحد أبرز ألوية الجيش السوري، ويتولى الإشراف على محافظة القنيطرة، وسبق أن استهدف سابقا من قبل إسرائيل. ويرى مراقبون أن تلك الضربات الجديدة ما هي إلا اختبار جديد من إسرائيل لإيران، وفقا ل"الشرق الأوسط". ولم تعد الضربات الإسرائيلية على سوريا تشكل استغرابًا بالنسبة للمؤيد والمعارض للرئيس السوري بشار الأسد، ففي حين هلل البعض للضربات، تساءل آخرون عن السبب الذي يؤخر رد سوريا. وتبرر الحكومات الإسرائيلية غاراتها بأنها إما تستهدف قطع طرق تهريب السلاح إلى حزب الله، أو ردا على مطلقي الصواريخ من الجانب السوري في هضبة الجولان، التي تحتل إسرائيل مساحة 1200 كيلومتر مربع منها منذ عام 1967. وكانت المرة الأولى التي تتواجه فيها إسرائيل وإيران بصورة مباشرة منذ الثورة الإيرانية في عام 1979، في 10 فبراير 2018، عندما أسقطت قوات الدفاع الجوي السوري طائرة إسرائيلية من طراز إف- 16، وحينها بدأ الصراع بالوكالة بين إسرائيل وإيران. وزعمت إسرائيل أنه "أكبر وأهم هجوم تشنه القوات الجوية ضد الدفاعات الجوية السورية منذ حرب لبنان عام 1982". وقال حزب الله إن إسقاط طائرة إف- 16 هو بداية "مرحلة إستراتيجية جديدة" إذ إنها المرة الأولى التي فقدت فيها إسرائيل طائرة مقاتلة أمام العدو منذ عام 1982. وتعتقد إسرائيل أن العدو الرئيسي لها في المنطقة هو إيران التي تعمل على تطوير أسلحة نووية، وكثيرا ما هدد مسؤولون إيرانيون كبار بتدمير إسرائيل وإزالتها من الوجود. ولم تهتم إسرائيل بمعالجة الوجود الإيراني عسكريا في سوريا إلا بدءًا من عام 2017، حين باشرت استهداف مواقع تابعة للحرس الثوري أو القوات الحليفة، بما فيها مواقع مشتركة مع قوات النظام السوري. وتركز إسرائيل على منع وجود عسكري إيراني دائم في سوريا والحد من بناء مصانع تطوير الأسلحة والصواريخ متوسطة المدى التي ترى فيها إسرائيل تهديدا جديا لأمنها ووجودها، بحسب "الأناضول". ولكل من إيران وإسرائيل وسائل ردع متبادل تميل كفتها لصالح إسرائيل القادرة على شن ضربات جوية وصاروخية مكثفة دون الدخول ضمن مدى الدفاعات الجوية المحتملة في سوريا، في ذات الوقت الذي تمتلك فيه إسرائيل درعا صاروخيا (القبة الحديدية) يحول دون وصول الصواريخ الإيرانية إلى المدن الإسرائيلية. إعمار سوريا يغري بوتين.. واعتبارات سياسية ترجح كفته ونجد أن إيران تسعى إلى تحويل سوريا إلى "أكبر قاعدة عسكرية في العالم" عن طريق دعم ميليشيات وعناصر متطرفة فيها وتتوزع قواعدها العسكرية في مختلف أنحاء سوريا. وتتوزع القواعد الإيرانية في كل أنحاء سوريا وأبرزها القاعدة الإيرانية العسكرية في مطار دمشق الدولي، وتعد المقر الرئيسي للحرس الثوري الإيراني داخل مطار دمشق الدولي، ويطلق عليها اسم "البيت الزجاجي"، ومن خلالها تسيطر إيران على إمداد مختلف المناطق السورية بالمقاتلين. إيران: لم ولن نملك قوات عسكرية في أي بلد