بمناسبة ذكرى النكبة هناك دعوات لاعتبار يوم الجمعة المقبل «يوم تصعيد» على نقاط التماس والاحتكاك مع الاحتلال وفي المواقع التي تشهد فعاليات أسبوعية تحل، اليوم الأربعاء، الذكرى ال71 للنكبة الفلسطينية، تلك المناسبة التي يتذكر الفلسطينيون فيها ما حل بهم من مأساة إنسانية وتهجير وهدم معظم معالم الشعب السياسية والاقتصادية والحضارية والمجتمعية عام 1948، وهي السنة التي طرد فيها الشعب الفلسطيني من وطنه وبيته وأرضه من أجل إقامة إسرائيل. ويحيي الفلسطينيون في 15 مايو من كل عام، ذكرى النكبة، فهو اليوم التالي لقيام إسرائيل، ففي 14 مايو 1948 أعلنت إسرائيل استقلالها وقيام دولة إسرائيل على حد وصفها، لكن اليهود لا يعتمدون على التقويم الميلادي وإنما على التقويم العبري. ومن ثم، فبسبب الاختلاف بين التقويمين الميلادي والعبري، فالاحتفالات بقيام إسرائيل لا تصادف نفس يوم إحياء ذكرى النكبة، لكن عادة ما يتزامنان كل 19 عامًا تقريبا. وتشمل أحداث النكبة احتلال معظم أراضي فلسطين، وتهجير ما يربو على 800 ألف فلسطيني وتحويلهم إلى لاجئين، كانوا يشكلون آنذاك نحو نصف الشعب الفلسطيني ومن ثم، فبسبب الاختلاف بين التقويمين الميلادي والعبري، فالاحتفالات بقيام إسرائيل لا تصادف نفس يوم إحياء ذكرى النكبة، لكن عادة ما يتزامنان كل 19 عامًا تقريبا. وتشمل أحداث النكبة احتلال معظم أراضي فلسطين، وتهجير ما يربو على 800 ألف فلسطيني وتحويلهم إلى لاجئين، كانوا يشكلون آنذاك نحو نصف الشعب الفلسطيني ليتجاوز عددهم الآن قرابة خمسة ملايين لاجئ، يعيش معظمهم في مخيمات الشتات في الضفة الغربية وقطاع غزة والدول العربية المضيفة لهم (الأردن ولبنان وسوريا والعراق).
كما تشمل أحداث النكبة عشرات المجازر والفظائع وأعمال النهب ضد الفلسطينيين التي ارتكبها الاحتلال، وهدم أكثر من 500 قرية وتدمير المدن الفلسطينية الرئيسية وتحويلها إلى مدن يهودية. من رماد النكبة إلى تجسيد العودة وقبل يوم واحد من تلك الذكرى، أحيا عشرات الآلاف ذكرى النكبة في غزة، مساء أمس الثلاثاء، تحت عنوان "من رماد النكبة إلى تجسيد العودة فلنسقط المؤامرات"، مؤكدين حق العودة ورفض صفقة القرن الأمريكية. هل تستعد إسرائيل للتوغل بريا في قطاع غزة؟ ففي الضفة الغربية، دعت القوى الوطنية لمحافظة رام الله والبيرة، لأوسع مشاركة في فعاليات حق العودة، التي تنطلق من أمام ضريح الشهيد ياسر عرفات باتجاه مركز مدينة رام الله والبيرة. وضمن الفعاليات لإحياء ذكرى النكبة، أعلنت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة، في قطاع غزة، الإضراب الشامل في ذكرى النكبة الفلسطينية، ويشمل كل مرافق الحياة. ودعت الشعب الفلسطيني للمشاركة "الحاشدة في مسيرات العودة التي ستنطلق في مخيمات العودة الخمسة، شرقي قطاع غزة، إحياءً للذكرى ال71 للنكبة". كما دعت القوى لاعتبار يوم الجمعة المقبل "يوم تصعيد" على نقاط التماس والاحتكاك مع الاحتلال وفي المواقع التي تشهد فعاليات أسبوعية، بحسب "عرب 48". ويقوم الفلسطينيون، بمناسبة هذا اليوم، بتنظيم فعاليات وتظاهرات في الأراضي المحتلة والضفة الغربية وقطاع غزة وفي مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الدول العربية وفي كل أنحاء العالم. وتحولت الاحتجاجات في بعض الأحيان إلى اشتباكات بين الفلسطينيين وقوات الدفاع الإسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة في عامي 2003 و2004، واندلعت مظاهرات في لندن ومدينة نيويورك. نكبة جديدة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وصفت، أمس، الإجراءات والمخططات الأمريكية الأحادية في فلسطين والمنطقة ب"النكبة الجديدة" التي تحل بالشعب الفلسطيني، وبشعوب المنطقة والعالم. خطة أمريكية جديدة.. تأجيل صفقة القرن لاغتصاب الضفة الغربية عضو اللجنة التنفيذية حنان عشراوي، قالت في بيان بمناسبة الذكرى ال71 للنكبة، إنها "كارثة تضرب بالعدالة الأممية والشرعية الدولية، وتسحق كل ما هو قانوني وإنساني، ليسود منطق القوة والعنجهية المستند إلى الشعبوية والعنصرية والتطرف". وأضافت عشراوي أن "النكبة بجميع مكوناتها العنصرية الإقصائية ما زالت مستمرة، وتطغى بأشكالها المختلفة على جميع مفاصل حياتنا"، معتبرة أن "إسرائيل بتحالفها العدواني وشراكتها مع الولاياتالمتحدة تمعن في مواصلة ظلمها التاريخي قانونيا وأخلاقيا وسياسيا، عبر انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة والمكفولة دوليا". ودعت عضو اللجنة إلى حماية تلك الحقوق بما في ذلك إيجاد حل عادل لقضية لاجئي فلسطين، وفقا للقانون الدولي وقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة، ومواصلة دعم وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل لاجئي فلسطين "أونروا". «السفارة الأمريكية بالقدس».. هدية لنتنياهو وصفعة للفلسطينيين وبهذه المناسبة أكدت جامعة الدول العربية أن تبعات هذه النكبة الكارثية ما زالت تلحق بأجيال من اللاجئين الفلسطينيين، يصل تعدادهم إلى ما يزيد على 5.3 مليون لاجئ يعانون أقسى وأصعب ظروف الحياة المعيشية في مخيمات اللجوء، وفقا ل"الأناضول". على مدار السنوات الماضية تمادت سلطات الاحتلال ولا تزال تتمادى في طغيانها وعدوانها، مع المزيد من مصادرة الأراضي الفلسطينية وتهويدها لبناء وتوسيع المستعمرات وجدار الفصل العنصري، بالإضافة إلى سياسة العقاب الجماعي وزيادة الحواجز في الضفة الغربيةالمحتلة وتشديد الحصار على قطاع غزة لتدمير بنياته التحتية والمجتمعية وتفكيك بنية المقاومة المسلحة وفصل وعزل سكان فلسطين عن حقوقهم وممتلكاتهم وحرمانهم من التواصل مع عمقهم الاجتماعي الفلسطيني والعربي والإسلامي. أزمة «الأونروا».. «بلطجة» أمريكية لتمرير صفقة القرن كما يأتي إحياء ذكرى النكبة في ظل أوضاع سياسية واقتصادية غاية في التعقيد، بالتزامن مع استمرار حالة الانقسام الداخلي التي زادت المشهد سوءًا، وتصاعد نبرة الحديث من الجانبين الأمريكي والإسرائيلي عن ما يسمى "صفقة القرن" التي من شأنها تضييع الحقوق الوطنية وفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية والقدس، وتمكين الاحتلال من ضم الضفة الغربية.