اشتباكات الفلسطينيين مع جنود الاحتلال ف علي حدود غزة خلال فعاليات إحياء ذكرى النكبة أحيا عشرات الآلاف من الفلسطينيين أمس الذكري ال71 للنكبة، في الضفة الغربيةالمحتلة وقطاع غزة والشتات، من أجل التذكير بتهجير أجدادهم من أرضهم قسرا وهدم قراهم ومدنهم علي يد القوات الإسرائيلية في عام 1948. ودوت صافرات الحداد في كل المحافظات لمدة 71 ثانية، أي بعدد سنوات التهجير. وشارك رئيس الوزراء محمد إشتية في مسيرة حاشدة انطلقت من أمام ضريح الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، إلي وسط رام الله في الضفة الغربية. وقال إشتية، إن أي حل سياسي تطرحه الإدارة الأمريكية، ينتقص من حقوق الفلسطينيين المبنية علي إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين، سيكون »حلا مرفوضا». وتحل الذكري ال17 للنكبة مع قرب إعلان الولاياتالمتحدة عن خطتها للسلام في الشرق الأوسط لتسوية النزاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين والمعروفة ب»صفقة القرن». ويرفض الفلسطينيون الصفقة التي من المنتظر الكشف عنها بعد شهر رمضان، نظرا لتحيز واشنطن الكامل لإسرائيل. وفي قطاع غزة، عم الإضراب الشامل جميع مناحي الحياة. وأغلقت المدارس والجامعات والمؤسسات الحكومية والمحال التجارية أبوابها. وشارك الآلاف في فعاليات مليونية الأرض والعودة شرق القطاع استجابة لدعوة من الهيئة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار. وأسفرت الاشتباكات مع جنود الاحتلال الإسرائيلي عن إصابة 33 فلسطينيا علي الأقل بالرصاص الحي بالإضافة إلي إصابة العشرات بحالات الاختناق جراء قنابل الغاز المسيل للدموع التي يطلقها جنود الاحتلال. ورفعت سلطات الاحتلال حالة تأهبها خشية حدوث تصعيد في المواجهات مع الفلسطينيين خلال فعاليات ذكري. وأفادت وسائل إعلام عبرية أن جيش الاحتلال عزز قواته علي حدود غزة بالإضافة إلي إغلاق الطرق القريبة من القطاع. من ناحية أخري، استدعت وزارة الخارجية البولندية سفيرة إسرائيل في وارسو آنا آزاري» بعدما قام إسرائيلي بالبصق علي السفير البولندي مارك ماجيروفسكي، أثناء جلوسه في سيارته في تل أبيب. ووصف رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي الحادث بأنه »هجوم عنصري» ينم عن كراهية الأجانب. واعتقلت الشرطة الإسرائيلية المتهم ومثل أمام محكمة الصلح بتل أبيب والتي وضعته قيد التوقيف المنزلي ليومين. وجاء الحادث بعد إلغاء بولندا زيارة مقررة لمسئولين إسرائيليين بسبب نيتهم إثارة مسألة استعادة ممتلكات يهودية تم مصادرتها خلال المحرقة النازية »الهولوكوست»، في ملف تعتبره وارسو مغلقا.