أصدرت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة قرارًا وزاريًا بحظر استخدام "السرنجات العادية" التي تستعمل في إعطاء الحقن للمواطنين بداية من منتصف شهر يونيو 2020 لمكافحة العدوى طالبت اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية في وقت سابق، بالسرنجات ذاتية التدمير، وكانت ضمن مطالب اللجنة ذاتها في عام 2014 للقضاء على فيروس سي، واشترطوا آنذاك أن يكون سعرها، نفس سعر السرنجات العادية حتى لا تمثل أي أعباء إضافية على المرضى، وذلك ضمن خطة قومية لمكافحة العدوى، لتكون صمام أمان للمريض ولمقدم الخدمة الصحية، على حد سواء، وبعد ثلاث سنوات تم الإعلان عن خطة وزارة الصحة عن إنشاء مصنع لإنتاج السرنجات ذاتية التدمير في مدينة 6 أكتوبر، ولكن المشروع توقف، لأسباب تتعلق بالتمويل حتى أعيد تحديثه وتطويره بالتعاون مع وزارة الإنتاج الحربي. قرارًا وزاريًا صدر أخيرا وتم تعميمه على عموم مديريات الشئون الصحية بمختلف المحافظات، يقضي باستخدام السرنجات أحادية الاستخدام أو ذاتية التدمير مع منتصف يونيو 2020، ومنع استخدام السرنجات العادية بجميع أحجامها ال 10 سنتيمترات أو الأقل منها، بعد أن ترددت شائعات حول استخدامها أكثر من مرة في حقن المرضى في قرارًا وزاريًا صدر أخيرا وتم تعميمه على عموم مديريات الشئون الصحية بمختلف المحافظات، يقضي باستخدام السرنجات أحادية الاستخدام أو ذاتية التدمير مع منتصف يونيو 2020، ومنع استخدام السرنجات العادية بجميع أحجامها ال 10 سنتيمترات أو الأقل منها، بعد أن ترددت شائعات حول استخدامها أكثر من مرة في حقن المرضى في ظل العجز القائم في المستلزمات الطبية بالمستشفيات الحكومية. (للمزيد) يأتي القرار الأخير باستخدام الحُقن ذاتية التدمير من أجل الحفاظ على مكتسبات الحملة القومية للقضاء على فيروس سي ضمن مبادرة "100 مليون صحة". فما هي قصة السرنجات ذاتية التدمير؟ وكيف تعمل؟ وما تكلفة إنشاء مصنع لإنشائها وما الجهات التي تتكفل بذلك؟ 600 مليون سرنجة سنويا يبلغ حجم استهلاك مصر من السرنجات العادية نحو 600 مليون سرنجة سنويًا من جميع الأصناف والمقاسات، تستحوذ المستشفيات الحكومية التابعة لوزارة الصحة والسكان على 100 مليون سرنجة منها، ويتم تصنيع 520 مليون سرنجة محليًا، الباقي يتم استيراده من دول شرق أسيا وتحديدا الصين وكوريا. وتستحوذ شركة أميكو (العربية للمستلزمات الطبية) على 85% من السوق المحلي، وشركة الدولية الفرعونية "ماسكو" على 6,7%، إضافة إلى شركات أخرى تستحوذ على 6,7% من الحجم الإجمالي للسوق المحلي. وأكدت منظمة الصحة العالمية (WHO)، أن المصريين يستخدمون نحو 218 مليون سرنجة سنويًا بمتوسط 6.8 سرنجة للفرد الواحد سنويًا، وأن نسبه الحقن غير الآمنة في مصر تبلغ حوالى 8 % أى ما يعادل 23 مليون حقنه سنويًا، ما يتسبب في وفاة 140 ألف حالة سنويا جراء العدوى المنقولة إليهم من "الحقن غير الآمن"، لذا نصحت المنظمة العالمية بتعميم استخدام الحقن ذاتية التدمير حول العالم. كيف تعمل السرنجات ذاتية التدمير؟ هي أشبه بسرنجة التطعيمات ذات مكبس يتحرك لأعلى، يتم سحبه مرة واحدة فقط، وبعد الحقن إذا حاول أحدهم سحبه مرة ثانية لا يتحرك ويغلق من تلقاء نفسه. السرنجات ذاتية التدمير تستخدم مرة واحدة وتنتهي تلقائيًا بعد استخدامها، وتدمر نفسها عقب خروج الإبرة من جسم المريض بالانكماش وتُقلل من نسب الإصابة بالفيروسات الكبدية وانتقال العدوى. كواليس مصنع السرنجات في عام 2017، أعلن وزير الصحة السابق الدكتور أحمد عماد الدين، أنه سوف يتم إنشاء مصنع لإنتاج سرنجات ذاتية التدمير بطاقة 50 مليون سرنجة، وتم رصد تكلفة متوقعة آنذاك ب 16 مليون دولار. وبدأ العمل الفعلي في إنشاء المصنع القومي لإنتاج السرنجات ذاتية التدمير منذ عام 2002 في مدينة السادس من أكتوبر بمحافظة الجيزة، إلا انه تعثر لأسباب عديدة وتوقف عن العمل. في الوقت الحالي، تقوم الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات "فاكسيرا"، بتحديثه وإعادة تطويره بالتعاون مع وزارة الإنتاج الحربي، حيث تقدمت 14 شركة عالمية لتوريد خطوط الإنتاج للمصنع، من بينهم 5 شركات معتمدة من منظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسيف). وتقدر تكلفته المالية ب400 مليون جنيه، وسيتم تمويل المرحلة الأولى من خلال منحة حصلت عليها وزارة الصحة من البنك الدولي تقدر ب 5.2 مليون دولار، ومن المقرر ان ينتج المصنع الجديد 600 مليون سرنجة سنويا، بزيادة 450 مليون سرنجة عما كان مخطط للمصنع الذي توقف قبل سنوات.