عدد كبير من الموظفين بالقطاع الحكومي مهدد بالفصل حال إجراء تحليل المخدرات عليهم؛ بسبب الآثار الجانبية للمنشطات والمسكنات والأدوية العلاجية التي تظهر في نتيجة التحليل مع انطلاق فعاليات الحملة القومية للكشف عن المخدرات بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي من أجل مكافحة الإدمان بين الموظفين فى القطاع الحكومى، بما يزيد على 5 ملايين موظف بالدولة، ينتظرون الكشف الاستدلالي وغيره من الفحوصات التى يجريها صندوق مكافحة الإدمان بالتعاون مع الجهات المعنية. وبحسب المادة 177 من قانون الخدمة المدنية، فإن الفصل من الوظيفة هو مصير مدمنى المخدرات، بخلاف العقوبة الجنائية، وتقف كل مؤسسات الدولة على قدم وساق من أجل إنجاح الحملة القومية لمكافحة المخدرات. شرارة البدء التى أطلقت قبل أسابيع بتوجيهات رئاسية لنحو 9 آلاف موظف ب8 وزارات تهدد بفصل كل مَن يثبت تعاطيه المخدرات من العاملين بالجهاز الإداري بالدولة. تعديلات تشريعية التوجيهات الرئاسية للحكومة بإجراء تحليل للكشف المبكر عن المخدرات بين الموظفين وإنهاء خدمة من يثبت تعاطيه المخدرات، دفعت مجلس الوزراء شرارة البدء التى أطلقت قبل أسابيع بتوجيهات رئاسية لنحو 9 آلاف موظف ب8 وزارات تهدد بفصل كل مَن يثبت تعاطيه المخدرات من العاملين بالجهاز الإداري بالدولة. تعديلات تشريعية التوجيهات الرئاسية للحكومة بإجراء تحليل للكشف المبكر عن المخدرات بين الموظفين وإنهاء خدمة من يثبت تعاطيه المخدرات، دفعت مجلس الوزراء إلى مناقشة هذه القضية مع سرعة دراسة التعديلات التشريعية اللازمة لتشديد العقوبات الرادعة على متعاطي المخدرات في الجهاز الإداري للدولة والجهات والهيئات غير المخاطبة بقانون الخدمة المدني. هناك أدوية مهدئة عديدة يتم إساءة استخدامها أو يعتاد بعض الأشخاص على تعاطيها أو إدمان تناولها، وبالتالي فإن تحليل المخدرات لن يفرق بين ما إذا كان هذا الشخص يتناولها بغرض علاجي أو للإدمان، فالنتيجة ستكون إيجابية في الحالتين. بدون روشتة هذا ما أكده الدكتور محمود لطفي صقر، مدير مركز علاج السموم بمستشفيات جامعة عين شمس، مطالبًا أي شخص يتعرض للتحليل الجديد بأن تكون معه شهادة طبية (روشتة) معتمدة من طبيب بأنه يتناول تلك الأدوية العلاجية، لعرضها على اللجنة الطبية المشرفة قبل إجراء التحليل عليه حتى لا يقع في المحظور ويتعرض لمضايقات عديدة في عمله، قد تصل إلى حد الفصل. وأوصى لطفي، في تصريحات خاصة ل«التحرير» بأن يكون القائمون على الحملة من الأطباء المختصين الذين لديهم خلفية علمية عن تحليل المخدرات، والأشياء التي تعطي نتيجة إيجابية أو تتعارض مع ما يتناولونه من أدوية، وأن تجرى الحملة وفق أسس علمية دقيقة وطرق تحليل علمية معتمدة، قائلا: "هناك تحاليل مبدئية لا يمكن التأكد منها ثم يتم دخولها على جهاز أعلى حال خروج التحليل إيجابيا" حتى لا يُظلم أحد أو يتضرر. وأضاف أن هذه الحملة خطوة جيدة على الطريق، وكان ينبغي أن تطبق على هذا القطاع الواسع من فترة طويلة، فهناك عدد من الهيئات والشركات تقوم بهذا الإجراء تطوعا منذ سنوات، وتوجد فئات عديدة من المجتمع المصري لا يجوز لها تناول المخدر ولو بغرض التعاطي العادي؛ مثل سائقي النقل أو الميكروباصات والسكك الحديد؛ حتى لا يعرضوا حياة الآخرين للخطر. احذروا هذه الأدوية هناك بعض الأدوية المهدئة والمسكنات الخاصة بعلاج القولون، وبعض أنواع المضادات الحيوية تعطي "إيجابية" مع تحاليل المخدرات فيكون تحليلا إيجابيا كاذبا؛ مثل دواء "ليبراكس" الخاص بعلاج مرضى القولون العصبي فمن ضمن مكوناته مادة مخدرة تظهر إيجابية في أثناء إجراء تحليل المخدرات، وبالتالي فإن النتيجة لن تفرق بين ما إذا كانت هذه مادة مخدرة أو مهدئة، حتى ولو كانت "بروفين" مسكنا، ما لم تكن هناك روشتة طبية علاجية. وأوضح مدير مركز السموم أن الأدوية المخدرة تظل موجودة في الجسم لمدة تتراوح من يوم إلى شهر بحسب نوع المخدر سواء كان التحليل للدم أو البول. قائمة الأدوية تعقيبا على حملة الكشف عن الإدمان، حذر المحامي الحقوقي محمود فؤاد، مدير المركز المصري للحق في الدواء، عضو مجلس إدارة مستشفى الخانكة للأمراض العصبية والنفسية، من تناول الأدوية المنشطة والمنومة أو المهدئة؛ لأنها تظهر في تحليل المخدرات. «التحرير» تستعرض قائمة الأدوية المهدئة التي يستمر مفعولها في الجسم بعد تناولها لمدة طويلة، وتظهر إيجابية في نتيجة التحليل. الأفيونات مدة بقائها في الجسم تستمر من يوم إلى يومين للشخص العادي، أما المدمن فإنها تستمر في جسمه لمدة أسبوع. الهيروين زمن البقاء في البول يتراوح من 4 إلى 3 أيام للمرة الأولى، وفي الدم يستمر حتى 12 ساعة، أما لو كان هذا الشخص مدمنًا إياه فإنه يبقى بالجسم لمدة 90 يومًا. المورفين زمن بقائه في البول يتراوح من 3 إلى 4 أيام، كما تصل مدة بقائه في الدم إلى 12 ساعة، أما إدمانه لمدة شهر فيبقى أثره في الجسم لمدة 90 يومًا. المواد المنومة والمهدئات زمن البقاء في بول الشخص المتعاطي يتراوح ما بين 3 و5 أيام، وفي الدم من 10 إلى 12 ساعة، أما إدمان تناولها لشهر فيبقيها في الجسم لمدة 90 يومًا. القنبيات وهي (الحشيش والبانجو والماريجوانا) وتصل مدة بقائها في الجسم لمدة طويلة تتعدى الأسبوعين حتى بعد التوقف عن تعاطيها، في حين تتراوح هذه المدة لدى المتعاطين بصورة غير مستمرة ما بين ثلاثة وأربعة أيام، ويبقى أثرها في البول من سبعة إلى ثلاثين يومًا، وحال إدمانها شهرًا يستمر أثرها في الجسم لمدة تسعين يومًا، وفي اللعاب يبقى لمدة 12 ساعة، ومدة بقائها في الدم أسبوعان. الترامادول مدة بقائه في بول الشخص المتعاطي المبتدئ، تتراوح ما بين 12 و24 ساعة، أما المدمن، فإن المادة الفعالة قد يستمر وجودها لمدة سبعة أيام. البريجابالين تظل آثار حبوب ليريكا وليرولين (وهو علاج مضاد للصرع ومهدئ لآلام الأعصاب وبديل في بعض الأحيان لمخدر الترامادول) في البول لمدة تتراوح ما بين 2 و5 أيام وفي الدم 24 ساعة، أما في حال إدمانه لمدة شهر فيظل في الجسم لمدة 90 يومًا.