• أساتذة سموم وإدمان: يعطي راحة نفسية خلال العلاج ويحافظ على «الحالة المزاجية» • عبدالمقصود: متعاطو المخدرات بشكل عرضي أو مدمن في مصر نحو 15 مليون شخص بدأت إحدى شركات الأدوية المصرية في توفير علاج جديد يُسهم في تسريع وتيرة نجاح ودعم جهود الدولة في مواجهة ظاهرة الإدمان في المجتمع المصري، خصوصاً بين موظفي القطاع الحكومي، بعد توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بضرورة المواجهة الحاسمة لانتشار تلك الظاهرة. ووافقت وزارة الصحة والسكان على تسجيل الدواء وطرحه في السوق المحلية؛ ما يُعد بديلاً جديداً متوفراً لدى أطباء علاج السموم والإدمان في إقلاع مريضه عن تناول المواد المُخدرة دون "عذاب"، كما يوضح أساتذة علاج الإدمان. وعقد عدد من أساتذة علاج الإدمان بالجامعات المصرية، ندوة توعوية اليوم؛ للحديث عن الوسيلة الجديدة للإقلاع عن الإدمان. وقال الدكتور نبيل عبدالمقصود، أستاذ السموم وعلاج الإدمان بكلية طب قصر العيني، إن "العذاب" الذي كان يشهده المدمن خلال علاجه سيصبح من الماضي، بعد توفير أدوية ذات المادة الفعَّالة "بريجابلين 300"، والتي تعتبر وسيلة أكثر إنسانية في العلاج، حيث إن تلك الأدوية تجعل الجسم محتفظاً بحالة مزاجية جيدة، دون وصوله لمرحلة الآلام الشديدة؛ لتصبح خياراً أفضل فعالية في العلاج مقارنة ب"العلاجات التقليدية". وأضاف عبدالمقصود، خلال كلمته بالندوة، أن "العلاج التقليدي" للإدمان، وهو السائد استخدامه في مصر حالياً، سيصبح من الماضي، بعد توفير إحدى شركات الأدوية المحلية دواء جديد يساعد على الإقلاع عن الإدمان بصورة أفضل، وأقل كثيراً في الآلام والأعراض المصاحبة للعلاج. وأكد أن تلك الأدوية لها آثار شديدة الإيجابية في علاج المرضي من الإدمان بأحدث السبل العلاجية، مما تخفي تقريبا الأعراض التي تظهر على جسم الإنسان خلال العلاج. وأوضح أن استخدام العلاج وحده دون إشراف طبي من الممكن أن يؤدي إلى إدمانه، مشدداً على أهمية أن يتم استخدامه بتوجيه من الأطباء حتى لا يساء استخدامه. وأشار إلى أهمية التفريق بين إدمان المخدرات أو تعاطيها بشكل عارض، أو تواجد الإنسان مع مجموعة يشربون المخدرات وانتقال تأثيرها لجسمه مثل "شرب الحشيش". وطالب عبدالمقصود بأن يتم تحليل المخدرات عن طريق الشعر، ليستوضح منه تناول المخدرات بشكل دائم أو بشكل عرضي غير مقصود منه، حيث إن الشعر ينمو بمعدل سنتيمتر كل شهر، ولو أخذ شعر 5 سنتيمترات من الجسم يمكن أن يظهر التناول سواء كان بشكل دائم أو عرضي غير مقصود. وأوضح أن نسبة متعاطي المخدرات بشكل عرضي أو مدمن في المجتمع المصري، تُصنف بنحو 15 مليون مواطن بحسب بعض الإحصائيات الحديثة، ومن ثم يجب التفريق بين "المدمن" و"المتعاطي العرضي". واقترح عبدالمقصود وضع أي شخص يتم ثبوت إيجابية إدمانه تحت الملاحظة لمدة عام، بحيث يتم علاجه ولا يتم فصله، لأنهم حال فصلهم سيكونوا "قنبلة موقوتة"، لأنهم لن يعملوا حتى في القطاع الخاص. من جانبه، قال الدكتور أسامة الخولي أستاذ الطب النفسي وعلاج الإدمان بكلية طب جامعة الإسكندرية، إن العلاج الحديث سيعطي جسم الشخص الذي يقلع عن الإدمان "راحة نفسية"، وتوفر بديلاً آمناً ل"المواد المخدرة"، وهو ما تم إثباته عبر دراسات علمية حديثة، وبذلك سيتمكن الطبيب المُعالج بإيقاف تناول تلك الأدوية، دون أعراض عنيفة مُصاحبة للعلاج، مثلما كان يحدث مع "العلاجات التقليدية". وأضاف الخولي أن الأدوية ذات المادة الفعّالة "بريجابلين 300"، إذا استخدمت تحت الإشراف الطبي ستؤدي لنتائج إيجابية للغاية في علاج الإدمان، لكن توجيه الطبيب للشخص متلقي العلاج بها تجعل النتائج شديدة الإيجابية، متوقعاً حدوث طفرة في مؤشرات علاج الإدمان في الفترة المقبلة، نتيجة تلك السياسة العلاجية الجديدة. وقال الخولي إن تناول السجائر أو المواد المخدرة مرة واحدة تجعل كلاً منهما نسبة احتمالية "الإدمان" لتلك المواد تصل حتى 80%، بمعنى أن 8 من كل 10 يشربون السجائر ولو لمرة واحدة يصبحون مدمنين عليهم. وأضاف أن هناك قرابة 10 ملايين مدمن في مصر، والنسبة تصل إلى 22% من المصريين حال إضافة المتعاطين له حتى لو كانوا ب"شكل عرضي".