باحث في الحركات الإسلامية: تجنيد الأطفال أسهل من تجنيد الشباب.. وطبيب نفسي: الجماعات الإرهابية لديها طرقها الخاصة.. وأخصائية سلوك: المراهقون متطرفون حد الانتحار عكفت الجماعات الإرهابية على بث سمومها وأفكارها المتطرفة بين الناس، واجتذاب الشباب لها، وغسل عقولهم، وتشبيعهم بالعنف، ولم تكتف بالشباب لفرض نفسها، لكن امتد الأمر لتجنيد الأطفال أيضا، وكأنها تضرب المستقبل في مقتل، وتتعمد تدمير النشء، وتشبع الصغار والمراهقين بالأفكار المسمومة، لتستخدمهم لاحقا في سفك الدماء، وتنفيذ شريعتها الإرهابية في ربوع الأوطان، وسط مخاوف من تمكنها من إقناع مزيد من الصغار بإرهابها، وقتل براءتهم الفطرية، وتلقينهم دروسها، لتجعلهم أدواتا للقتل ونشر الرعب. باحث في الحكات الإسلامية: تجنيد الأطفال أسهل من الشباب الدكتور علي بكر الباحث في حركات الإسلامية بمركز الأهرام للدراسات السياسية، قال إن تنظيم داعش أحد أبرز الحركات التي تجند الأطفال واستغلالهم في تنفيذ العمليات الإرهابية، وإنها ربما تخطت القاعدة في هذه النقطة، مضيفا أن تجنيد الأطفال يعد أمرا يسيرا، باحث في الحكات الإسلامية: تجنيد الأطفال أسهل من الشباب الدكتور علي بكر الباحث في حركات الإسلامية بمركز الأهرام للدراسات السياسية، قال إن تنظيم داعش أحد أبرز الحركات التي تجند الأطفال واستغلالهم في تنفيذ العمليات الإرهابية، وإنها ربما تخطت القاعدة في هذه النقطة، مضيفا أن تجنيد الأطفال يعد أمرا يسيرا، لأن الطفل يمتص ما يُلقى عليه من معلومات وتعليمات دون جدال كبير مثل الكبار، وأن التجنيد بمنهج عقائدي يحتاج أخذ ورد وإقناع، لذلك يتم بصورة أكبر عن طريق "مدارس الأشبال" وليس عن طريق تويتر وفيسبوك والألعاب الإلكترونية، التي تُعد أسلوب هامشي في الاستقطاب. وتابع بكر: "هناك شقين فيما يتعلق بتجنيد الأطفال، شق يخص المناطق التي يسيطر عليها داعش، مثل بعض بلدان سوريا والعراق، والتي يسهل بها أن ينشيء التنظيم مدارس التجنيد تحت مسمى مدارس الأشبال، ويلقنوا فيها أفكارهم للأطفال، الذين يهضمونها بسرعة، لأن الطفل يتقبل في هذه المرحلة ما يسقى له، كونه لا يستطيع التفريق بين الصواب والخطأ بشكل واضح". أما الشق الآخر، طبقا لبكر، فهو كيفية استقطاب التنظيم للأطفال في مناطق خارج سيطرته، مثل ليبيا واليمن، حيث أوضح أن التنظيم يعتمد على أساليب الدعوة للأطفال من سن 10 إلى 16 سنة، بالوسائل الدينية المحببة من دروس ومواعظ وخطب وفيديوهات ترغيبية وغيرها. استشاري طب نفسي: الجماعات الإرهابية لديها طرقها في التعامل مع صغار السن الدكتور عبد المؤمن عبد الله استشاري طب نفسي أطفال ومراهقين، قال إن التعامل مع الأطفال وتغيير مفاهيمهم أمر يسير، ويكون أكثر يسرا كلما كان الطفل أصغر في السن، وإن استقاء الأطفال للمعلومات وتشكيل وعيهم وفكرهم يعتمد بشكل كبير على البيئة التي يترعرعون فيها. وأضاف عبد الله أن الجماعات الإرهابية لديها طرقها في التعامل مع صغار السن، سواء من الاطفال أو المراهقين، وتسريب السموم إلى عقلهم، لا سيما بترغيبهم في القرب إلى الله، وتمرير الأفكار التي تتعلق بإمكانية الوصول إلى النعيم ودخول الجنة عن طريق ما يسمونه بالجهاد، وزرع تلك الروح بداخلهم، مما يؤهل القائم على الأمر بتلك الجماعات على استخدام الأطفال والمراهقين كيفما يشاء فيما بعد. متخصصة سلوكيات مراهقين: المراهق متطرف لأفكاره حد الانتحار قالت شيماء محمد متخصصة في تقويم سلوك المراهقين، إن المراهق أخطر من الطفل في إيمانه ومعتقداته، وإن الغالبية العظمى من المراهقين تكون متشددة في معتقداتها، أيا كانت تلك المعتقدات، بمعنى التطرف في تنفيذ أفكارها والوصول للكمال بها. وأضافت محمد أن فترة المراهقة شديدة الحساسية، حيث يشعر المراهق خلالها بأن معتقداته دائما هي الأكثر صوابا، ويكون لديه رغبة في تنفيذها على الوجه الأكمل، وبأفضل صورة، سواء كانت صحيحة أو خاطئة مجتمعيا ودينيا، ويحاول تقديم أفضل ما لديه، وفي حالة استخدام الجماعات الإرهابية للمراهقين فسيكون لديهم دافع نفسي قوي لبذل كل مالديهم لخدمة أفكارهم، حتى وإن كان بالانتحار. بينما لفت عبد الله إلى أن الجماعات الإرهابية تستغل هذا التطرف، والحمية والحماس لدى المراهقين، وتملأ عقولهم بالأفكار التي يريدون تزويدهم بها، ثم يستخدمونهم بسهولة بالغة لتنفيذ أعمالهم الإجرامية، موضحا أن المراهق يقدم على تنفيذ الفعل الإجرامي بحماسة شديدة، بل وينتظر تنفيذ هذا الفعل بصورة أكبر من غيره، ويذهب إلى تنفيذه بينما يشعر بامتنان لمن سمح له بالقيام به، كونه يشعر أنه يفعل الصواب، ويصبح أفضل من غيره بتأهله للقيام به. مرصد الفتاوى: داعش يسعى لربط أجيال جديدة به يأتي ذلك في الوقت الذي يؤكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، على أن تنظيم داعش الإرهابي يسعى إلى ربط أجيال جديدة به، والحفاظ على أفكاره المتطرفة باقية حتى وإن رحل قادته، ويراهن على أن يصبح الأطفال مقاتلين مدربين على أعلى مستوى، خاصة أن حداثة سنهم تعطي قادة التنظيم فرصة قوية لتنشئتهم على أفكاره ومعتقداته الدينية والقتالية وتصوراته ومدركاته، كما أن الاستعانة بالأطفال في تنفيذ العمليات الإرهابية يسهل نجاحها لسهولة عبور الحواجز الأمنية كونهم خارج دائرة الاشتباه غالبا. من ناحية أخرى، فإن 250 ألف طفل مجند في العالم من قبل الجماعات الإرهابية أغلبهم متواجد في قارة إفريقيا وفقا لمنظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف)، كما أن بلدان إفريقيا تعد موطنا لنحو 75% من إجمالي عدد الأطفال الذين يعيشون في الدول التي تعاني من الحرب على الإرهاب، وهذا يعني أن غالبية الأطفال المتضررين من تلك الحرب في العالم هم من الأفارقة.