اليوم ينتخب الإسرائيليون مجلسهم التشريعي "الكنيست" الذي سيحدد قيادة البلاد خلال السنوات الأربع المقبلة، فكيف تدار العملية الانتخابية؟ وما الأحزاب المتنافسة؟ توجه الإسرائيليون إلى مراكز الاقتراع، التي فتحت أبوابها فى السابعة من صباح اليوم الثلاثاء، في جميع أنحاء الأراضي المحتلة، للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات العامة رقم 21 في تاريخ البلاد، لاختيار أعضاء الكنيست ال120، في الانتخابات الأكثر سخونة في تاريخ البلاد، حيث تٌعد استفتاء على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو نفسه، الذي يواجه تهما بالفساد، في الوقت الذي صعد فيه نجم رئيس أركان جيش الاحتلال السابق بيني جانتس، كمنافس رئيسي يهدد عرش نتنياهو، الذي يرغب في أن يكون أقدم رئيس وزراء في تاريخ إسرائيل، فما الأحزاب المتنافسة؟ وكيف تدار العملية الانتخابية؟ من هم المتنافسون؟ أشارت شبكة "أروتز شيفا" العبرية، إلى أن 47 حزبا وائتلافا تقدموا بأوراق ترشحهم في الانتخابات العامة للجنة الانتخابات، قبل الموعد النهائي المقرر للتقدم للترشح في 21 فبراير الماضي. إلا أنه منذ ذلك الحين استبعدت 6 أحزاب من المشاركة في الانتخابات، بعد أن انسحب مرشحوها، أو ثبت عدم أهليتهم من هم المتنافسون؟ أشارت شبكة "أروتز شيفا" العبرية، إلى أن 47 حزبا وائتلافا تقدموا بأوراق ترشحهم في الانتخابات العامة للجنة الانتخابات، قبل الموعد النهائي المقرر للتقدم للترشح في 21 فبراير الماضي. إلا أنه منذ ذلك الحين استبعدت 6 أحزاب من المشاركة في الانتخابات، بعد أن انسحب مرشحوها، أو ثبت عدم أهليتهم للمشاركة فيها، بينما انسحب حزب "ياشاد" بزعامة إيلي يشاي من الانتخابات. ومن بين الأحزاب والائتلافات الأربعين المتبقية في المنافسة، أشارت استطلاعات الرأي التي سبقت الانتخابات، إلى أن 14 منها فقط، ستتمكن من تخطى العتبة الانتخابية البالغة 3.25% من أصوات المرشحين للفوز بمقاعد في الكنيست. ومن بين هذه الأحزاب والائتلافات الأربعة عشر، هناك عشرة منها تخطت العتبة الانتخابية في معظم استطلاعات الرأي، وتعتبر في منطقة آمنة. وتضم هذه القائمة بالترتيب ائتلاف "أزرق وأبيض"، حزب "الليكود"، حزب "العمال"، ائتلاف "حزب الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، والحركة العربية للتغيير"، ائتلاف "اتحاد الأحزاب اليمينية"، ائتلاف "اتحاد يهودية التوراة"، بالإضافة إلى أحزاب "شاس" و"ميرتس"، و"اليمين الجديد"، و"زيهوت". بينما أشارت "أروتز شيفا" إلى أن الأحزاب الأربعة المتبقية، فشلت في تخطي العتبة الانتخابية في بعض استطلاعات الرأي التي سبقت الانتخابات، وهي أحزاب "إسرائيل بيتنا"، و"كولانو"، و"جيشير"، بالإضافة إلى ائتلاف "القائمة العربية الموحدة". لماذا عقدت الانتخابات اليوم؟ تقول صحيفة "هآرتس" العبرية، إن الانتخابات الإسرائيلية، تعقد رسميا كل أربع سنوات، لكن الأمر على أرض الواقع مختلف، فبسبب النظام البرلماني، والساحة السياسية المتقلبة، التي لم يحظ فيها أي حزب في تاريخ إسرائيل بأغلبية تمكنه من تشكيل الحكومة بشكل منفرد، دائما ما تتم الدعوة لعقد انتخابات مبكرة. وخلال فترته الأخيرة، أصر بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، على رغبته في أن تنهي الحكومة فترتها بالكامل، وهو ما يعني أن الانتخابات كانت ستعقد في نوفمبر المقبل. انتخابات إسرائيل.. نتنياهو يواجه جانتس وتهم الفساد إلا أنه اضطر لحل الكنيست في 24 ديسمبر الماضي، والدعوة لانتخابات مبكرة، وذلك بعد أن أعلن أفيخاي ميندلبيلت المدعي العام الإسرائيلي أنه بصدد توجيه تهم جنائية في ثلاث قضايا ضد نتنياهو، وهو ما أكده في 28 فبراير الماضي. ودعا نتنياهو لعقد انتخابات مبكرة، في محاولة لخوض التحقيقات الجنائية ضده وهو رئيس وزراء منتصر في انتخابات عامة، ويحظى بشعبية جماهيرية. وترى الصحيفة أن عدد الأحزاب والائتلافات المتنافسة في الانتخابات الذي يعد رقما قياسيا، يشير إلى بداية نهاية سيطرة نتنياهو على الساحة السياسية الإسرائيلية. بالإضافة إلى ذلك اندلعت معركة خلافته، حيث يترأس معظم الأحزاب سواء اليسارية أو اليمينية، قادة يرون في أنفسهم رئيس وزراء إسرائيل المقبل. كيف تتم عملية التصويت؟ وفقا للنظام الانتخابي في الأراضي المحتلة، يمتلك كل مواطن إسرائيلي صوتا واحدا فقط، ويعد رئيس الحزب هو مرشحه لرئاسة الوزراء. في الوقت نفسه، لا يتعمد نظام التصويت في إسرائيل على التكنولوجيا، حيث يختار الناخب ورقة مطبوعة مسبقًا عليها اسم الحزب الذي يريد التصويت له ويضعها في صندوق الاقتراع. ويتم توزيع مقاعد الكنيست على كل حزب يتجاوز العتبة الانتخابية من خلال التمثيل النسبي، حيث يتم تقسيم عدد الأصوات الصحيحة على 120، وهي عدد المقاعد في الكنيست، لتحديد عدد الأصوات التي يُمنح بموجبها أي حزب مقعدا واحدا في الكنيست. وتبلغ العتبة الانتخابية 3.25%، مما يعني أن الحزب يحتاج إلى الحصول على ما لا يقل عن 3.25% من مجموع الأصوات، وهو ما يمثل نحو أربعة مقاعد في الكنيست، لضمان التمثيل البرلماني. بالراب والمواصلات.. عرب 48 يحشدون لانتخابات الكنيست إذا لم يتمكن الحزب من الوصول لهذه النسبة، فإنه لن يُمثل في الكنيست وسيتم حذف أصواتهم من النسبة المئوية، ثم يتم تقسيم هذه الأصوات بين الأحزاب الناجحة. وكانت العتبة الانتخابية لحصول أي حزب على مقعد في الكنيست 1% حتى عام 1988 حيث تم رفعها إلى 1.5%، ثم وصلت إلى 2% في عام 2003، ثم إلى 3.25% في مارس 2014. ماذا يحدث بعد ذلك؟ ستنشر المؤشرات الأولية في الساعة 10 مساء اليوم بتوقيت الأراضي المحتلة، لكنه بالنظر إلى العدد الكبير للأحزاب الصغيرة وعدد الأحزاب التي تواجه خطر الفشل في الوصول إلى العتبة الانتخابية، فسوف يمر وقت طويل قبل معرفة النتائج النهائية. وبمجرد إحصاء جميع الأصوات والتصديق على النتائج، سيعرف الإسرائيليون تكوين الكنيست القادم، لكنهم لن يعرفوا على وجه اليقين من سيكون رئيس الوزراء وأي حزب سيقود الحكومة. ففي البداية، ستقدم جميع الأحزاب المنتخبة توصياتها بمرشح لمنصب رئيس الوزراء إلى رؤوفين ريفلين الرئيس الإسرائيلي، ويمكن للأحزاب التوصية برئيسها أو أي من الرؤساء الممثلة في الكنيست. وبناءً على هذه التوصيات، يتخذ الرئيس بعد ذلك القرار الرئيسي بشأن أي حزب يحصل على المحاولة الأولى في تشكيل ائتلاف حاكم. وتقول "هآرتس" إنه لا يجب أن يكون هذا الحزب هو الذي حصل على أكبر عدد من المقاعد، في حين أن هذا الأمر مهم جدا، فإن قدرة أي حزب على تشكيل حكومة تعتمد على قدرته على تشكيل كتلة سياسية كبيرة بما يكفي لتمنحه أغلبية في الكنيست. فعلى سبيل المثال، قد يحصل حزب الليكود بزعامة نتنياهو على عدد أقل من المقاعد من التي حصل عليها حزب "كاحول لافان" برئاسة بيني جانتس رئيس أركان جيش الاحتلال السابق، لكن العدد الإجمالي للنواب الذين سيوصون بنتنياهو لتشكيل الحكومة قد يكون أعلى بكثير من جانتس. إيران والانتخابات.. دوافع نتنياهو لزيارة روسيا في مثل هذا السيناريو، سيكون حزب "الليكود" هو الحزب الوحيد الذي لديه عدد كافٍ من الحلفاء لتشكيل التحالف المطلوب من 61 عضوًا من أعضاء الكنيست للحصول على الأغلبية وتشكيل الحكومة، فمن المرجح أن يكون نتنياهو هو الخيار الأول لريفلين لتشكيل الحكومة. وحدث هذا السيناريو من قبل في عام 2009، بعد فوز حزب "كاديما" بقيادة تسيبي ليفني على "الليكود"، إلا أن ليفني لم تتمكن من تشكيل ائتلاف كبير بما فيه الكفاية، ونتيجة لذلك، كلف شمعون بيريس الرئيس آنذاك، حزب "الليكود" بقيادة نتنياهو، وليس "كاديما"، بتشكيل الحكومة. ما الخطوات الأخيرة لتشكيل الحكومة؟ لا يمكن للمرشح الذي اختاره الرئيس لتشكيل الحكومة، تولي منصب رئيس الوزراء رسميا، إلا بعد تشكيل ائتلاف حكومي يحظى بموافقة الكنيست. ويُمنح المرشح 42 يوما كحد أقصى لتشكيل ائتلاف، 28 يومًا أساسية، بالإضافة إلى التمديد لمدة 14 يومًا يُسمح للرئيس بمنحه. وإذا فشل المرشح في الحصول على دعم ما لا يقل عن 61 من أعضاء الكنيست خلال هذه المدة، يمكن للرئيس تكليف مرشح آخر بتشكيل ائتلاف حكومي.