مدرس بجامعة المنيا منقطع عن العمل دلف إلى مسجد الرحمة بشارع الأمراء في أثناء صلاة الجمعة وتحديدا سجود المصلين في الركعة الثانية وطعن الإمام مرددا: «أنا المهدي المنتظر» روى شهود عيان تفاصيل ما حدث داخل مسجد "الرحمة" بشارع الأمراء بمنطقة التعاون بفيصل، التابعة لقسم شرطة الهرم، عندما اعتدى أستاذ جامعي منقطع عن العمل بسكين على إمام مسجد في أثناء سجوده في الركعة الثانية، وحاول الهرب إلا أن المصلين نجحوا في الإمساك به قبل مغادرته المسجد، وقيدوه بالحبال وتحفظوا عليه لحين وصول قوات الشرطة من فرقة الهرم وقطاع غرب الجيزة، التي حضرت رفقة فريق من النيابة العامة والأدلة الجنائية، لمعاينة مسرح الجريمة والوقوف على ملابسات الواقعة بالكامل. وقال "إسلام هاني"، أحد المصلين، إنه قبيل صلاة الجمعة، وقف المتهم "أحمد.م" مدرس بجامعة المنيا، مع إمام المسجد "محمد العدوي"، طالب بالفرقة الرابعة بجامعة الأزهر، وطالبه بتلاوة آية الكرسي مرتين قبل الدخول، ولاحظ المصلون المتوافدون على المسجد ارتفاع صوت الحديث بينهما، وأسرعوا للفصل بينهما وطالبوه بالانصراف وقال "إسلام هاني"، أحد المصلين، إنه قبيل صلاة الجمعة، وقف المتهم "أحمد.م" مدرس بجامعة المنيا، مع إمام المسجد "محمد العدوي"، طالب بالفرقة الرابعة بجامعة الأزهر، وطالبه بتلاوة آية الكرسي مرتين قبل الدخول، ولاحظ المصلون المتوافدون على المسجد ارتفاع صوت الحديث بينهما، وأسرعوا للفصل بينهما وطالبوه بالانصراف "لو مش عاوز تصلي معانا إمشي". «أنا المهدي المنتظر».. مفاجآت في مقتل إمام بالهرم أضاف "هاني" في حديثه ل"مراسل التحرير" أن المتهم غادر محيط المسجد ممسكا في يديه كيسا أبيض، وتوجه إلى مسجد آخر، لافتا إلى أن الخطيب صعد المنبر وألقى الخطبة كاملة وتلا آية الكرسي دون أي أمر قد يعكر صفو الحالة التي سادت الأجواء، وقرأ أيضا نفس الآية في الركعة الأولى قبل سماع صوت خطوات، انطلقت بعدها صرخات الخطيب، فقطعوا صلاتهم لاكتشاف حقيقة الأمر. وأكد شاهد العيان أن المصلين أصيبوا بحالة ذهول لدى اكتشافهم مقتل إمام المسجد، بينما يحاول المتهم الهرب، وأسرعوا لضبطه وتمكنوا من السيطرة عليه وقيدوه بالحبال لحين وصول الشرطة. وعن المتهم "أحمد.م"، أشار الأهالي إلى أنه لم يكن منتظما في الصلاة، كما أنه منفصل عن زوجته في المنيا، ولا يعرفون الكثير عن شخصيته وأخلاقه، لا سيما أنه غير مختلط بالجيران منذ حضوره للسكن في المنطقة. حالة من الحزن سادت المنطقة بسبب الجريمة التي أثارت غضب الكثيرين، لا سيما تداول الخبر ولحظة القبض على المتهم على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك - تويتر"، وسط إشادة الأهالي بإمام المسجد الذي كان يتمتع بحب واحترام الجميع، لا سيما ابتسامته التي لا تفارق وجهه. على بعد خطوات من المسجد، يجلس بعض الأهالي يتناقلون ما حدث، الجميع يحاول استيعاب الأمر حتى إن أحدهم وصف الأمر "ده فيلم هندي مستحيل يكون حقيقة"، يلتقط منه أحد الشيوخ طرف الحديث ليؤكد عدم قدرته على فهم الواقعة بأكملها، مرددا: "هي الدنيا جرى لها ايه؟!". مقتل إمام مسجد خلال صلاة الجمعة في الهرم وقالت مصادر مطلعة على التحقيقات إن المتهم "أحمد.م" يبلغ من العمر 42 سنة، أستاذ جامعي منقطع عن العمل، وذلك لمروره بأزمة نفسية جراء إصابته بانفصام في الشخصية خلال الفترة الأخيرة. أضافت المصادر أن المتهم حال ضبطه من قبل الأهالي أخذ يردد في كلمات هزلية بعضها غير مفهوم، والآخر مثل "أنا المهدي المنتظر.. المسجد فيه جن ولازم أخرجه"، لافتة إلى أن سرعة رد فعل المصلين حالت دون هروبه. مصادر أمنية مسؤولة أكدت أن الجاني انتهز فرصة سجود الإمام والمصلين في أثناء الركعة الثانية من الصلاة، وأخرج سكينا كان يخفيها بين طيات ملابسه وطعن الخطيب مرتين "الطعنتان خرجتا من القلب"، وحاول بعدها الفرار هربا. وأشارت المصادر إلى أن المصلين تمكنوا من ضبطه وأبلغوا دورية أمنية من فرقة الغرب، وحاولوا إنقاذ الإمام بنقله إلى مستشفى الهرم، لكنه وصل جثة هامدة، في الوقت الذي وصف فيه مصدر طبي مسؤول بمستشفى الهرم الصفة التشريحية للمجني عليه "وصل جثة هامدة قاطع النفس.. السكينة لسه في ضهره ماطلعتش"، حسب وصفه.