موظف ب"زراعة المنيا": قاتل إمام "الرحمة" لم يكن منضبطا في العمل

كشفت مصادر مقربة بجامعة المنيا بعض التفاصيل الشخصية للدكتور أحمد محمد محمود حسين، المتهم بقتل إمام مسجد الرحمة بشارع الأمراء في منطقة التعاون بحي فيصل بالهرم، أثناء صلاة الجمعة، وأكدت أنه كان يعمل بكلية الزراعة، وأنه قدم استقالته قبل نحو 8 أشهر.
وذكر أعضاء هيئة تدريس بكلية الزراعة التي كان يعمل بها المتهم قبل تقدمه باستقالته أنه كان دائم الغياب، وغير منتظم في عمله، وإن إدارة الكلية وجهت له عدة إنذارات دون جدوى، حتى قدم استقالته لإدارة الجامعة، منتصف العام الماضي 2018.
وقال "ع.ص" موظف بالكلية، إن المتهم كان طالبا فى الكلية، ومعيدا منذ 9 سنوات، وهو مدرس بالكلية ولم يحصل على درجة أستاذ، وكان محالا للشؤون القانونية بسبب تغيبه وعدم انضباطه في العمل، وقدم استقالته بناءً على رغبته وكان ذلك في بداية العام الماضي.
وكان أستاذ جامعي اعتدى بسكين على إمام مسجد أثناء سجوده في الركعة الثانية، وحاول الهرب إلا أن المصلين نجحوا في الإمساك به قبل مغادرته المسجد، وقيدوه بالحبال وتحفظوا عليه لحين وصول قوات الشرطة من الهرم وقطاع غرب الجيزة، التي حضرت رفقة فريق من النيابة العامة والأدلة الجنائية، لمعاينة مسرح الجريمة والوقوف على ملابسات الواقعة بالكامل.
وأثار الحادث غضبا عارما، لا سيما بعد تداول الخبر ولحظة القبض على المتهم على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك - تويتر"، وسط إشادة الأهالي بإمام المسجد الذي كان يتمتع بحب واحترام الجميع، لا سيما ابتسامته التي لا تفارق وجهه.
وقالت مصادر مطلعة على التحقيقات إن المتهم "أحمد.م" يبلغ من العمر 42 عاما، أستاذ جامعي منقطع عن العمل، وذلك لمروره بأزمة نفسية نتيجة إصابته بانفصام في الشخصية خلال الفترة الأخيرة.
وأضافت المصادر أن المتهم فور ضبطه من قبل الأهالي أخذ يردد كلمات هزلية بعضها غير مفهوم، والآخر مثل "أنا المهدي المنتظر.. المسجد فيه جن ولازم أخرجه"، لافتة إلى أن سرعة رد فعل المصلين حالت دون هروبه.