من الفخر أن يكون مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير بجهود شبابية مستقلة، ومن دواعى الخوف إصرار جهات رسمية على أن ترفع يدها عن دعمه، وعدم توفير أي دعم من المحافظة تحت شعار "إسكندرية بتحب السينما"، استضافت سينما "فريال" العريقة بمنطقة محطة الرمل، أحد معالم عروس البحر المتوسط، مساء اليوم الأربعاء، حفل افتتاح الدورة الخامسة من مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، والذي يُقام سنويا في شهر أبريل منذ عام 2015، بجهود مستقلة من مجموعة من شباب السينمائيين المنتمين للمحافظة، تحت رعاية وتنظيم جمعية "دائرة الفن"، بهدف نشر ثقافة الفيلم القصير وتبادل الثقافات العربية، آملين في تحقيق مزيد من النجاحات التي شهدتها الدورات الأربع السابقة، تحت رئاسة المخرج محمد محمود، والمدير محمد سعدون، والمدير الفني موني محمود. تم نقل ضيوف المهرجان لحضور حفل الافتتاح حيث مقر سينما فريال، ب"الحنطور"، وسط إعجاب الكثيرين من أهالي الإسكندرية، الذين توافد عدد كبير منهم وملؤوا قاعة السينما. وحرص عدد من أهل الفن على الحضور، منهم: الفنان صبري فواز، الفنان حسني شتا عضو لجنة تحكيم مسابقة أفلام الطلبة بالمهرجان، الفنان اللبناني تم نقل ضيوف المهرجان لحضور حفل الافتتاح حيث مقر سينما فريال، ب"الحنطور"، وسط إعجاب الكثيرين من أهالي الإسكندرية، الذين توافد عدد كبير منهم وملؤوا قاعة السينما. وحرص عدد من أهل الفن على الحضور، منهم: الفنان صبري فواز، الفنان حسني شتا عضو لجنة تحكيم مسابقة أفلام الطلبة بالمهرجان، الفنان اللبناني نيكولا معوض عضو لجنة تحكيم الأفلام الروائية والتسجيلية بالمهرجان، والذي شهد تدافعا كبيرا عليه من المعجبات، المنتج محمد العدل الرئيس الشرفي للمهرجان، وشقيقه رمزي عميد عائلة "العدل"، الدكتور خالد عبد الجليل رئيس الرقابة على المصنفات الفنية، بالإضافة إلى عدد كبير من صناع السينما البديلة والأفلام الوثائقية والقصيرة والتسجيلية في مصر. بدأ الحفل بالسلام الجمهوري، ثم عرض راقص لإحدى فرق الإسكندرية، قبل أن يفتتح رئيس المهرجان محمد محمود الدورة، بكلمة قصيرة، أكد فيها أهمية سينما الفيلم القصير، ووجه الشكر لوزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم، وكذلك الدكتور خالد عبد الجليل، ونقابة المهن السينمائية ورئيسها مسعد فودة. ووجه محمود اللوم لمحافظ الإسكندرية نظرا للتعنت الشديد ضد المهرجان، قائلا: "كنت فاكر أنه تعنت من المحافظ السابق، لكن بعد تغيير المحافظ، جاء آخر ليثبت لنا أننا أمام تعنت من المحافظة نفسها، من دواعي أسفي أن يقام المهرجان على أرض الإسكندرية دون دعم المحافظة، وحضور المحافظ للعام الخامس على التوالي". أما الدكتور محمد العدل فأعرب عن فخره بشباب مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، مضيفا: "يتغير المحافظون ولا يتغير تفكيرهم. المهرجان الوحيد الذي يقام على أرض الإسكندرية بأيدي أبناء المحافظة، وباقي المهرجانات يتم طبخها في القاهرة ثم نقلها إلى الإسكندرية. مستغرب جدا من هذا التعنت الذي يواجهه المهرجان، كنت فاكر المحافظ السابق لديه موقف مع إدارة المهرجان، لكن بعد أن تغير وجاء آخر اكتشفت أن إدارة محافظة الإسكندرية لا تعي دور الثقافة. بقول لشباب المهرجان: مستنيين دورات أخرى، بشكركم على تعبكم وفخور بيكم". بينما قال الدكتور خالد عبد الجليل في كلمته: "سعيد لأن المهرجان الذي ولد من خمس سنين أصبح مهما الآن، كل سنة بشوفه بيكبر للسنة الخامسة، واستبقنا الزمن لتجديد سينما فريال من أجل هذا المهرجان، وبشكر الدكتورة إيناس عبد الدايم لدعمها وسعادتها بهذا المهرجان، وبشكر الدكتور محمد العدل لإصراره على دعم المهرجان وشبابه، كونوا وراهم يا أهل الإسكندرية ونجحوهم". وكرمت إدارة المهرجان المخرج السكندري باسم التركي، الذي أعرب عن سعادته الكبيرة لنيله هذا التكريم من قبَل مهرجان ينتمي للمحافظة، وسلمه الجائزة الدكتور محمد العدل، وحرص إلى جانبه محمد محمود وخالد عبد الجليل على النزول من على المسرح لالتقاط صور تذكارية مع التركي؛ نظرا لحالته الصحية التي حالت دون صعوده. وتم عرض برومو للأعمال التي يحظى المهرجان بعرضها هذا العام، والتي تتجاوز الثلاثين، ثم صعدت على خشبة المسرح لجان تحكيم المهرجان، بداية من لجنة تحكيم الأفلام الروائية والتسجيلية المكونة من: المخرجة هالة جلال، الناقد محمد عاطف، المنتج صفى الدين محمود، الممثل اللبنانى نيكولا معوض، المخرجة التونسية آمنة النجار، ثم لجنة تحكيم مسابقة أفلام الطلبة التي تتكون من: المخرجة نيفين شلبى، الممثل حسنى شتا، الناقد محمد عوض، ثم لجنة تحكيم جمعية نقاد السينما المصريين، وتتكون من: رشا حسنى، نادر رفاعى، أحمد زكريا. وعقب ذلك، عُرض فيلم الافتتاح تونسي الجنسية "المنحوس" سيناريو وإخراج درصاف حسني، والذي لاقى إشادة واسعة من قبل الحضور.