لنجاح عملية دمج طفل التوحد مع أطفال عاديين، لا بد من توافر عدد من الشروط حتى تنجح عملية الدمج، وكذلك يجب أن تتوافر في الطفل عدة صفات أو مهارات فما هي؟ يحتاج طفل التوحد إلى عدة برامج علاجية وتأهيلية تساعده على تحسن حالته وتمكنه من التعامل بشكل أفضل فهو يحتاج إلى برنامج للتخاطب لتحسين لغته وتطويرها ليتمكن من التعبير عن نفسه بشكل أفضل، بالإضافة إلى التدريب على العديد من المهارات التي يحتاج إليها للقيام بالأعمال اليومية التي يقوم بها الشخص العادي، وأحيانا في حالات محددة، وبعد تقدم الطفل في البرنامج التأهيلي يحتاج إلى ما يسمى بالدمج مع الأطفال العاديين. حتى يتم دمج أطفال التوحد لا بد من تحقق شروط معينة تتمثل في ما يلي: 1- يجب عند دمج أطفال التوحد أن يكون عددهم داخل الفصل الواحد مناسبا، أي لا يكون مجرد طفل أو طفلين حتى لا يتم عزلهما خلال التعامل، بل يجب أن يكون العدد أكثر من ذلك حتى يتعامل معهم الآخرون بوصفهم مجموعة، يجب عدم تجاهلها. 2- يجب أن تكون الخبرات التعليمية التي تقدم داخل الفصول التي يتم فيها دمج أطفال 1- يجب عند دمج أطفال التوحد أن يكون عددهم داخل الفصل الواحد مناسبا، أي لا يكون مجرد طفل أو طفلين حتى لا يتم عزلهما خلال التعامل، بل يجب أن يكون العدد أكثر من ذلك حتى يتعامل معهم الآخرون بوصفهم مجموعة، يجب عدم تجاهلها. 2- يجب أن تكون الخبرات التعليمية التي تقدم داخل الفصول التي يتم فيها دمج أطفال التوحد مناسبة لهم ولقدراتهم، وكذلك تكون مناسبة للأطفال العاديين وتراعي قدراتهم جميعا حتى لا يكون ذلك مصدرا لإحباط الطفل وسببا في عدم قدرته على الاستفادة من الدمج. 3- يجب أن يكون مستوى النمو العقلي لطفل التوحد وليس عمره الزمني، مناسبا مع الأطفال العاديين حتى تكون هناك فرص متساوية بينهم للتعلم والاستفادة من الدمج؛ ولذلك يفضل أن يكون الأطفال العاديون أقل عمرا من طفل التوحد. 4- يجب أن تكون مشكلة التوحد التي يعاني منها الطفل، أو أعراض التوحد لديه غير شديدة أو يكون طفل التوحد قابلا للتعلم وقادرا على التفاعل بشكل مناسب حتى يتمكن من الاستفادة من الدمج، ولا تعوق هذه الأعراض الخاصة بالتوحد تحقيق الهدف والمكسب الذي يحصل عليه من الدمج. 5- من الشروط المهمة أيضا لدمج طفل التوحد مع العاديين تعاون أولياء الأمور مع المعلمين والالتزام بالتعليمات التي توجه إليهم لتحقيق الهدف من الدمج فكثير من الأطفال يخسرون كثيرا من الفوائد بسبب عدم تعاون الأهالي مع المعلمين. يوجد عدد من الصفات التي يجب توافرها في الطفل حتى يتم دمجه مع الأطفال الآخرين، وليتمكن من الاستفادة من الدمج، منها: 1- ذكاء الطفل يجب أن يكون ذكاء طفل التوحد مناسبا حتى نتمكن من دمجه، وحتى يتفاعل مع زملائه العاديين بشكل مناسب، ولا يجد صعوبة بالغة في ذلك. 2- لغة الطفل يعاني طفل التوحد من صعوبات في اللغة، وأحيانا يكون فاقدا القدرة على الكلام؛ لذلك فمن الصفات التي يجب أن تتوافر لدى طفل التوحد حتى يتم دمجه، أن تكون لديه حصيلة مناسبة من اللغة وتدريب على كيفية استخدامها حتى يتمكن من التعامل مع الزملاء والمعلمين ويتمكن من التعبير عن ما يريده. 3- رفع يده لطلب المساعدة من المهارات أيضا التي يجب أن تتوافر لدى الطفل أن يكون قادرا على رفع يده للسؤال أو طلب المساعدة أو التعبير عن طلب محدد يريده من معلم الفصل، وذلك حتى لا يخل بالنظام داخل الفصل، وكذلك اتباع أوامره وتعليماته التي يوجهها له. 4- استخدام الحمام يجب أن يكون طفل التوحد قادرا على استخدام الحمام بدون أن يحتاج إلى مساعدة، بالإضافة إلى القدرة على استخدام حمامات مختلفة؛ وذلك لأن بعض أطفال التوحد لا يتمكنون من استخدام الحمام غير المألوف لديهم؛ لذلك فمن الصفات المهمة أن يكون الطفل قادرا على دخول الحمام في أماكن متعددة. 5- الانتباه إلى الأنشطة وأيضا من الصفات المهمة للطفل، أن يكون قادرا على الانتباه إلى الأنشطة التي تعرض داخل الفصل وكذلك الانتباه إلى الأنشطة الأخرى عند تغيير النشاط والتحول من واحد إلى آخر بسهولة، حتى يتمكن من الاستفادة منها دون وجود خلط لديه بينهم. توجد عدة طرق يمكن استخدامها لدمج الأطفال في المجتمع مع الأطفال العاديين، منها: 1- دمج مكاني (صفوف خاصة ملحقة بالمدرسة) ويعني ذلك وجود الطفل المصاب بالتوحد داخل نفس المدرسة مع الطفل العادي ولكن في فصول مختلفة عن فصله، أي أنه يوجد في نفس البيئة ولكن ليس هناك احتكاك مباشر بينهم. 2- دمج أكاديمي ويعني وجود أطفال التوحد مع الأطفال العاديين في نفس المدرسة ونفس الفصل، ويوجد احتكاك مباشر بين الأطفال وتفاعل داخل الفصل. 3- دمج اجتماعي ويعني ذلك دمج أطفال التوحد العاديين في مجال السكن والعمل، وهو يعد دمجا وظيفيا، ويهدف لتوفير فرص التفاعل الاجتماعي وظروف الحياة الطبيعية لهؤلاء الأطفال. 4- الدمج الشامل ويشمل جميع المجالات الأكاديمية والاجتماعية والمهنية فهو يقوم على أساس أنه لا يمكن استبعاد طفل نتيجة وجود مشكلة يعاني منها، أو إعاقة موجودة لديه.