ازدادت موجة من الغضب بعد موافقة الاتحاد الإفريقي لكرة القدم على تنظيم مباراة السوبر الإفريقي بالدوحة، في ظل تزايد الانتقادات الموجهة للدولة المعروفة بدعمها للإرهاب لم يتوقف كثيرون أمام التصرف الذي قام به الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، بإسناد تنظيم مباراة السوبر الإفريقي للدوحة، في المباراة التي جمعت بين الرجاء المغربي بطل الكونفدرالية، والترجي التونسي بطل دوري أبطال إفريقيا، وانتهت بفوز بطل المغرب بهدفين مقابل هدف ليتوج باللقب لأول مرة في تاريخه. قطر استضافت هذه النسخة من كأس السوبر الإفريقي التي أقيمت على ملعب جاسم آل ثاني، بعد انتهاء مرحلة تشييد الملاعب وتطوير بنيتها التحتية على مدى السنوات الماضية إلى الخطط التشغيلية لاختبار جاهزية الملاعب لتنظيم مونديال 2022. والسؤال الذي يطرح نفسه كيف خرج تنظيم هذه البطولة من القارة السمراء، وتم إسناده لدولة تم قطع العلاقات معها لأنها من الدول المعروفة بدعمها للإرهاب. لماذا وافق الكاف؟ الكاف لم يحترم أن هناك قطعا للعلاقات بين مصر وعدد من الدول العربية لقطر، بخلاف أن تونس أعلنت رفضها إقامة اللقاء في الدوحة لأحقية والسؤال الذي يطرح نفسه كيف خرج تنظيم هذه البطولة من القارة السمراء، وتم إسناده لدولة تم قطع العلاقات معها لأنها من الدول المعروفة بدعمها للإرهاب.
لماذا وافق الكاف؟ الكاف لم يحترم أن هناك قطعا للعلاقات بين مصر وعدد من الدول العربية لقطر، بخلاف أن تونس أعلنت رفضها إقامة اللقاء في الدوحة لأحقية فريق الترجي في استضافة المباراة بملعبه -وفقًا لما هو متعارف عليه في لوائح المسابقة- حيث يلعب بطل دوري الأبطال مباراة السوبر الإفريقي مع حامل لقب الكونفدرالية بملعب الأول. «الكاف» استند في إقامة مباراة السوبر الإفريقي خارج القارة، للائحة البطولة وتحديدًا المادتين رقمي 5 و6 في لوائح تنظيم كأس السوبر الإفريقي، حيث تنص المادة الخامسة من لوائح الاتحاد الإفريقي على إقامة بطولة السوبر الإفريقي من مباراة واحدة في عاصمة الفريق الفائز بدوري أبطال إفريقيا، إلا في حالات القرارات الاستثنائية للجنة التنفيذية. في الوقت نفسه تؤكد المادة السادسة أنه يحق للجنة التنفيذية اختيار ملعب مباراة السوبر الإفريقي، دون أن تلزم اللجنة التنفيذية باختيار ملعب داخل القارة، وهو ما أتاح إقامته في قطر. وتعد هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إقامة مباراة السوبر الإفريقي خارج القارة السمراء، إلا أنه سبق أن تم اختيار ملاعب محايدة داخل القارة لإقامة تلك المسابقة في 3 مباريات فقط، هي مواجهات الأهلي والزمالك بجوهانسبرج في عام 1994، والترجي التونسي أمام موتيما بيمبي الكونغولي بالإسكندرية في عام 1995، والأهلي أمام النجم الساحلي في إثيوبيا في عام 2007. أين هاني أبو ريدة؟ وإذا كان الكاف وافق على تنظيم قطر للمباراة بدعوى أنه حصل على عرض مالي كبير، لماذا لم يتدخل المهندس هاني أبو ريدة رئيس اتحاد الكرة وعضو المكتب التنفيذي ل"فيفا" و"كاف" في الأمر؟ وهل صحيح أن العلاقات الوطيدة التي كانت تجمع أبو ريدة مع القطريين وعلى رأسهم محمد بن همام، عضو المكتب التنفيذي السابق لفيفا الذي تم استبعاده بسبب تورطه في وقائع فساد في فيفا، هي التي أسهمت في عدم اعتراض رئيس الاتحاد المصري على إقامة المباراة في الدوحة، أم أن المبالغ المالية الضخمة التي تصرفها قنوات بي إن سبورتس خارج عقد رعاية بث المباريات مع كاف، هى التي تحكمت في هذه السابقة؟
غضب تونسي شنت أطراف سياسية وإعلامية في تونس انتقادات لاذعة ضد الاتحاد التونسي لكرة القدم (الجامعة التونسية لكرة القدم) بسبب موافقته على منح قطر فرصة استضافة كأس السوبر الإفريقي، الترجي الرياضي التونسي والرجاء المغربي خاصة أن تنظيم اللقاء كان من حق النادي التونسي، ثم ازدادت موجة الغضب التونسي بسبب ما أثير عن رغبة الجامعة التونسية في إقامة مباراة السوبر التونسي بين الترجي والبنزرتي في قطر في ظل تزايد الانتقادات الموجهة للدوحة بالتدخل في شؤون البلاد، وبالتزامن مع الجدل الذي أثير في تقارير صحفية تونسية حول منح شيوخ قطريين رخصًا للصيد جنوب البلاد. كان الاتحاد التونسي قد أكد أن مباراة السوبر التي ستجمع الترجي الرياضي التونسي والبنزرتي ستقام في الدوحة يوم الأحد 24 فبراير لكن الاتحاد التونسي تراجع عن الموعد وتم تأجيله إلى يوم 1 أبريل، بعدما رفض نادي النجم الساحلي والإفريقي المشاركة في اللقاء اعتراضاً على يوسف السرايري حكم اللقاء بالنسبة للأول، وظروف ضغط المباريات بالنسبة للفريق الثاني، ما أسهم في مشاركة البنزرتي بدلاً منه وسط نوبة غضب من عقد الشراكة الذي تم توقيعه بين الجامعة التونسية والاتحاد القطري لتبادل الخبرات في مجالات عديدة، منها الطب الرياضي والتحكيم والإعلام.