بعدما عانى أوزيل كثيرًا العام الماضي من أزمات منتخب ألمانيا عقب الخروج المبكر من المونديال ومن ثم الخروج من حسابات أوناي إيمري، بدأ يعود للتشكيل الأساسي للمدفعجية من جديد كانت هناك الكثير من الإيجابيات من فوز أرسنال أمس على نيوكاسل بهدفين دون رد، فالنتيجة وحدها وضعت المدفعجية في المركز الثالث في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي للمرة الأولى هذا الموسم، كما شهدت المباراة مواصلة الفريق اللندني لتطوره الدفاعي بعدما حافظ على نظافة شباكه للمباراة الثانية على التوالي، إلى جانب تسجيل الثنائي ألكساندر لاكازيت وأرون رامسي للأهداف، وفوق كل هذا تقديم النجم الألماني مسعود أوزيل مستوى طيبا، بعدما فقد مكانه في التشكيل الأساسي للفريق منذ بداية الموسم. وشارك أوزيل أساسيًا في 3 مباريات من آخر 4 لقاءات لأرسنال في الدوري، بعدما شارك قبلها أساسيًا في مباراة واحدة فقط في 8 لقاءات، ولكن العروض الطيبة التي قدمها أمام كل من بورنموث ومانشستر يونايتد قبل فترة التوقف الدولية، أمنت له المشاركة أساسيًا أمام نيوكاسل في مباراة الأمس. ويعتمد أوناي إيمري مدرب أرسنال، وشارك أوزيل أساسيًا في 3 مباريات من آخر 4 لقاءات لأرسنال في الدوري، بعدما شارك قبلها أساسيًا في مباراة واحدة فقط في 8 لقاءات، ولكن العروض الطيبة التي قدمها أمام كل من بورنموث ومانشستر يونايتد قبل فترة التوقف الدولية، أمنت له المشاركة أساسيًا أمام نيوكاسل في مباراة الأمس. ويعتمد أوناي إيمري مدرب أرسنال، على الدفع بأوزيل في الجانب الأيمن من الملعب، قبل أن يمنحه حرية الحركة، ليظهر أمس إبداعا كبيرا سواء في لمساته وتبادلاته للكرة مع أليكس أيوبي، وتمريراته السحرية التي وضعت بيير إيمريك أوباميانج منفردًا بالمرمى في شوط المباراة الثاني. ويعد أوزيل أكثر اللاعبين في مباراة الأمس خلقًا للفرص المحققة للتسجيل بواقع فرصتين، وأكثر من مرر الكرة في الثلث الأخير من الملعب بواقع 30 تمريرة، وأكثر من أرسل الكرات العرضية بواقع 5 عرضيات. وكانت تحفظات إيمري السابقة على أوزيل بسبب افتقاده تأدية الأدوار الدفاعية والتزامه التكتيكي. وقال محلل شبكة سكاي سبورتس، ألان سميث عن مستوى أوزيل في مباراة الأمس: "وجد أوزيل في كل منطقة من الملعب، كان رجل المباراة بدون منازع، قدم عملا كبيرا". وعلى الرغم من خروج أوزيل قبل نهاية المباراة بست دقائق، فإنه كان ثالث أكثر لاعبي أرسنال قطعًا للمسافة بواقع 9,9 كم خلف كل من ماتيو جيندوزي وأينسلي مايتلاند نايلز. أوزيل لن يكون أبدا اللاعب الذي يعتمد على "التاكلينج" لاستخلاص الكرة، إلا أنه كان مبهرًا في مباراة الأمس في استعادة الكرة، حيث استعادها 11 مرة كثاني أكثر اللاعبين استخلاصًا للكرة في مباراة الأمس، وكان ذلك أعلى رقم له في استخلاص الكرة في مباراة واحدة في آخر موسمين. أكثر لاعبي أرسنال ونيوكاسل استخلاصًا للكرة في مباراة الأمس: أرون رامسي: 12 مرة. مسعود أوزيل: 11 مرة. ميجيل ألميرون: 9 مرات. ماتيو جيندوزي: 9 مرات. جمال لاسيليس: 9 مرات. كانت العلاقة متوترة للغاية بين أوزيل وإيمري بسبب طلبات الأخير العديدة، ولكن انتهى ذلك الأمر بعد التحية الكبيرة التي تلقاها أوزيل من مدربه عقب استبداله. وقال إيمري عقب المباراة: "مع التزامه وجودته، بإمكان أوزيل تقديم أفضل مستوى له مع الفريق، وبدأ أوزيل اللعب بالطريقة التي ننتظرها منه، فهو يقدم كل شيء لديه ويمنحنا الجودة الكبيرة". وبدوره قال أوزيل: "بالطبع عملي هو تقديم كل شيء في أرض الملعب كما حدث في مباراة اليوم، أرغب في مساعدة زملائي للفوز بالمباريات، أرى بأننا لعبنا جميعًا بصورة جيدة". وقال محلل شبكة سكاي سبورتس أندي كول: "يمكن الاعتماد على الخريطة الحرارية لمعرفة تحركات أوزيل الكثيرة في المباراة، ظهر كما لو كان يخبر مدربه، انظر يمكنني الجري في كل أنحاء الملعب والسيطرة على المباراة أيضًا". وأضاف: "أي مهاجم في العالم يرغب في اللعب إلى جوار أوزيل، فهو يملك خيالا إبداعيا كبيرا للغاية، ففي حال نجح أرسنال في تسليم الكرة لأوزيل، فسينتظرون منه خلق الكثير للفرص لهم". يذكر أن أرسنال بات يحتل حاليًا المركز الثالث برصيد 63 نقطة بفارق نقطتين عن كل من توتنهام ومانشستر يونايتد صاحبي المركزين الرابع والخامس، وبفارق 3 نقاط عن تشيلسي السادس. ويبحث أرسنال عن إنهاء الموسم بين المراكز الأربعة الأولى للتأهل إلى دوري أبطال أوروبا، بعدما بعد عن تلك المسابقة في آخر موسمين.