يوجد للحركة مناصرون في عدة دول أوروبية.. هدفها الحد من عدد المهاجرين والمسلمين نظرا لتزايدهم في الآونة الأخيرة.. وتتهم السلطات بعدم تنفيذ قوانين الهجرة الحالية في يناير الماضي نظمت حركة "بيغيدا" مظاهرة أمام أحد المساجد في مدينة أوترخت بهولندا، وعرضت حينها فيلما يسيء للإسلام، وتعالت الهتافات ضد المسلمين، لتفصل الشرطة بينهم وبين المسجد بجدار بشري، ولم يمر شهران حتى اعتدت نفس الحركة على مسجد في لاهاي، وعلقت أمام مسجد "السنة" دمية ولافتات بها إساءة لنبي الإسلام محمد (صلى الله عليه وسلم) عقب صلاة الفجر. كما يخرج مناصرو الحركة في ألمانيا كل يوم إثنين بمظاهرات ضد المسلمين والمهاجرين تحمل شعارات مثل "من أجل الحفاظ على ثقافتنا"، "ضد أي نوع من التطرف"، "ضد الحروب الدينية على الأراضي الألمانية". نشأة الحركة حركة "وطنيون أوروبيون ضد أسلمة الغرب"، التي تعرف باسم "بيغيدا"، يعتبرها الباحثون من أبرز حركات اليمين المتطرف في أوروبا في السنوات الأخيرة، أنشأها لوتز باخمان من خلال صفحة على موقع "فيسبوك"، في 20 أكتوبر عام 2014 في مدينة درسدن بألمانيا، بمشاركة نحو 350 عضوا، ويصل عدد المشاركين اليوم إلى نشأة الحركة حركة "وطنيون أوروبيون ضد أسلمة الغرب"، التي تعرف باسم "بيغيدا"، يعتبرها الباحثون من أبرز حركات اليمين المتطرف في أوروبا في السنوات الأخيرة، أنشأها لوتز باخمان من خلال صفحة على موقع "فيسبوك"، في 20 أكتوبر عام 2014 في مدينة درسدن بألمانيا، بمشاركة نحو 350 عضوا، ويصل عدد المشاركين اليوم إلى نحو 30 ألف عضو بألمانيا، وبعدها سجلها كمنظمة غير هادفة للربح. ويؤيد الحركة حزب اليمين المتطرف "البديل" بألمانيا، والجماعات اليمينية المتطرفة وبعض الحركات النازية، وبعض الأشخاص العاديين الذين يشعرون بالخطر تجاه انتشار المهاجرين. كما يوجد للحركة مناصرون في عدة دول، ومنها "ألمانيا، هولندا، إيرلندا، بريطانيا، كندا، أستراليا، بلغاريا، بلجيكا، السويد، الدنمارك"، وغيرها، وتهدف هذه الحركة للحد من عدد المهاجرين والمسلمين نظرا لتزايدهم في الآونة الأخيرة، وتتهم السلطات بعدم تنفيذ قوانين الهجرة الحالية. وفي يناير 2015، نظمت حركة بيغيدا مظاهرة اشترك فيها نحو 25 ألف متظاهر، وأعلن حينها باخمان مؤسس الحركة، عن الأهداف السياسية المركزية الستة لها، والتي تشمل دعوات للهجرة الانتقائية وطرد المتطرفين الدينيين، وضرورة الدمج، وتشديد الأمن الداخلي. جدل في الصحافة الدولية خلال الأربع سنوات الماضية أثارت هذه الحركة جدلا واسعا في الأوساط الصحفية الدولية، إذ نشر العديد من رسامي الكاريكاتير الفرنسيين صورا ضد المسيرة الجنائزية التي نظمتها حركة بيغيدا في أعقاب إطلاق النار على "تشارلي إيبدو" في يناير 2015، وقالت "بي بي سي نيوز" إن ألمانيا لا تعتاد على هذه الأعداد الكبيرة من المتظاهرين الذين يدعمون مثل هذه المواقف، كما وصفت "الجارديان" الحملة الناشئة ضد المهاجرين بأنها من الممكن أن تعرض السياحة للخطر في نهاية المطاف بألمانيا. معارضة بيغيدا ومحاكمة رئيسها كما تلقى حركة بيغيدا التأييد في الكثير من الدول الأوروبية، وتواجه أيضا الكثير من الانتقادات، فقد تظاهر نحو 35 ألف شخص في ألمانيا ضد بيغيدا، معبرين عن أن مدينتهم ترحب بالتنوع وبالمهاجرين، كما تواجه أيضا انتقادات كثيرة من الأحزاب التقليدية، وهاجمتها من قبل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وطالبت بالابتعاد عن هذه الحركة، ووصفتهم بأصحاب القلوب الباردة والمليئة بالكره والتعصب، وذلك بعدما هاجموها في عام 2015، بسبب سياستها مع اللاجئين، ورفعوا صورتها في إحدى المظاهرات وهي ترتدي الحجاب الإسلامي، في إشارة إلى معارضتها لهم. ذهب باخمان مؤسس الحركة، للمثول أمام القضاء في مدينة دريسدن في عام 2015، بعدما هاجم طالبي اللجوء على مواقع التواصل الاجتماعي ووصفهم ب"الغزاة المجرمين" والرعاع والمواشي، كما هاجم "السياسيين الخونة" و"الإعلام الكاذب" الذين يتهمهم بالترويج لدمج الحضارات. ووُجهت إليه تهمة الحض على الكراهية، ووصفته المحكمة بأن تعليقاته تقوض النظام العام وتحط من كرامة اللاجئين. ويعد السياسيون شخصية باخمان مثيرة للجدل، إذ لا يعتبر نفسه عنصريا أو يحض على الكراهية، كما أنه متهم في العديد من القضايا مثل السطو والاتجار في المخدرات.