التوحد هو مرض له تأثير على النمو العقلي للطفل، وهذا المرض يظهر في الثلاث سنوات الأولى من عمر الطفل، وهناك بعض الشكوك حول العلاقة بين هذا المرض والتطعيمات التوحد هو اضطراب سلوكي في المقام الأول وتختلف درجة التأثر من مريض لآخر وتنتشر الكثير من الأقاويل خاصة مع الأمهات حديثات العهد مع الأمومة عند اقتراب موعد تطعيم أولادهم. قام مركز مكافحة الأمراض عام 2013 بدراسة موسعة أثبتت عدم وجود علاقة بين التطعيم والتوحد عن طريق فحص العديد من المضادات المناعية الموجودة بالجسم (والتي يتم استخدامها في التطعيمات لتحفيز الجسم لتكوين أجسام مضادة لأي مرض)، ولم ترصد الدراسة أي اختلاف بين عدد الأجسام المضادة لدى الأطفال المصابين بمرضى التوحد عن أقرانهم الذين تلقوا التطعيم أيضًا ولكنهم غير مصابين بالتوحد. ما أصل هذا الاعتقاد؟ فرضية لقاح الحصبة والنكاف في 1995، نشر مجموعة من الباحثين البريطانيين دراسة في مجلة "ذا لانسيت" تبين أن الأفراد الذين سبق تلقيهم للقاح الحصبة والنكاف كانوا أكثر عُرضة للإصابة بمرض الأمعاء بالمقارنة بمن لم يسبق لهم تلقي اللقاح، وكان أحد هؤلاء الباحثين، أندروز ويكفيلد، ما أصل هذا الاعتقاد؟ فرضية لقاح الحصبة والنكاف في 1995، نشر مجموعة من الباحثين البريطانيين دراسة في مجلة "ذا لانسيت" تبين أن الأفراد الذين سبق تلقيهم للقاح الحصبة والنكاف كانوا أكثر عُرضة للإصابة بمرض الأمعاء بالمقارنة بمن لم يسبق لهم تلقي اللقاح، وكان أحد هؤلاء الباحثين، أندروز ويكفيلد، طبيب الجهاز الهضمي والحاصل على دبلومة طبية، والذي شرع في مزيد من الدراسة بخصوص الرابط المحتمل بين اللقاح ومرض الأمعاء تخمينا بأن العدوى الدائمة بفيروس اللقاح سببت اختلالًا بنسيج الأمعاء مما أدى بدوره لمرض الأمعاء ولمرض عصبي نفسي (تحديدًا، التوحد). قام بعض الباحثين باقتراح جزء من هذه الفرضية أن اللقاح مرتبط بالتوحد. على مدار الاثنى عشر عامًا التالية، جرت دراسات مكثفة لاحتمالية وجود رابط بين لقاح الحصبة والنكاف والتوحد، لم تؤكد أي دراسة معتبرة، ذات صلة، نتائج ويكفيلد، بل إن العديد من الدراسات الجيدة توصلت إلى غياب الرابط بين لقاح الحصبة والنكاف والتوحد. فرضية الثيميروزال الثيميروزال، وهو مادة حافظة تستخدم في بعض اللقاحات وتحتوي على الزئبق، مع تصاعد الانتباه للآثار المعروفة والمحتملة لتلك التعرضات، فإن وكالة الغذاء والدواء الأمريكية طلبت من 1999 من شركات الأدوية تقريرًا عن كميات الزئبق في منتجاتهم، والتى فاقت نتائج الزئبق في الأدوية، في صورة ثايميروزال. صار النشطاء وغيرهم قلقين بخصوص سلامة ثايميروزال في تلك المرحلة، على أية حال، فإن تقريرهم النهائي توصل لاستنتاج أن جزءًا كبيرًا من الأدلة المجمعة بخصوص التساؤل منذ 2001 مال لرفض فرضية أن الزئبق الموجود في اللقاحات كان مرتبطًا باضطرابات عصبية نمائية، ومنذ ذلك الحين، فقد استمرت الأدلة من عدة دراسات في دعم رفض وجود صلة بين ثايمروزال والتوحد. الأبحاث التى تنفى العلاقة بين التطعيمات والإصابة بالتوحد 1- بحث للعالم برينت تايلور عام 1999: حيث قام الباحث برينت تايلور بعمل بحث قام فيه بدراسة ومراقبة 498 طفلا ممن يعانون من التوحد، حيث قام بدراسة بعض الأطفال الذين لم يتلقوا التطعيم الثلاثي والذين أصيبوا بالتوحد قبل عام 1998، وقاموا بفحص عينات من الأطفال الذين تلقوا التطعيم وأصيبوا بالتوحد ومن البحث والدراسة وجدوا التالي: - هناك عدد كبير من الأطفال تلقوا التطعيم الثلاثي ومع ذلك لم يصابوا بالتوحد. - عند المقارنة بين الأطفال المصابين بالتوحد من الذين تلقوا التطعيم ومن الذين لم يتلقوه تبين أنه في كلتا الحالتين الأطفال أصيبوا بالتوحد في نفس السن تقريبا. - أعراض التوحد عند الأطفال الذين تلقوا التطعيم ظهرت بعد أوقات مختلفة من تلقي التطعيم، فمنهم من ظهرت عنده الأعراض بعد 4 أشهر ومنهم من ظهرت عندهم الأعراض بعد 6 أشهر. ومن الملاحظات السابقة يتبين عدم وجود علاقة بين مرض التوحد والتطعيم الثلاثي. 2- بحث نتالي سميث قامت الباحثة بفحص الزئبق الموجود داخل الثيميروزال لكن في جميع الأحوال فقد قضت آخر توصيات الدراسات من 1999 حتى عام 2001 بتقليل تركيز تلك المادة في كل التطعيمات كتوجه عام لتقليل منتجات ومستخلصات الزئبق من كل ما يخص الطفل ومن ضمنها التطعيم وقد تم هذا الإجراء من باب الاحتراز لضمان أنه لا علاقة بين التطعيم والتوحد وذلك قبل أن تثبت الدراسات بشكل قاطع عدم وجود ضرر فعلي من تلك المادة. ختامًا أغلب خبراء العلم والطب راضون عن عدم وجود صلة بين اللقاحات والتوحد إلا أن النقاد لا يزالون متشككين في هذه المسألة، يتمسك أغلب الباحثين بأن أسباب التوحد متعددة وأنها تتضمن عوامل وراثية وبيئية، ولكنها لا تتضمن اللقاحات.