يبدأ الطفل في تلقى التطعيمات واللقاحات الواقية ابتداءً من الأسبوع الأول لولادته، والتي تساعد على تقليل فرص الإصابة بالعديد من الأمراض المعدية وأهمها الحصبة، والجديري المائي. وبرغم أهمية هذه التطعيمات إلا أن بعض الدراسات الحديثة أشارت إلى خطورة التطعيمات المجمعة أو كما تعرف بالتطعيمات الرباعية والخماسية، والتي يتلقى فيها الطفل مجموعة من اللقاحات ضد أمراض متنوعة في حقنة واحد. وقد أشارت هذه الدراسة أن التطعيمات المجمعة تزيد من خطر إصابة الطفل بالتشنجات كنتيجة لارتفاع مفاجئ وشديد في درجة الحرارة. وتستهدف التطعيمات المجمعة مجموعة من الأمراض الفيروسية مثل: النكاف، والحصبة الألماني، والجديري المائي. ولسنوات طويلة كان الطفل يتلقي لقاح الجديري بمفرده، ولقاحات الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية (MMR) في تطعيم مُجمّع أو كما يعرف بالجرعة الثلاثية. حتى تغير الأمر مؤخرًا وأصبح الطفل يتلقى التطعيمات الرباعية المجمعة والتي وفقًا للدراسة التي أجراها الباحثين في الصحة الكندية وُجد أن الأطفال التي تتلقى اللقاحات الرباعية تتضاعف معها فرص الإصابة بالتشنجات المرتبطة بارتفاع درجة الحرارة مقارنةً بالأطفال التي تتلقى التطعيمات منفصلة. وأشارت دراسة أخرى مشابهة أجريت في الولاياتالمتحدة بخطورة التطعيمات المجمعة على الأطفال، وخاصةً الأطفال قبل عمر عام.حيث قد تتسبب التشنجات الناتجة من تلقى اللقاحات الرباعية والخماسية قد تمثل تهديد على حياة الطفل. وعلى عكس ما أشارت به الدراسات يقول دكتور نيكولا كلاين والذي قام بدارسة التطعيم الرباعي أن على الآباء إعطاء أطفالهم التطعيمات حتى مع وجود احتمالية لحدوث التشنجات لأن مخاطر الحصبة، والنكاف، والجديري المائي، والحصبة الألماني أكثر من مخاطر التشنجات. وعلى الأم تأجيل إعطاء الطفل التطعيمات إذا كان الطفل يعاني من ارتفاع مسبق في درجة الحرارة، ويجب استشارة الطبيب في هذه الحالة لمعرفة الإجراءات اللازم اتخاذها.