يوما بعد الآخر يثبت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه يعمل لصالح إسرائيل، فبعد الاعتراف بالقدس عاصمة لها، وقع اليوم قرار اعترافه بالسيادة الإسرائيلية على الجولان. وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يقف إلى جانبه، قرار الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان المحتل، وكان الرئيس الأمريكي، قد أعلن يوم الخميس الماضي، أن الوقت حان لتعترف واشنطن رسميًّا بسيادة إسرائيل على منطقة الجولان السورية المحتلة. وتعتبر القرارات الدولية للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي الجولان منطقة تحت الاحتلال، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي طالما كرر مطالبته لدول العالم بالاعتراف بسيادة تل أبيب على هضبة الجولان، وجاء ترامب ليحقق أماني نتنياهو. وبعد أن انتهى الرئيس الأمريكي من التوقيع، طلب نتنياهو من ترامب مشاركته النبيذ الإسرائيلي مع موظفي البيت الأبيض، إذ مازح رئيس وزراء الاحتلال الرئيس الأمريكي قائلا "آمل ألا يفتحوا تحقيقًا" نتيجة لذلك. ففي الأراضي المحتلة، يواجه نتنياهو سلسلة من التحقيقات، وفضائح الفساد، التي تهدد مستقبله السياسي، في وبعد أن انتهى الرئيس الأمريكي من التوقيع، طلب نتنياهو من ترامب مشاركته النبيذ الإسرائيلي مع موظفي البيت الأبيض، إذ مازح رئيس وزراء الاحتلال الرئيس الأمريكي قائلا "آمل ألا يفتحوا تحقيقًا" نتيجة لذلك. ففي الأراضي المحتلة، يواجه نتنياهو سلسلة من التحقيقات، وفضائح الفساد، التي تهدد مستقبله السياسي، في الوقت نفسه مازال كان ترامب موضع تحقيقات عديدة. وقالت نتنياهو بعد توقيع ترامب على إعلان يعترف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان، إنه أحضر لترامب عبوة "من أجود أنواع النبيذ من الجولان". إلا أنه عاد وأضاف أنه يعلم أن ترامب، الذي لا يشرب الخمر، "ليس شاربًا رائعًا للنبيذ"، وأنه أراد إعطاء النبيذ لموظفي ترامب بدلا من ذلك. قرار ترامب أثار ردود أفعال غاضبة حول العالم، ففي أول ردود الفعل على خطوة ترامب، أبلغ وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف نظيره الأمريكي مايك بومبيو، أن الاعتراف الأمريكي بسيادة إسرائيل على الجولان المحتل، تعد انتهاكا للقانون الدولي. عار جديد.. ترامب يعترف بسيادة إسرائيل على الجولان وأضاف لافروف أن قرار ترامب سيؤثر بشكل سلبي على الوضع في سوريا، ويعيق التسوية في البلاد بعد سنوات من الحرب. من جانبها وصفت وزارة الخارجية السورية، القرار الأمريكي بالاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان بأنه "هجوم صارخ على السيادة والسلامة الإقليمية" لسوريا، وفقا لبيان نقلته وكالة الأنباء السورية "سانا"، وأضافت أن قرار ترامب يجعل واشنطن "العدو الرئيسي" للعرب. وفي الوقت نفسه، قالت الأممالمتحدة إن "وضع الجولان لم يتغير"، مشيرة إلى أن "سياسة الأممالمتحدة بشأن الجولان قائمة على قرارات مجلس الأمن ذات الصلة". وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي قد قال قبل التوقيع إن إسرائيل "ترد بقوة" على هجوم صاروخي وقع صباح اليوم على مناطق شمال تل أبيب، يعد الأول من نوعه. وفي الوقت الذي كان يوقع فيه ترامب على قراره الذي أعلن عنه الخميس الماضي، فيما وصفه البعض بهدية لنتنياهو قبل الانتخابات، كانت المقاتلات الإسرائيلية تقصف مناطق في غزة. جيش الاحتلال يطلق صواريخ على مواقع في قطاع غزة حيث أطلقت طائرات حربية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي ثلاثة صواريخ على مواقع تابعة لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس" شمال غرب غزة. وقالت تقارير إعلامية فلسطينية إن طائرات تابعة لجيش الاحتلال استهدفت موقع عسقلان التابع للقسام، شمالى قطاع غزة. وفي مؤتمر صحفي مشترك عقب التوقيع، قال ترامب: "لا نريد أن نرى هجومًا آخر مثل الهجوم الذي تعرضت له المناطق شمال تل أبيب هذا الصباح". وأضاف الرئيس الأمريكي أن "علاقتنا قوية"، في إشارة إلى العلاقات بين واشنطن وتل أبيب، مؤكدا "سنواجه سم معاداة السامية". ووصف نتنياهو قرار ترامب بأنه "عدالة تاريخية" و"نصر دبلوماسي"، قائلا إن "إسرائيل فازت بمرتفعات الجولان في حرب دفاعية عادلة". الجولان.. هدية ترامب لنتنياهو قبل الانتخابات ومنذ أن تولى ترامب منصبه في يناير من عام 2017، ظهرت نواياه في نصرة الاحتلال الإسرائيلي على حساب القضية الفلسطينية، والعرب بشكل عام، ففي ديسمبر من العام نفسه، وفّى ترامب بأحد وعوده الانتخابية، واعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل وقرر نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل إليها. وفي أغسطس الماضي، قرر الرئيس الأمريكي وقف التمويل الأمريكي، لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، بالكامل.