تحتفل الفنانة نادية الجندي اليوم بعيد ميلادها، وربما هذه فرصة لنتحدث عن علاقة «نجمة الجماهير» بالوسط الفني وزملائها، والخلافات التي وقعت بينها وبين الزعيم عادل إمام نادية الجندي واحدة من النجمات اللاتي لا يمكن الاستهانة بتاريخهن الفني، فهي «المعلمة تفاحة، لولا العالمة، نرجس حفني، تراجي، ناهد، آمال، نهى رشدي، سميحة عبد المعطي» وغيرها من الأدوار التي تركت بصمة في السينما المصرية. وكان لقب «نجمة الجماهير» الذي حصلت عليه وأصبح لا يفارق أفيشات أعمالها، نتاجا لنجاحها في المنافسة بأفلامها على شباك التذاكر، في ظل استحواذ الثلاثي عادل إمام ومحمود عبد العزيز ونور الشريف على أعلى إيرادات، لكنها كانت الأقدر في خوض المنافسة والفوز، فقد كان اسمها كفيلا لإنجاح الفيلم، لأن الجمهور يدخل السينما من أجل «نجمة الجماهير». رحلة نادية الجندي الفنية بدأت فى نهاية الخمسينيات بفيلم «جميلة» بطولة ماجدة، وكانت وقتها لم تكمل العشرين من عمرها، وبعدها توالت مشاركاتها بأدوار صغيرة، وكان أول فيلم تجسد فيه دور البطولة هو «بمبة كشر» الذى أنتجته بنفسها، ونالت عنه شهرة كبيرة، إذ حقق الفيلم إيرادات ضخمة، لدرجة رحلة نادية الجندي الفنية بدأت فى نهاية الخمسينيات بفيلم «جميلة» بطولة ماجدة، وكانت وقتها لم تكمل العشرين من عمرها، وبعدها توالت مشاركاتها بأدوار صغيرة، وكان أول فيلم تجسد فيه دور البطولة هو «بمبة كشر» الذى أنتجته بنفسها، ونالت عنه شهرة كبيرة، إذ حقق الفيلم إيرادات ضخمة، لدرجة أن استمر عرضه في السينما لمدة عام كامل. وذاع صيت «الجندي» في الثمانينيات بعد مشاركتها فى عدة أفلام «الباطنية»، «وكالة البلح»، «خمسة باب»، «ملف سامية شعراوي»، «الإرهاب»، وكانت التسعينيات ألمع فتراتها، ولقبها النقاد ب«نجمة الجماهير» بسبب الإيرادات الضخمة التي كانت تحققها أفلامها. وعلى الرغم من النجاح الكبير، فإنها كانت كثيرا ما تدخل في خلافات مع زملائها بالوسط الفني. 1- نبيلة عبيد وكان هناك تصريح للفنانة نادية الجندي عن تلك الأزمة، تقول فيه: «لا أعلم لماذا يضعونني في منافسة مع نبيلة عبيد، رغم أن مافيش منافسة بيني وبينها ولا يوجد وجه للمقارنة، أحبها ولها تاريخ، لكن لكل منا طريقها الخاص»، واستمرت الخلافات قائمة بين نادية الجندي ونبيلة عبيد حتى وفاة والدة نادية الجندي، إذ حرصت وقتها نبيلة عبيد على الذهاب وتقديم واجب العزاء لها، لتتلاشى الخلافات بعدها. 2- إلهام شاهين وهذا اللقب أيضا أدخل «الجندي» في صدام مستمر مع الفنانة إلهام شاهين، التي كانت تجد أنها لا تستحقه، حيث وقع بين نادية وإلهام خلاف كبير في أثناء تصوير فيلم «الرغبة»، إذ أصرت نادية الجندي على أن يسبق اسمها على الأفيش لقبها، وهذا ما رفضته بشدة الفنانة إلهام شاهين، لكن ما أرادته نجمة الجماهير تحقق، ووضع اللقب على الأفيش، وفشل الفيلم فشلا ذريعا، وأخذت كل منهما تتهم الأخرى بأنها سبب فشله، وصرحت (إلهام) وقتها بأنها مستعدة للمشاركة فى البطولة مع أى زميلة باستثناء نادية الجندي، وفى العام التالي على عرض الفيلم، قدمت (شاهين) مسلسلا بعنوان «نجمة الجماهير»؛ ما أشعل الحرب بين الثنائي، وحاولت (الجندي) أن تغير اسم المسلسل، إلا أنها لم تفلح، وقالت إلهام شاهين في لقاء سابق لها مع الإعلامي طوني خليفة: «يبدو أن نادية الجندي صدقت أنها نجمة الجماهير بالفعل، خاصة أن هذا اللفظ لازم أفيشات أفلامها فترة طويلة من الزمن، ورغم أنها حرة فيه، فإننا لا نعرف ما إذا كانت الرغبة الحقيقية من الجمهور في تتويجها من عدمه، كما أن اعتزاز نادية الجندي بلقب (نجمة الجماهير) قد يكون مقبولا لو كانت تمثل كالعادة بمفردها، دون أن تكون معها نجمات أخريات لهن قيمة وتاريخ، فنادية الجندي لم تستوعب بعدُ أن هناك ممثلات أخريات يمتلكن نجومية وحضورا جماهيريا». 3- رانيا يوسف أما الخلاف الذي وقع بين الفنانة نادية الجندي ورانيا يوسف، فلم يكن له علاقة بالعمل، ولكن كان أشد خلاف حدث في حياة «نجمة الجماهير»، حينما قرر زوجها المنتج محمد مختار، الزواج برانيا يوسف، ليقع الانفصال بينهما، وكانت نادية دائما تشير فى لقاءاتها إلى أن علاقتها بمحمد مختار قائمة، وأنها انتهت على مستوى الزواج فقط، وأنهما مستمران فى العمل معًا، فحتى بعد الانفصال كان ينتج لها، واشتدت حدة الخلافات بين الثنائي نادية ورانيا، بعد وقوع الطلاق بين الأخيرة وطليق الأولى، إذ خرجت رانيا تؤكد أن نادية الجندي وراء هذا، وأنها لم تتركها تعيش حياتها الزوجية بشكل هادئ. وقالت الفنانة رانيا يوسف فى لقاء لها في برنامج «مصارحة حرة»: «نادية الجندي كانت بتهدى النفوس بيننا! وفيه حقيقة اكتشفتها مؤخرا أن الثلاثي اللى ماسكين صفحتها على السوشيال ميديا هم نفس الناس اللى بينزلوا أخبار وحشة عنى وعن حياتي الشخصية، وأنا ماتجوزتش محمد مختار علشان ينتج لي، أنا اتجوزته علشان عاوزة أعمل بيت وعيلة، وأنا مش محتاجة محمد مختار علشان يعملني، أعتقد أني الممثلة الوحيدة اللى جوزها لم يساعدها حتى بمكالمة تليفون، يمكن نادية الجندي كانت محتاجة حد يقف جنبها ويثبت موهبتها، أنا ماكنتش محتاجة، أنا بثبتها مع نفسي». وكان مهرجان الجونة فى دورته الثانية، التي أقيمت العام الماضي، شاهدا على تجاهل نادية الجندي مصافحة رانيا يوسف على السجادة الحمراء، وحين سئلت «رانيا» عن السبب أكدت أنها لا تعلم سبب تصرفها، وأعربت عن عدم حبها لأفلام نادية الجندي، وأنها لم تشاهد منها سوى «الباطنية». (قد يهمك| «الحقيقة والسراب» اعتذرت عنه نادية الجندي بسبب ضرتها) 4- عادل إمام يعد «خمسة باب» هو الفيلم الوحيد الذي جمع نادية الجندي بالزعيم عادل إمام، ورغم ذلك كان هناك صراع مستمر بين الثنائي، حيث كانت ترى أنه منافسها الوحيد، خاصة أن أفلامه كانت تحقق إيرادات ضخمة، وعام 1983 قرر المنتج محمد مختار، زوج نادية الجندي، أن يبادر وينتج فيلما للثنائي معًا، وفي أثناء التحضير للعمل كان يشاع أن هناك غيرة كبيرة بينهما، وازداد الكلام مع رفض نادية الجندي أن تضع اسمها على الأفيش بعد عادل إمام، وحاول المنتج أن يحل الأزمة، ووافق الزعيم فى النهاية ولكن بشرط أن يحصل على ضعف أجره، ووافقت نادية وزوجها منتج الفيلم، ويعد «خمسة باب» هو الفيلم الوحيد الذي منع من العرض بعد أول أسبوع بأمر قضائي. وعندما قدمت نادية الجندي مسلسل «ملكة فى المنفى» عن قصة حياة الملكة نازلي، زوجة الملك فؤاد، هاجم الزعيم المسلسل قائلا: "كيف يتم إنتاج عمل يتناول قصة هذه السيدة، خاصة أنها شريرة وليست بهذه الصورة التي تم تصويرها؟"، وتضايقت نادية الجندي من تصريحاته، وقالت فى تصريحات لها: «لم أكن أنتظر هجوم الفنان عادل إمام، وكنت أتوقع أن يهنئني بنجاح المسلسل». 5- أحمد زكي لم يكن الفنان أحمد زكي بعيدًا عن صراعات نادية الجندي، فقد نفت مؤخرا أنها اتهمته بأنه شيوعي، وأكدت أنها تحترم فنه، وكشفت عن خلافها الوحيد معه، حيث قالت فى لقاء تليفزيوني لها في برنامج «أنا وأنا»، إنه كان يعاني من مشكلة تكرار الكلام، وكانت لديه فوبيا إثبات الذات، وذلك بعد ما حدث له مع الفنانة سعاد حسني، حينما رفض المخرج إسناد البطولة الأولى له أمامها فى فيلم «الكرنك» بسبب بشرته السمراء، وأنه لا يصلح أن يكون حبيبها. وتابعت أن «الراحل أحمد زكي في أثناء تصوير مشاهده بفيلم الخادمة، كان يعيد الشوت أكثر من مرة، ما أصابني بالضيق وعدم التركيز»، وتشاجر معه المنتج محمد مختار، وأخبره بأن كل ما يفعله يهدر أموالا على الأرض، قائلا: «الفيلم ده بفلوس وماينفعش تفضل تعيد والبطلة اللي قدامك تعبت». فى النهاية، المنافسة الإيجابية دائما تجعل الفنان يقدم أفضل ما لديه، ولكن إذا تحولت إلى غيرة وحقد وأنانية فسيقضى الفنان حتما على نفسه.