تحتفل اليوم نجمة الجماهير الفنانة نادية الجندي بعيد ميلادها ال 76 وسط جمهورها ومعجبيها. وقد ولدت نادية الجندي في 24 مارس 1940 في مدينة الإسكندرية واسمها بالكامل هو "نادية محمد عبد السلام الجندي". في عام 1958 وهي في سن ال 18 فازت بجائزة ملكة جمال الإسكندرية التي نظمتها مجلة "الجيل". ويبدو أن ظهورها على تلك المجلة كان سبب لفت انتباه المخرجين إليها، حيث كان أول ظهور لها بالسينما في مشاهد صغيرة من فيلم "جميلة" بدور المجاهدة علياء للمخرج يوسف شاهين مع الفنانة القديرة ماجدة والفنان رشدي أباظة عام 1958. وبدأت في تجسيد العديد من الأدوار الصغيرة في بداية الستينيات في أفلام "عاصفة من الحب، ألمظ وعبده الحامولي، الخائنة، صغيرة علي الحب، ميرامار، الضياع"، وغيرها من الأفلام. إلا أن حلم نادية الجندى بالنجومية كان بعيدًا عن الأدوار الصغيرة التي كانت تقدمها حينها مع عماد حمدى أثناء زواجها منه، إلى أن جاء الانطلاق في منتصف السبعينيات عندما أنتج لها عماد حمدي فيلماً يتناول قصة حياة الراقصة الاستعراضية "بمبة كشر" عام 1974 وهو فيلم استعراضي رفضت شركات التوزيع وقتها توزيعه لكون البطلة ممثلة جديدة وغير مشهورة، إلا أن هيئة السينما التابعة لوزارة الثقافة والتي كان يرأسها حينذاك الوزير يوسف السباعي قامت بتوزيع الفيلم في عام 1975 والذي حمل كل الأرقام القياسية في العالم العربي وعرفت فيه نادية الجندي كممثلة ومغنية وراقصة بجانب أنها منتجة فاحتل المركز الأول في شباك التذاكر في العالم العربي لتدخل عبره إلى عالم النجومية ونجوم الصف الأول. وتوالت بعد ذلك الأفلام السينمائية التي قدمتها الجندي ومنحتها لقب "نجمة الجماهير" بسبب ما كانت تحققه أغلب أفلامها من إيرادات كبيرة في شباك التذاكر على مدار ربع قرن. كما اهتمت نادية الجندي في أفلامها بتقديم موضوعات ذات هدف تتناول سلبيات المجتمع، بجانب أفلام تطرح قضايا سياسية، وبلغ رصيدها الفني حتى الآن نحو 63 عملاً من أبرزها أفلام: الباطنية 1980، القرش 1981، وكالة البلح 1982، جبروت امرأة 1985 وعزبة الصفيح 1988، الإرهاب 1989، مهمة في تل أبيب 1992، الجاسوسة حكمت فهمي 1994 والأمبراطورة عام 1999. ويُعد فيلم "الرغبة" مع الفنانة إلهام شاهين هو آخر أفلامها السينمائية عام 2002. كما قامت نجمة الجماهير ببطولة العديد من الأعمال التليفزيونية منها: مسلسل الدوامة 1973، قطار نصف الليل 1978، مسلسل مشوار امرأة 2004 مسلسل من أطلق الرصاص على هند علام 2007، مسلسل ملكة في المنفي 2010 وأخيراً مسلسلها الجديد أسرار الذي لم يعرض بعد. حصلت نادية الجندي على العديد من الجوائز كأفضل ممثلة عن أفلام "بمبة كشر، الخادمة، ومهمة في تل أبيب وامرأة فوق القمة واغتيال وأمن دولة والرغبة". كما فازت بجائزة أحسن ممثلة من جمعية الفيلم عن دورها في فيلم "الرغبة". وحصلت على العديد من التكريمات المهمة عبر مشوارها الفني، من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ومهرجان دمشق السينمائي الدولي ومهرجان الرباط السينمائي الدولي ومهرجان مسقط السينمائي الدولي ومهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي. كما كرمتها منظمة الصحة العالمية عن دورها المميز في محاربة الإدمان، خاصة في أفلام "الباطنية"، و"الضائعة"، و"شبكة الموت". وعلى صعيد حياتها الأسرية تزوجت الفنانة نادية الجندي مرتين، الأولى كانت من الفنان عماد حمدي عام 1960 وكان يكبرها بنحو 40 عاماً، إلا أنه أنتج لها العديد من الأفلام وأنجبت منه ابنها الوحيد "هشام" واستمر زواجهما نحو عشر سنوات من مطلع الستينيات وحتى السبعينيات. أما الزيجة الثانية فكانت من المنتج "محمد مختار" عام 1980 والذي وجه نشاطه إلى الانتاج السينمائي من أجلها وقدمت معه كثنائي أقوى أفلامها في أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات ما يزيد على عشرين فيلماً إلى أن انفصلت عنه بعد زواج استمر لسنوات طويلة لم يثمر عن أي أبناء.