بدأت شهرته في الازدياد عندما نجح وهو في عمر ال13 في تسجيل 23 هدفا في مباراة واحدة.. وكانت الحفلات عنده أسلوب حياة.. ليقرر بيب جوارديولا الاستغناء عنه «أتيت من عائلة تنفست كرة القدم، فعمي ووالدي وشقيقي لعبوا الكرة، وبالتالي نشأت في بيئة كروية بحتة وتعلمت منهم الكثير وحاولت أن أكرس نفسي للعبة بشكل أكبر منهم مع مرور الوقت». بتلك الكلمات لخص الساحر البرازيلي رونالدينيو موهبته الكروية الفذة التي بهرت العالم في بداية الألفية الجديدة وجذب بمهاراته العالية أعين عشاق الساحرة المستديرة لينتظروا مبارياته لمتابعة كل ما هو جديد في جعبته، ويحتفل اليوم الخميس، رونالدو دي أسيس موريرا بعيد ميلاده ال39، إذ إنه ولد في الواحد والعشرين من شهر مارس لعام 1980. رونالدينيو ولد في مدينة بورتو أليجري، في عاصمة ولاية ريو جراندي دو سول في البرازيل، والدته هي دونا أسيس، وهي مندوبة المبيعات سابقا، ودرست لتصبح ممرضة، والده هو جواو موريرا، وكان عامل بناء السفن المحلية، ولاعب كرة قدم بنادي كروزيرو، وأصبح أبًا في 25 فبراير 2005، وسماه (جوآو) تيمنًا بجد رونالدينيو. يعتبر رونالدينيو ولد في مدينة بورتو أليجري، في عاصمة ولاية ريو جراندي دو سول في البرازيل، والدته هي دونا أسيس، وهي مندوبة المبيعات سابقا، ودرست لتصبح ممرضة، والده هو جواو موريرا، وكان عامل بناء السفن المحلية، ولاعب كرة قدم بنادي كروزيرو، وأصبح أبًا في 25 فبراير 2005، وسماه (جوآو) تيمنًا بجد رونالدينيو. يعتبر رونالدينيو والده مثله الأعلى، قائلًا: "هو أهم شخص بالنسبة إليّ في حياتي وفي مسيرتي الكروية على الرغم من وفاته وأنا في عمر صغير للغاية (8 سنوات)، إذ منحني أهم نصيحة، وهي أن أعمل كل ما هو صحيح وأتمتع بالأمانة والوضوح وأن ألعب الكرة بكل بساطة ممكنة". نشأ رونالدينيو في بيئة فقيرة للغاية، وكان يمارس الكرة في ظروف صعبة للغاية، متذكرا تلك الفترة قائلا: "لم يكن هناك عشب في الملعب في أثناء صغري سوى عند جانب الملعب، ومن ثم كنا نلعب في الرمال"، ولم يكن البرازيلي لاعب كرة قدم في تلك الفترة فقط، بل كان يحب كثيرًا لعب الخماسي، الأمر الذي مكنه من امتلاك مهارته الكبيرة ولمسته الخاصة للكرة وتحكمه الشديد بها، حيث اكتسب مهارته من الخماسي، كما سبق أن صرح بكونه يلعب في مساحة صغيرة للغاية، الأمر الذي يكسبه الكثير من مهارة التحكم في الكرة. بدأ رونالدينيو ممارسة كرة القدم بشكل احترافي في عمر السابعة، وحينها حصد اسمه الشهير، حيث ولد باسم "رونالدو"، وأشار إلى أن السبب وراء تلك التسمية أنه كان صغيرًا للغاية في الحجم وكان يلعب مع لاعبين أكبر منه في السن، وعندما وصل إلى المنتخب كان هناك الظاهرة رونالدو، وبالتالي أطلق عليه رونالدينيو كونه صغيرًا. وبدأت شهرة رونالدينيو في الازدياد عندما نجح وهو في عمر ال13 في تسجيل 23 هدفا في مباراة واحدة في مراحل الناشئين، وحصل رونالدينيو على فرصة الانضمام لمنتخب الناشئين تحت 17 عاما ليتوج بلقب بطولة العالم التي أقيمت في مصر عام 1997، ووقع بعدها أول عقد احترافي مع نادي جريميو وهو واحد من أكثر الأندية شعبية في البرازيل.
وظهرت موهبة رونالدينيو بقوة مع المنتخب البرازيلي الأول في عام 1999، عندما شارك في كأس القارات بالمكسيك وحصل على جائزة أفضل لاعب في البطولة ولقب الهداف مناصفة مع بلانكو، وفي عام 2001 رحل عن جريميو تجاه فرنسا للتوقيع مع باريس سان جيرمان لمدة عامين، وتوج في تلك الفترة بلقب كأس العالم مع البرازيل في عام 2002 في كوريا الجنوبية واليابان. ورحل في عام 2003 إلى ناديه الحلم برشلونة، الذي شهد فيه أفضل لحظات مسيرته الكروية، ففي خلال 5 سنوات قضاها بين جدران العملاق الكتالوني، حصل على لقب الدوري الإسباني والسوبر الإسباني مرتين ولقب دوري أبطال أوروبا، إلى جانب فوزه بالكرة الذهبية مرة واحدة وجائزة أفضل لاعب في العالم مرتين، وجائزة أفضل لاعب في أوروبا في مناسبة واحدة. بداية الاختفاء ونهاية حقبة أوروبا عرف عن رونالدينيو عشقه الشديد للحفلات والسهر منذ وجوده في باريس سان جيرمان، وهي العادة التي لازمته في أثناء وجوده في برشلونة حاله حال معظم اللاعبين، إلا أن الأمر اختلف مع رونالدينيو الذي أصبحت الحفلات عنده أسلوب حياة، وبدأ في إهمال حضور التدريبات، الأمر الذي أثر بقوة فى حالته البدنية ليقرر بيب جوارديولا في موسمه الأول مع البارسا الاستغناء عن النجم البرازيلي، في ظل عدم احتياجه إلى خدماته، مع وجود الثلاثي ميسي وهنري وإيتو، ليرحل إلى ميلان رافضًا عرضا من مانشستر سيتي.
وقضى رونالدينيو موسمين مضطربين مع إي سي ميلان، وجد نفسه في معظم أوقاتهما على مقاعد البدلاء بسبب إهماله حالته البدنية، ليؤكد مدرب ميلان حينها كارلو أنشيلوتي أن انخفاض مستوى رونالدينيو لا يفاجئه بسبب لياقته البدنية الضعيفة للغاية. العودة إلى البرازيل تنتهي مسيرة رونالدينيو مع القارة الأوروبية ويعود إلى بلاده عبر بوابة فلامينجو، بعدما استبعد من قائمة المنتخب البرازيلي، الذي شارك في مونديال جنوب إفريقيا عام 2010، وبعد عام واحد فقط ترك فلامينجو بسبب عدم حصوله على مستحقاته المالية ورحل إلى أتلتيكو مينيرو، واستعاد هناك بعضا من سحره الكروي، عندما قاد الفريق للتتويج بثلاثة ألقاب في غضون عامين، وحصل في عام 2013 على جائزة أفضل لاعب في أمريكاالجنوبية.
وفي عام 2014 رحل اللاعب البرازيلي لصفوف كويريتارو المكسيكي بالمجان، ليقضى عاما واحدا ويعود من جديد إلى البرازيل عبر بوابة فلومينينزي، ليقرر النادي بعد شهرين فقط فسخ التعاقد بسبب ضعف مستوى رونالدينيو في المباريات التسع التي خاضها، لتنتهي مسيرة لاعب كان من الممكن أن يصبح الأعظم على الإطلاق لولا إهماله موهبته. وتشير الأرقام إلى أن رونالدينيو لعب 728 مباراة مع جميع الأندية التي لعب لها، مسجلا 313 هدفًا، وعلى صعيد الجوائز الفردية، فاز رونالدينيو بجائزة (فيفا) كأفضل لاعب في العالم لعامي 2004 و2005، إضافة للفوز بجائزة الكرة الذهبية عام 2005، وعشرات الجوائز الأخرى المميزة مع المنتخب البرازيلي أو مع الأندية التي شارك فيها. ماذا قال الأساطير عن رونالدينيو؟ - يوهان كرويف: رونالدينيو يسير على خطى الأساطير، إنه يستحق الكرة الذهبية فهو يمتع ويحمس جميع الذين يأتون لمشاهدته. - مارادونا: إنه خليفتي، هو اللاعب الوحيد الذي أدفع ثمن تذكرة لمشاهدته في الملعب. - بيليه: رونالدينيو يذكرني بنفسي وأنا لاعب. - بلاتيني: رونالدينيو يجعل كرة القدم أجمل ويزرع السعادة في قلوب الجميع وابتسامته داخل الملعب تحكي القصة كلها. - بابان: رونالدينيو هو الساحر الأخير، إنه لاعب عظيم ومتواضع، فهو يلعب لأجل المتفرجين، كنت أتمنى لو أننا من جيل واحد لنلعب معًا في فريق واحد. - ريفيلينو: إنه يمر بلحظات عظيمة، ما يفعله في برشلونة يمتع ويحمس العالم بأسره وهو لاعب يستحيل مراقبته. - فاندرلي لوكسمبورجو: تؤهله ميزاته الفريدة للعب في مركز رأس الحربة فهو نهّاز للفرص ومناور بارع وهداف بالفطرة. - زيكو: في كل حياتي التي أمضيتها في الملعب لم أسجل هدفا كالذي سجله رونالدينيو على فنزويلا في كوباأمريكا 1999. - توستاو: رونالدينيو هو واحد من أفضل اللاعبين في الوقت الحالي، وأعتقد أنه سيكون واحدا من أفضل خمسة لاعبين في العالم على مدى التاريخ، إنه خليط من الواقعية والخيال. - رونالدو: تعجبني في رونالدينيو السهولة التي يتجاوز بها خصومه. - ميسي: رونالدينيو ساحر كرة القدم ولاعب خيالي.