زار أسطورة الكرة البرازيلية السابق رونالدينيو، مصر للمرة الرابعة، أمس الثلاثاء، حيث حلّ ضيفًا على قناة بيراميدز الرياضية، من أجل تحليل مباراة طلائع الجيش ونادي بيراميدز بالجولة الثالثة لمسابقة الدوري الممتاز (2018 - 2019)، التي أُقيمت على استاد جهاز الرياضة العسكري، بصحبة النجم الأيرلندي السابق روبي كين، وأحمد حسام (ميدو) نجم المنتخب الوطني ونادي الزمالك السابق. واقتنص فريق بيراميدز، فوزًا صعبًا، على حساب مضيفه طلائع الجيش، بنتيجة (2 - 1)، وتألق اللاعب البرازيلي لوكاس ريبامار، مهاجم بيراميدز، وسجل ثنائية فريقه في الدقيقتين 52 و74، وأحرز هدف الطلائع عاصم صلاح في الدقيقة 69 من عمر المباراة. ورفع بيراميدز رصيده مع مديره الفني البرازيلي ألبرتو فالنتيم، إلى 7 نقاط في المركز الثالث، بفارق الأهداف عن سموحة المتصدر، والإنتاج الحربي، في المقابل تجمد رصيد الطلائع عند نقطة واحدة، مع مديره الفني محمد حلمي، في المركز الأخير. وقبل توجه رونالدينيو إلى الاستوديو التحليلي بمدينة الإنتاج الإعلامي تداول عدد من نشطاء «فيسبوك» مقطع فيديو للأسطورة البرازيلية، وهو يزور أحد محلات الأكلات الشعبية الشهيرة بشارع فيصل، لكن تلك الزيارة لم تكن الأولى لرونالدينيو إلى مصر، فسبق أن زارها 3 مرات قبل زيارة أمس، وفيما يلي نستعرض زياراته السابقة: مونديال الشباب 1997 كانت أول طلة لرونالدينيو على جمهور الكرة المصري في بطولة كأس العالم للشباب عام 1997، حينما كانت تلعب البرازيل هنا في مصر، وتألق حينها الشاب البرازيلي رونالدينيو تألقًا غير عادي بلمساته السحرية للكرة، دخل على أثرها قلوب المصريين العاشقين لأهم لعبة رياضية، وقتها حاول النادي الأهلي في مفاوضات جادة، أن يضم اللاعب البرازيلي الشاب، لكن هذه المفاوضات وقتها باءت بالفشل. مئوية الأهلي كانت المرة الثانية التي يزور فيها الأسطورة البرازيلية رونالدينيو مصر في عام 2007، مع فريقه برشلونة، حين واجه النادي الأهلي، احتفالًا بمئوية إنشاء القلعة الحمراء، ووقتها خسر المارد الأحمر من برشلونة (4 - 0)، وظهر رونالدينيو بقدميه الساحرتين في تلك المباراة التي كانت حزينة على الجماهير الأهلاوية. جمعية خيرية كانت الزيارة الثالثة لرونالدينيو في يوليو من عام 2017، حينما زار الأهرامات في رحلة سياحية قام بها، وأيضًا من أجل الإعلان عن مؤسسته الخيرية، التي تحمل اسمه، حيث قال في تصريحات تليفزيونية في حوار أجراه مع شبكة «بي بي سي»، إن مصر بلد تجلب له الحظ، لذلك فهو سعيد لتدشين مؤسسة رونالدينيو الخيرية من مصر، موضحًا أنه من دواعى سروره أن يكون فى مصر، ويتعامل مع الشخصيات العظيمة. وأوضح وقتها أن هدفه من المؤسسة الخيرية هو مساعدة أكبر قدر ممكن من الناس، لأنها تهدف لمعالجة غير القادرين من مختلف دول العالم، والدواء المصري الجديد لمكافحة فيروس سي، سيساعد في ذلك كثيرًا، ولفت إلى أن هذه التجربة تجعل قلبه سعيدًا، قائلًا: «الله كان كريمًا جدًا معي، ومنحني نعمًا كثيرة، فكلما استطعت مساعدة نفس أكثر أشعر بأنني أرد الجميل، فهذا يجعلني سعيدًا». من هو الساحر؟ رونالدينيو ولد في مدينة بورتو أليجري، في عاصمة ولاية ريو جراندي دو سول في البرازيل، والدته هي دونا أسيس، وهي مندوبة المبيعات سابقًا، ودرست لتصبح ممرضة، والده هو جواو موريرا، وكان عامل بناء السفن المحلية، ولاعب كرة قدم للنادي كروزيرو، وأصبح أبًا في 25 فبراير 2005، وسمَّاه (جوآوَ) تيمنًا بجد رونالدينيو. وبدأت عروض الساحر في عمرٍ صغير، حيث بدأ مع فريق جريميو، ومن خلال مشاركته مع منتخب البرازيل الأول في بطولتي كوباأمريكا وكأس القارات عام 1999، وهو ما قاده للمشاركة في إنجاز الفوز بكأس العالم 2002، حيث كان من الركائز الأساسية في هذا الإنجاز، وهى آخر كأس حققها راقصو السامبا على الصعيد الدولي، فكان رونالدينيو أحد الراقصين، لكنه تفوّق على بقية أساتذته في فعل أمور غير متوقعة بالكرة، رغم أنه كان يبلغ 22 عامًا فقط. وكانت لقطاته الرائعة مع فريق باريس سان جيرمان، وإسهاماته في الدوري الفرنسي هي طريقه الأول نحو العالمية، كما توّج مع الفريق بكأس إنترتوتو عام 2001، حيث انتقل لبرشلونة في عام 2003، وقاد نهضة برشلونة الحقيقية، بعد أن حقق لقب دوري الأبطال 2006، والدوري الإسباني في 2005 و2006، ونال جائزة الكرة الذهبية في 2005. وفي عام 2008 اختار رونالدينيو الرحيل إلى ميلان، وخوض مغامرة صعبة في الدوري الإيطالي المعروف بحصونه الدفاعية، لكن الساحر لم يتوقف عن الإبهار، وسجل 20 هدفًا بقميص الروسونيري، كما حقق معه لقب الدوري الإيطالي عام 2011. وفي سن ال31 قرر رونالدينيو أن يعود إلى البرازيل، وقام بارتداء قمصان أندية فلامينجو، أتلتيكو مينيرو، الذي فاز معه ببطولة كوبا ليبرتادورس عام 2013، فلومينينزي إضافة إلى لعبه فترة قصيرة مع فريق كويريتارو المكسيكي. ومنذ عام 2015 لم يلامس النجم البرازيلي كرة القدم بصورة رسمية، لكنه لم يعلن الاعتزال، حتى جاء الوقت الذي كان عليه أن يعلن قراره بوضوح، وكأنه لا يطيق فراقًا، ولا يجرأ على أن يقولها، بعد قصة عشق طويلة مع الكرة، ومع تقديم المتعة للجماهير في كل مكان. وتشير الأرقام إلى أن رونالدينيو لعب 728 مباراة مع جميع الأندية التي لعب لها، مسجلًا 313 هدفًا، وعلى صعيد الجوائز الفردية، فاز بجائزة (فيفا) كأفضل لاعب في العالم لعامي 2004 و2005، إضافة إلى الفوز بجائزة الكرة الذهبية عام 2005، إضافة إلى عشرات الجوائز الأخرى المميزة مع المنتخب البرازيلي أو مع الأندية التي شارك فيها.