تركيا تدير العديد من صفحات "فيسبوك" وذلك بهدف تعميق الغضب الشعبي للجزائريين، وضاعفت التليفزيونات التركية برامجها باللغة العربية وركزت في كل نشراتها على الوضع في الجزائر يبدو أن فرنسا بدأت تستشعر الخطر مما يحدث في الجزائر، فباريس لا ترغب في تغيير المشهد السياسي في هذا البلد الذي شهد احتلالا فرنسيا لأكثر من 130 عاما، وراحت تبحث عن الأدوار الخفية التي ربما تقوم بها بعض الدول لتحريك الأحداث في الجزائر للكشف عنها وفضحها أمام العالم. فرنسا كشفت عن سعى نظام الحمدين وحليفه الرئيس التركي أردوغان، إلى الانخراط في موجة الاحتجاجات المعارضة لترشح عبد العزيز بوتفليقة إلى ولاية خامسة، عبر تحريك الأحداث من أجل تمكين حلفائهما من السلطة هناك. أشارت فرنسا إلى أنه بينما يتظاهر الجزائريون ويغنون في الشوارع ويطالبون برحيل النظام وكبار مسؤوليه، يجري صراع عنيف خارج أضواء وسائل الإعلام وعيون الشعب، بين باريس من جهة وإسطنبول والدوحة من جهة أخرى. "حرب ضروس بين باريسوإسطنبول في حراك الجزائر"، عنوان تقرير نشره الموقع الإخباري "مغرب انتليجونس"، المقرب أشارت فرنسا إلى أنه بينما يتظاهر الجزائريون ويغنون في الشوارع ويطالبون برحيل النظام وكبار مسؤوليه، يجري صراع عنيف خارج أضواء وسائل الإعلام وعيون الشعب، بين باريس من جهة وإسطنبول والدوحة من جهة أخرى. "حرب ضروس بين باريسوإسطنبول في حراك الجزائر"، عنوان تقرير نشره الموقع الإخباري "مغرب انتليجونس"، المقرب من الأجهزة الاستخباراتية الفرنسية، كشف الموقع خلاله عن معسكر تقوده قطروتركيا لقطع الطريق على ما اعتبره امتيازات لفرنسابالجزائر. الموقع أوضح أن هذا المعسكر يقوده التحالف بين إسطنبول والدوحة، حيث تراهن تركياوقطر بشدة على سيناريو يجبر بوتفليقة على مغادرة السلطة لإفساح المجال أمام لاعبين جدد يخدمون أجندتهما، وتلعب المصالح التركية دورا مهما للغاية في تشجيع الحركة الإسلامية بالبلاد سواء حركة مجتمع السلم أو الشبكات الأخرى في مجال الأعمال أو الجمعيات الدينية على احتلال الشارع الجزائري وتنظيمه والسيطرة عليه سياسيا. الجزائريون يتأهبون للعصيان وعطلة إجبارية للجامعات وبينما تؤيد باريس خريطة الطريق التي أعلن عنها بوتفليقة من أجل انتقال سلمي ودون إلحاق أي ضرر بالوضع الأمني، حيث يمكن لأقل زلة أن تقوض المنطقة المغاربية بأكملها، فإن هناك من يريد إجبار بوتفليقة على المغادرة تحت الضغط لاكتساب النفوذ في هذا البلد الاستراتيجي للغاية في شمال إفريقيا، حسب ما أكده الموقع الفرنسي. خريطة الطريق التي أعلن عنها الرئيس الجزائري والتي يرفضها الكثير من الجزائريين بسبب تمديد ولايته من خلال تأجيل الانتخابات، تتمثل في تراجعه عن ترشحه لولاية خامسة، معلنًا البدء في عملية انتقال سلمي هادئ للسلطة، يتم خلالها إعادة النظر في عمل مؤسسات الدولة وتنتهي بإجراء انتخابات رئاسية، تمهد لجمهورية جديدة تلبي مطالب الجزائريين. كما تم الكشف عن دور اللوبي التركي، حيث تتم إدارة العديد من صفحات "فيسبوك" من داخل تركيا، وذلك بهدف تعميق الغضب الشعبي للجزائريين للحفاظ على التعبئة في الشوارع، وضاعفت التليفزيونات التركية برامجها باللغة العربية مركزة في كل نشراتها على الوضع في الجزائر مع بث رسالة مفادها: التغيير الآن ويجب رحيل كل القادة المقربين من بوتفليقة، وفقا لشبكة "رؤية". «انتهت اللعبة».. ضربتان لبوتفليقة مع اختلاف الشعارات كما رأى محللون أن قناة الجزيرة القطرية سعت إلى تأليب المتظاهرين ضد الجيش الجزائري، من خلال تقرير أعدته عبر موقعها عن "العشرية السوداء"، حيث روجت كذبا أن الجيش هو من تسبب فيها، محاولة تبرئة جبهة الإنقاذ الإسلامية وزعيميها عباس مدني وعلي بلحاج. المال القطري والتركي كان له دور بارز في قيادة الحراك الجزائري، حيث تم تخصيص مبالغ مالية لتحويلها إلى الجزائر في إطار دعم الشبكات المنظمة المقربة من حلفاء أردوغان وحزب العدالة والتنمية لتطوير هذا الغضب الشعبي ضد نظام بوتفليقة، ومؤخرًا استطاعت الدوائر الفرنسية ضبط ما لا يقل عن مليوني يورو في حقائب المسافرين إلى الجزائر عبر باريس، وفق معلومات الاستخبارات الفرنسية التي أكدت أن هذا التمويل جزء من حزمة خصصت لتعزيز شبكات الاحتجاج ضد الرئيس الجزائري. بعد تخلي حلفائه عنه.. مستقبل غامض ينتظر بوتفليقة مجلة "لوبوان" الفرنسية، نشرت مقالا تحت عنوان "كيف تم إيقاع جناح بوتفليقة في الفخ؟"، استعرض تطور الحراك الشعبي في الجزائر ضد ولاية رئاسية جديدة للرئيس، وأشار إلى أنه في الأيام الأخيرة أصيبت جماعة الرئيس بالذعر في ظل استمرار المظاهرات، والأحزاب الموالية أصبحت صامتة في مواجهة تطور الوضع.