في الماضي، اعتقد العلماء أن الجهاز المناعي أو الكبد يسببان الالتهاب، ولكن وفقًا لدراسة جديدة، قد يلعب الجلد دورًا، حيث إن له علاقة بظهور بعض الأمراض المزمنة الجلد هو أكبر عضو في الجسم وظيفته حماية كل ما هو داخل الجسم من الأخطار الخارجية، كما أنه يكتشف الحرارة والبرودة، ويساعد على تنظيم درجة الحرارة الداخلية، ويسمح لنا باللمس، ولكن لا يفكر العلماء في كثير من الأحيان في علاقة الجلد بالأمراض المزمنة. ومع ذلك فإن مجموعة من الباحثين من جامعة كاليفورنيا، سان فرانسيسكو (UCSF)، يركزون بشدة على فهم علاقة الجلد بالأمراض المزمنة المرتبطة بالعمر، حيث إنه مع تقدم العمر، تزداد مستويات الالتهاب في الجسم، وذلك حسبما ذكر موقع Medical News Today. السيتوكينات هي المحركات المهمة لهذا الالتهاب، ويريد العلماء المشاركون في الدراسة الحالية فهم ما إذا كان الجلد قد يكون له دخل أيضا. - العلاقة بين الالتهابات الخاصة بتقدم العمر والجلد حدد العلماء بالفعل العلاقة بين الالتهاب ومجموعة من الحالات، بما في ذلك مرض السكري من النوع 2 وتصلب الشرايين ومرض الألزهايمر السيتوكينات هي المحركات المهمة لهذا الالتهاب، ويريد العلماء المشاركون في الدراسة الحالية فهم ما إذا كان الجلد قد يكون له دخل أيضا. - العلاقة بين الالتهابات الخاصة بتقدم العمر والجلد حدد العلماء بالفعل العلاقة بين الالتهاب ومجموعة من الحالات، بما في ذلك مرض السكري من النوع 2 وتصلب الشرايين ومرض الألزهايمر وهشاشة العظام، ففي الماضي، اعتقد العلماء أن الجهاز المناعي أو الكبد يسببان الالتهاب، ومع ذلك، ووفقًا لدراسة جديدة نشرتها مؤخرا مجلة الأكاديمية الأوروبية للأمراض الجلدية والتناسلية، قد يلعب الجلد دورًا مهما أيضًا. وقال ماو تشيانج مان: "يجب أن يأتي الالتهاب من عضو كبير بما يكفي بحيث يمكن أن يؤثر الالتهاب البسيط على الجسم كله، والجلد مرشح جيد لهذا بسبب حجمه"، كما تابع الدكتور مان، باحث في قسم الأمراض الجلدية في جامعة كاليفورنيا سان فرانسيسكو أنه بمجرد التقدم في العمر، تظهر أعراض جلدية مثل الحكة والجفاف وتغيرات الحموضة، ويمكن أن يكون الجلد مصابًا بالتهاب بسيط، ولأنه عضو كبير، فإنه يرفع مستويات السيتوكينات المنتشرة. - الجلد والأمراض المزمنة كلما كبرت في السن يصبح الجلد أكثر جفافا، حيث يؤثر العمر أيضًا على نفاذية الجلد، مما يعني أنه يواجه مشكلة في الحفاظ على المياه ومسببات الأمراض خارجيا، فعندما يحدث انخفاض في رطوبة الجلد تظهر تشققات صغيرة، مما يؤدي إلى إطلاق السيتوكينات في الدم. في الجلد الأصغر سنا، تساعد السيتوكينات على إصلاح التشققات في الجلد، ومع ذلك، يصعب إصلاح الجلد الأقدم، مما يعني أن الجسم يطلق باستمرار هذه الرواسب الالتهابية؛ وبمجرد وجودها في الدم، يمكنها الانتشار في جميع أنحاء الجسم. تشرح الدكتورة ثيودورا ماورو، المؤلفة الرئيسية لأحدث دراسة: "حتى وقت قريب، لم يعتقد المجتمع العلمي أن الجلد يمكن أن يسهم في الالتهابات الخاصة بالأعضاء والمرض، ولكن في السنوات الخمس الماضية، أظهرت دراسات أن الإصابة بالتهاب الجلد والصدفية يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب". بالطبع، شيخوخة الجلد أكثر شيوعًا بكثير من التهاب الجلد أو الصدفية؛ لذلك، وفقًا للدكتور ماورو "يمكن للمخاطر الكلية التي يتعرض لها الأفراد من شيخوخة الجلد أن تفوق بكثير تلك التي تظهر من الأمراض الجلدية". إنها تعتقد أن تقليل الالتهاب ببساطة عن طريق علاج ضعف الجلد الذي يحدث خلال الشيخوخة يمكن أن يكون له آثار صحية عميقة. - هل يمكننا تقليل مخاطر الالتهاب؟ خلال الدراسة الحديثة، بدأ العلماء في قياس تأثير شيخوخة الجلد على الالتهابات، والأهم من ذلك، معرفة ما إذا كان بإمكانهم تقليل علامات الالتهاب باستخدام مرطب للجلد، حيث شملت الدراسة التجريبية الأولية لإثبات صحة المفهوم 33 مشاركًا فقط تتراوح أعمارهم بين 58 و95 عامًا. قام الباحثون بقياس مستويات السيتوكين في بداية الدراسة وبعدها لمدة 30 يومًا، حيث استخدم المشاركون مرطبًا في جميع أنحاء أجسادهم مرتين وبعد فترة الدراسة، ركز الباحثون على التغيرات في مستويات السيتوكين. على وجه التحديد، قام العلماء بقياس 3 أنواع من السيتوكينات التي لها صلات بالأمراض الالتهابية المرتبطة بالعمر: إنترلوكين -1 بيتا، إنترلوكين 6، وعامل نخر الورم ألفا. وصاغ الدكتور ماورو والدكتور مان كريم الترطيب بعد دراساتهما السابقة، ويشمل ثلاثة أنواع من الدهون: الكوليسترول والأحماض الدهنية الحرة، والسيراميد. كما هو متوقع، يؤدي تطبيق مرطب لمدة 30 يومًا إلى انخفاض مستويات جميع السيتوكينات الثلاثة في الدم، ووفقًا للمؤلفين، كانت مستويات السيتوكين لدى المشاركين تعادل الأشخاص في الثلاثينيات من العمر بعدما تم وضع المرطب. لأن هذه التجربة استخدمت عينة صغيرة بشكل خاص، سيحتاج الباحثون إلى إجراء تجارب أكبر بكثير قبل أن يتمكنوا من الوصول إلى استنتاجات موثوقة، كما سيحتاجون إلى إثبات أن تخفيض السيتوكينات المتداولة له فوائد صحية كبيرة على المدى الطويل.