BirthStrike منظمة تطوعية للنساء والرجال الذين قرروا عدم إنجاب الأطفال ردًّا على "انهيار المناخ والانهيار الحضاري" المقبل، الذي يهدد حياة الأطفال القادمين كل امرأة تحلم بالزواج لتكوين أسرة، والحصول على طفل يملأ حياتها، وفي الوقت الذي التقت فيه بليث بيبينو مع شريكها جوشوا قبل عامين، شعرت برغبة ساحقة لتكوين أسرة معه، لكن في أواخر العام الماضي، ذهبت إلى إحدى المحاضرات التي نظمتها مجموعة العمل المباشر Extinction Rebellion ، التي حددت بشكل صارخ الواقع الكارثي للمناخ المتغير، ونتيجة لذلك عزفت عن قرار الإنجاب بسبب التغيرات المناخية التي تحدث على الكوكب، وما تسببه من كوارث، وذلك حسبما ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية. وقالت الناشطة والموسيقية "بيبينو: "أدركت أنه على الرغم من أنني كنت أرغب في تكوين أسرة في تلك المرحلة، فإنني لم أستطع حقًا أخذ هذه الخطوة، حيث تحدثت مع زوجها جوشوا أنها لا تستطيع في الوقت الحالي إنجاب طفل، خاصة إذا لم تكن هناك إرادة سياسية لإصلاح تغير المناخ". كما وجدت بيبينو، التي تبلغ من العمر وقالت الناشطة والموسيقية "بيبينو: "أدركت أنه على الرغم من أنني كنت أرغب في تكوين أسرة في تلك المرحلة، فإنني لم أستطع حقًا أخذ هذه الخطوة، حيث تحدثت مع زوجها جوشوا أنها لا تستطيع في الوقت الحالي إنجاب طفل، خاصة إذا لم تكن هناك إرادة سياسية لإصلاح تغير المناخ". كما وجدت بيبينو، التي تبلغ من العمر 33 عامًا، أن النساء الأخريات -خاصة النساء في الأوساط التي تدرك مشكلات المناخ- كان لديهن نفس السؤال الذي يتمثل في كيفية إنجاب طفل، وهناك كوارث ستحدث يومًا ما، لكنهن كن خائفات جدًا من الحديث، خوفًا من السخرية، كما اتفقت عضوة الكونجرس الأمريكي، ألكساندريا أوكاسيو-كورتيز، مع مخاوف النساء. وبعدما وجدت "بيبينو" أن كثيرًا من النساء لديهن مخاوف من إنجاب الأطفال، لذا قررت إنشاء BirthStrike، وهي منظمة تطوعية للنساء والرجال الذين قرروا عدم إنجاب الأطفال ردا على "انهيار المناخ والانهيار الحضاري" المقبل، كما تأمل في توجيه الحزن الذي تشعر به حيال قرارها إلى شيء أكثر تجددًا وأملاً. وبعد أسبوعين فقط، أعلن 140 شخصًا، معظمهم من النساء في المملكة المتحدة، قرارهم بعدم إنجاب الأطفال بسبب شدة الأزمة البيئية، كما يشارك العديد من الأشخاص الموجودين في منظمة BirthStrike في فعالية نظمتها Extinction Rebellion، التي تهدف إلى رمي الطلاء الأحمر في شارع داوننج ليرمز إلى وفاة الأطفال بسبب تغير المناخ. وتقول بيبينو، إن منظمة BirthStrike تهدف إلى تغيير الطريقة، التي نتخيل بها مستقبلنا، حيث تقول: "نحن لا نحاول حلها من خلال BirthStrike"، بل نحاول الحصول على المعلومات. كما توضح أن خفض عدد السكان قد أثبت أنه يمثل استراتيجية غير فعالة، حيث قامت دراسة نشرت عام 2017 في دورية وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم بالولايات المتحدةالأمريكية باستكشاف سيناريوهات مختلفة لتغير سكان العالم من خلال ضبط معدلات الخصوبة والوفيات، ووجدت أنه حتى فرض سياسات الطفل الواحد في جميع أنحاء العالم لن يقلل بشكل كبير من عدد سكان العالم بحلول عام 2100. وتقول بيبينو: "حتى مع سياسات صارمة ووحشية ومثالية في الحد من عدد السكان، التي تعتبر غير أخلاقية تمامًا، فإننا لن ننقذ أنفسنا، بل علينا أن نغير الطريقة التي نعيش بها". ومن ناحية أخرى، وجدت دراسة مختلفة لعام 2017 أن وجود عدد أقل من الأطفال هو الطريقة الأكثر فعالية التي يمكن للشخص أن يخفض بها انبعاثات الكربون الخاصة به، لكن هناك أدلة على أن الأزمة قد تجاوزت إلى حد بعيد نقطة القدرة على التخفيف من اختيارات الأفراد. هانا سكوت، 23 سنة، تعمل في جمعية خيرية بيئية، تقول إنه حتى خبراء المناخ ينكرون خطورة الموقف، كما تعتقد أن الوقت قد فات بالفعل تقليل الضرر الذي حدث، وهذا هو السبب في عدم إنجابها طفلا، لأنها تشعر باليأس لدرجة أنها ستجلب حياة إلى مستقبل يبدو مهجورًا أكثر من أي وقت مضى، كما تقول: "في كل مرة تخبرني فيها إحدى الصديقات بحملها أو تخطط لإنجاب طفل أحاول السيطرة على نفسي لكي لا أنصحهن بعدم القيام بهذه الخطوة. تقول أليس براون، المتحدثة باسم الحملات الخيرية من بريستول لمنظمة BirthStrike، إن إنجابها طفلًا كان من ضمن قائمة مهام الحياة، وكان لديها إحدى الفتيات التي اعتنت بطفلتها المصابة بالحساسية نتيجة التلوث البيئي. كما تعبر براون عن قلقها مما سيواجهه طفلها عندما يكون في عمرها، كما توافق براون على أن هناك معلومات غير معروفة حول المستقبل، كما أنها تقرأ تقارير للصحفي ديفيد والاس ويلز، الذي كتب مقالًا بعنوان "الأرض غير الصالحة للسكن". ومن ناحية أخرى، قال والاس-ويلز إنه يريد إنجاب أطفال "لأسباب مستقلة عن المناخ، وتأمل صاحبة منظمة BirthStrikers أن يغير الأشخاص طريقة تفكيرهم للحد من الكوارث والمشكلات البيئية".