جون ومحبوبته ذبحا الخالة حنان بعد وجبة العشاء واستوليا على مشغولاتها الذهبية.. مباحث الجيزة كشفت اللغز في أقل من 24 ساعة وتمكنت من ضبط الجناة.. والمحكمة قضت بإعدامهما صوت طرق الباب قطع مشاهدة الخالة حنان للتلفاز الذي يؤنس وحدتها، أسرعت للتعرف على هوية الضيف الذي حضر لزيارتها مساء، إنه ابن شقيقتها جون، جاء مع زوجة المستقبل التي يكبرها بخمس سنوات، رحبت بهما كعادتها في استقبالها زائريها، تبادلت معهما الحديث حول موعد إتمام زواجهما، انصرفت بعدها لإعداد وجبة العشاء، فرحت بأنها لن تتناول وجبتها بمفردها، لا سيما أن "العيش والملح" يوطد العلاقات عامة والأسرية خاصة دون أن تدري بما ينتظرها في الصالة، حيث الفصل الأخير في حياتها بعنوان "الخيانة". النيابة توجه تهمة جديدة لقاتل أطفاله في المرج في مايو الماضي، أضحت "حنان" بمفردها في المنزل البسيط في العقار رقم (23) بمنطقة حوض الرمل بالوراق شمالي محافظة الجيزة، بعد وفاة رفيق دربها "زوجها"، لم يعد هناك من يؤنس وحشتها خاصة أنها لم تنجب أطفالا، واقتصر الأمر على زيارات أقاربها والجيران على فترات متقطعة. اعتاد النيابة توجه تهمة جديدة لقاتل أطفاله في المرج في مايو الماضي، أضحت "حنان" بمفردها في المنزل البسيط في العقار رقم (23) بمنطقة حوض الرمل بالوراق شمالي محافظة الجيزة، بعد وفاة رفيق دربها "زوجها"، لم يعد هناك من يؤنس وحشتها خاصة أنها لم تنجب أطفالا، واقتصر الأمر على زيارات أقاربها والجيران على فترات متقطعة. اعتاد "جون" زيارة خالته للاطمئنان عليها تارة واقتراض مبلغ مالي أخرى، لكن زيارته الأخيرة رفقة صديقته ذات ال22 ربيعا حملت أهدافا مختلفة عن سابقاتها، وسوس له الشيطان بالتخلص من "الخالة حنان" والحصول على مصوغاتها الذهبية لإتمام زواجه. 12 أكتوبر الماضي، أصوات الصراخ والعويل تسود منطقة حوض الرمل، هرع الأهالي لمصدرها، حيث العقار 23، ولدى سؤالهم عن السبب جاءت الإجابة صادمة تحمل قدرا من الغموض: "حنان اللي في الدور الخامس اتقتلت والشقة بتاعتها متبهدلة". كيد الضرة.. تحملته 3 سنوات ثم عاد لطليقته ومزاجه دقائق معدودة انتشر خلالها رجال الشرطة بزيهم الميري والمدني بالشارع الضيق ذي العقارات المتراصة، أصوات سارينة سيارات الشرطة نالت اهتمام قاطني المنطقة الذين تجمعوا للوقوف على ملابسات "الجريمة اللغز"، خاصة أن المجني عليها تتمتع بحب واحترام الجيران ولا توجد بينها وبين أحد عداوات. معاينة رجال المباحث كشفت أن الجثة لربة منزل تدعى "حنان.س"، 44 سنة، تقيم بمفردها، ملقاة في صالة الشقة وبها ذبح في الرقبة وطعنة في الجانب الأيسر ووجود بعثرة في محتويات الشقة وآثار دماء على السجادة، وعدم وجود كسر في المنافذ، وتم نقل الجثة إلى مشرحة زينهم تحت تصرف النيابة العامة التي حضرت المعاينة التصويرية. داخل قسم شرطة الوراق تحولت وحدة المباحث إلى غرفة عمليات يترأسها اللواء محمد عبد التواب نائب مدير مباحث الجيزة، في حضور العميد عمرو طلعت، رئيس المباحث الجنائية لقطاع الشمال، والعقيد محمد عرفان، مفتش الفرقة، ونائبه المقدم أمثل حرحش. كل ما تريدين معرفته عن التمكين من شقة الزوجية تركزت الخطة على فحص علاقات المجني عليها والمترددين عليها عامة ويوم ارتكاب الجريمة بشكل خاص، ومراجعة كاميرات المراقبة المُثبتة في المحلات التجارية القريبة من العقار محل سكنها، فضلا عن سماع أقوال الجيران. ساعات قليلة احتاجها ضباط مباحث الوراق بقيادة الرائد هاني مندور لكشف المستور، لا سيما مع ثبوت عدم وجود آثار كسر بمداخل الشقة، مما يشير إلى أن الجاني ليس غريبا عن الضحية، وتبين أن مرتكبي الواقعة هما كل من: "جون.ح" 27 سنة، نجل شقيقتها وصديقته "22 سنة"؛ بدافع السرقة وأمكن ضبطهما في أحد الأكمنة وبحوزتهما المسروقات. أمام رجال التحقيق، أقر المتهمان بجريمتهما، وعلل "جون" إقدامه على تلك الخطوة لمروره بضائقة مالية، ورغبته في إتمام زواجه من صديقته: "إحنا طلعنا البيت عندها ودبحنا وسرقنا الدهب في نص ساعة"، واصطحبتهما قوة لتمثيل الجريمة ومنها إلى سراي النيابة العامة التي حبستهما حتى صدور قرار إحالتهما للمحاكمة الجنائية العاجلة، وقضت محكمة جنايات الجيزة -بعد 6 أشهر من نظر القضية- بإعدام المتهمين شنقا لما أسند إليهما من اتهامات.