المنافسة على مقعد نقيب الصحفيين ليست محسومة حتى اللحظة الراهنة لا سيما أن رشوان ورشاد يمتلكان كتلا تصويتية وأوراقا تؤهلهما للفوز في المعركة الانتخابية تنطلق اليوم الجمعة معركة انتخابات التجديد النصفي لنقابة الصحفيين، على مقعد النقيب و6 أعضاء بمجلس النقابة، حيث يتنافس على مقعد نقيب الصحفيين 11 مرشحا، وعلى مقعد العضوية 52 مرشحا. ومن المتوقع أن تشهد المعركة الانتخابية منافسة قوية على مقعد نقيب الصحفيين بين ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، نقيب الصحفيين الأسبق، ورفعت رشاد، عضو مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم، عضو مجلس النقابة الأسبق، كما ستشهد معركة طاحنة على مقعد العضوية بين المرشحين، لا سيما في المرشحين على مقعد العضوية "فوق السن". المرشحون على مقعد النقيب بدأوا فور إغلاق اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات، برئاسة جمال عبد الرحيم، الباب رسميا لتلقي طلبات وأوراق الترشح، اتصالاتهم وجولاتهم الميدانية في المؤسسات الصحفية المختلفة لاستعراض برنامجهم الانتخابي، وكذلك شرح تفاصيل رؤيتهم حال فوزهم في معركة انتخابات التجديد النصفي المقبلة. وتسود المرشحون على مقعد النقيب بدأوا فور إغلاق اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات، برئاسة جمال عبد الرحيم، الباب رسميا لتلقي طلبات وأوراق الترشح، اتصالاتهم وجولاتهم الميدانية في المؤسسات الصحفية المختلفة لاستعراض برنامجهم الانتخابي، وكذلك شرح تفاصيل رؤيتهم حال فوزهم في معركة انتخابات التجديد النصفي المقبلة. وتسود تخوفات عديدة بين أعضاء الجماعة الصحفية خشية اعتزام تيار من الصحفيين عدم الذهاب للتصويت في انتخابات الصحفيين المقبلة، كونهم يرونها محسومة لصالح المرشح الأبرز والأقوى ضياء رشوان، وهو ما سينعكس بالسلب على مقعد العضوية، رغم وجود منافسة شرسة بين المرشحين على تلك المقاعد بسبب وجود مرشحين لهم خبرات نقابية طويلة ويمتلكون كتلا تصويتية كبيرة داخل النقابة. ويرى فريق كبير من الصحفيين أن المنافسة على مقعد نقيب الصحفيين ليست محسومة حتى اللحظة الراهنة، وستنتظر كلمة الصندوق في النهاية الذي سيحدد المرشح الفائز في المعركة الانتخابية، لا سيما أن "رشوان" و"رشاد" يمتلكان كتلا تصويتية وأوراقا تؤهلهما للفوز في المعركة الانتخابية، وإن كانت الكفة تميل أكثر لصالح المرشح الأبرز ضياء رشوان، لا سيما عقب إعلان كل من عبد المحسن سلامة، نقيب الصحفيين، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، وكذلك الكاتب الصحفي محمد البرغوتي مدير تحرير جريدة الوطن، عدم اعتزامهما الترشح على المقعد. ووفقا للمؤشرات الأولية يخوض ضياء رشوان نقيب الصحفيين الأسبق، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات -الذي يمتلك شعبية واسعة في بلاط صاحبة الجلالة وتربطه علاقات وطيدة مع كل مؤسسات الدولة- الانتخابات متسلحا بدعم كبير من مختلف المؤسسات الصحفية القومية، لا سيما مؤسسة الأهرام التي ينتمي إليها، إلى جانب تأييد من العديد من الصحف الخاصة، وكذلك دعم كبير من كتلة الصحفيين "الصعايدة"، فضلا عن تأييد من بعض شباب الصحفيين الذين استحسنوا تجربته السابقة في مجلس النقابة، خاصة بعد زيادته بدل التدريب والتكنولوجيا مرتين الأولى من 460 جنيها إلى 918 جنيها بعد تواصله مع وزير المالية الأسبق أحمد جلال عقب موافقته على منح النقابة 20 مليون جنيه ثم زيادة مرة أخرى وصلت إلى 1380 جنيها، فضلا عن دخول رشوان فى صدامات فى عهد الرؤساء السابقين السادات ومبارك والإخوان، وهو ما أكسبه الأفضلية فى الكثير من المعارك النقابية التى خاضها. ليس ذلك فقط، بل يمتلك "رشوان" رصيدا كبيرا لدى الدولة وصناع القرار، خاصة بعد نجاح تجربته في رئاسة الهيئة العامة للاستعلامات، والتي حقق خلالها نجاحات كبيرة خلال فترة توليه، التي قاربت على عامين وهو ما يجعله قادرا على عودة الهيبة للكيان النقابي وإيجاد حلول لأوضاع الصحفيين الاقتصادية والحصول على دعم في مجال الخدمات، كما يحظى نقيب الصحفيين الأسبق بمكانة كبيرة بين النخب المثقفة بحكم موقعه السابق في مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، وهو ما يجعله يحصل على الأفضلية وتأييدهم في الانتخابات القادمة. فيما يعد الكاتب الصحفي رفعت رشاد، عضو مجلس النقابة الأسبق، عضو مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم، أبرز المرشحين المنافسين على مقعد النقيب أمام ضياء رشوان، كونه يخوض الانتخابات متسلحا بدعم كبير من مؤسسة «أخبار اليوم» التي ينتمي إليها، والتي يوجد بداخلها كتلة تصويتية ضخمة، فضلا عن رغبة مؤسسة الأخبار في الاستحواذ على مقعد النقيب في الانتخابات المقبلة وتكوين تكتل ضخم داخل مجلس النقابة، لا سيما في ظل ترشح كل من الكاتب الصحفي حاتم زكريا وخالد ميري ومحمود كامل، الذين يمتلكون كتلا تصويتية كبيرة داخل المؤسسة وخارجها، إلى جانب المرشحين الآخرين من نفس المؤسسة، الذين أعلنوا ترشحهم على مقعد العضوية، وهو ما سيجعل تلك الأصوات بالضرورة تتوجه إلى "رشاد" مرشح المؤسسة، وهو ما سيشعل المنافسة على مقعد النقيب. ويرتبط «رشاد» بعلاقات جيدة ببعض أجهزة الدولة الرسمية، إلى جانب تأييد ودعم من أنصار التيار القديم، فضلا عن بعض الكتل التصويتية في المؤسسات الصحفية الخاصة. وينظر تيار ليس بالقليل إلى انسحاب عبد المحسن سلامة رئيس مؤسسة الأهرام، نقيب الصحفيين الحالي من الانتخابات المقبلة، باعتباره ورقة رابحة في جعبة "رشاد" كونه سيعمل على دعم مرشح "الأخبار" ضد ضياء رشوان. وتنقسم كتلة التيار الناصري بين تيارين، تيار يرغب في دعم وتأييد رئيس الهيئة ضياء رشوان في الانتخابات الحالية، وتيار آخر يعتزم مقاطعة الانتخابات، لا سيما بعد إعلان يحيى قلاش نقيب الصحفيين الأسبق عدم رغبته في خوض المعركة الانتخابية. وكعادتهم يقف أنصار التيار الإسلامي داخل النقابة على خط الحياد بالنسبة للمرشحين على مقعد النقيب، حيث يراهم الكثير من أعضاء صاحبة الجلالة أشبه ب"الكتلة الصامتة المتجمدة" التي تعزف عن المشاركة في الانتخابات والاختيار بين المرشحين المتنافسين وتفضل الابتعاد عن المشاركة في المنافسة على مقعد النقيب، فيما تتوزع تلك الكتلة في اختياراتها بين المرشحين على مقعد العضوية. ويرى عدد من شيوخ المهنة أن النقيب القادم يجب أن يضع على رأس أولوياته الفترة المقبلة عدة متطلبات رئيسية لخدمة الصحفيين.