انطلقت معركة انتخابات التجديد النصفي على مقعد النقيب و6 أعضاء بمجلس النقابة المقرر إجراؤها مارس المقبل.. والمرشحون على مقعد النقيب يتنافسون على الكتل التصويتية وجهت الجماعة الصحفية أنظارها صوب نقابة الصحفيين، لمتابعة ما ستؤول إليه معركة انتخابات التجديد النصفي، المقرر إجراؤها مارس المقبل. وتقدم 6مرشحين بأوراقهم للجنة المشرفة على الانتخابات على مقعد نقيب الصحفيين حتى اللحظة الراهنة، وهم الكاتب الصحفي ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، والكاتب الصحفي رفعت رشاد عضو مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم، والكاتب الصحفي أحمد الشامي نائب رئيس تحرير جريدة الجمهورية، وعبدالنبي عبدالستار رئيس تحرير جريدة الغد، وسيد الإسكندراني نائب رئيس تحرير جريدة الجمهورية، وطلعت هاشم رئيس تحرير جريدة مصر الفتاة. وبينما يرى فريق كبير من الصحفيين، أن المنافسة على مقعد النقيب في الانتخابات المقبلة ستكون سهلة ومحسومة لصالح المرشح الأبرز ضياء رشوان، لا سيما عقب إعلان كل من عبدالمحسن سلامة نقيب الصحفيين ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، وكذلك الكاتب الصحفي محمد البرغوتي مدير تحرير جريدة الوطن، عدم اعتزامهما الترشح وبينما يرى فريق كبير من الصحفيين، أن المنافسة على مقعد النقيب في الانتخابات المقبلة ستكون سهلة ومحسومة لصالح المرشح الأبرز ضياء رشوان، لا سيما عقب إعلان كل من عبدالمحسن سلامة نقيب الصحفيين ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، وكذلك الكاتب الصحفي محمد البرغوتي مدير تحرير جريدة الوطن، عدم اعتزامهما الترشح على المقعد في الانتخابات المقبلة، ينظر فريق آخر ليس بالقليل إلى أن الكاتب الصحفي رفعت رشاد عضو مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم وعضو مجلس النقابة الأسبق سيخوض معركة قوية أمام "رشوان". وتبرز هنا العديد من التساؤلات، حول الأوراق الرابحة في جعبة كل مرشح للفوز بالمعركة الانتخابية؟، ومن الذي يملك الأفضلية لترجح كفته في الانتخابات المقبلة؟ والكتل التصويتية التي يمتلكها كل مرشح؟ ومدى إمكانية ظهور مرشح مفاجأة في الأيام القليلة المقبلة؟ أوراق "رشوان" الرابحة ووفقا للمؤشرات الأولية يخوض ضياء رشوان نقيب الصحفيين الأسبق ورئيس الهيئة العامة للإستعلامات -الذي يمتلك شعبية واسعة في بلاط صاحبة الجلالة وتربطه علاقات وطيدة مع كافة مؤسسات الدولة- الانتخابات متسلحا بدعم كبير من مختلف المؤسسات الصحفية القومية لا سيما مؤسسة الأهرام التي ينتمي إليها، إلى جانب تأييد من العديد من الصحف الخاصة، وكذلك دعم كبير من كتلة الصحفيين "الصعايدة"، فضلا عن تأييد من بعض شباب الصحفيين الذين استحسنوا تجربته السابقة في مجلس النقابة، خاصة بعد زيادته بدل التدريب والتكنولوجيا مرتين الأولى من 460 جنيها إلى 918 جنيها بعد تواصله مع وزير المالية الأسبق أحمد جلال عقب موافقته على منح النقابة 20 مليون جنيه ثم زيادة مرة أخرى وصلت إلى 1380 جنيها، فضلا عن دخول رشوان فى صدامات فى عهد الرؤساء السابقين السادات ومبارك والإخوان، وهو ما أكسبه الأفضلية فى الكثير من المعارك النقابية التى خاضها. ليس ذلك فقط، بل يمتلك "رشوان" رصيدا كبيرا لدى الدولة وصناع القرار، خاصة بعد نجاح تجربته في رئاسة الهية العامة للاستعلامات، والتي حقق خلالها نجاحات كبيرة خلال فترة توليه، التي قاربت على عامين وهو ما يجعله قادرا على عودة الهيبة للكيان النقابي وإيجاد حلول لأوضاع الصحفيين الاقتصادية والحصول على دعم في مجال الخدمات، كما يحظى نقيب الصحفيين الأسبق بمكانة كبيرة بين النخب المثقفة بحكم موقعه السابق في مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، وهو ما يجعله يحصل على الأفضلية وتأييدهم في الانتخابات القادمة. فرص «رشاد» يُعد الكاتب الصحفي رفعت رشاد عضو مجلس النقابة الأسبق وعضو مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم، أبرز المرشحين المنافسين على مقعد النقيب أمام ضياء رشوان، كونه يخوض الانتخابات المقبلة متسلحا بدعم كبير من مؤسسة «أخبار اليوم» التي ينتمي إليها، والتي يوجد بداخلها كتلة تصويتية ضخمة، فضلا عن رغبة مؤسسة الأخبار في الاستحواذ على مقعد النقيب في الانتخابات المقبلة وتكوين تكتل ضخم داخل مجلس النقابة، لاسيما في ظل ترشح كل من الكاتب الصحفي حاتم زكريا وخالد ميري ومحمود كامل، والذين يمتلكون كتلا تصويتية كبيرة داخل المؤسسة وخارجها، إلى جانب المرشحين الآخرين من نفس المؤسسة، الذين أعلنوا ترشحهم على مقعد العضوية، وهو ما سيجعل تلك الأصوات بالضرورة تتوجه إلى "رشاد" مرشح المؤسسة، وهو ما سيشعل المنافسة على مقعد النقيب. ويرتبط «رشاد» بعلاقات جيدة ببعض أجهزة الدولة الرسمية، إلى جانب تأييد ودعم من أنصار التيار القديم، فضلا عن بعض الكتل التصويتية في المؤسسات الصحفية الخاصة. الكتل التصويتية وينظر تيار ليس بالقليل إلى انسحاب عبدالمحسن سلامة رئيس مؤسسة الأهرام ونقيب الصحفيين الحالي من الانتخابات المقبلة، بإعتباره ورقة رابحة في جعبة "رشاد" كونه سيعمل على ودعم مرشح "الأخبار" في الانتخابات القادمة ضد ضياء رشوان. وتنقسم كتلة التيار الناصري بين تيارين، تيار يرغب في دعم وتأييد رئيس الهيئة ضياء رشوان في الانتخابات الحالية، وتيار آخر يعتزم مقاطعة الانتخابات لاسيما بعد إعلان يحيي قلاش نقيب الصحفيين الأسبق عدم رغبته في خوض المعركة الانتخابية. وكعادتهم يقف أنصار التيار الإسلامي داخل النقابة على خط الحياد بالنسبة للمرشحين على مقعد النقيب، حيث يراهم الكثير من أعضاء صاحبة الجلالة أشبه ب"الكتلة الصامتة المتجمدة" التي تعزف عن المشاركة في الانتخابات والاختيار بين المرشحين المتنافسين وتفضل الابتعاد عن المشاركة في المنافسة على مقعد النقيب، فيما تتوزع تلك الكتلة في اختياراتها بين المرشحين على مقعد العضوية. وتسود تخوفات عديدة بين أعضاء الجماعة الصحفية خشية اعتزام تيار من الصحفيين عدم الذهاب للتصويت في انتخابات الصحفيين المقبلة، كونهم يرونها محسومة لصالح المرشح الأبرز والأقوى ضياء رشوان، وهو ما سينعكس بالسلب على مقعد العضوية، رغم وجود منافسة شرسة بين المرشحين على تلك المقاعد بسبب تواجد مرشحين لهم خبرات نقابية طويلة ويمتلكون كتلا تصويتية كبيرة داخل النقابة. شيوخ المهنة ويرى عدد من شيوخ المهنة، أن النقيب القادم يجب أن يضعه على رأس أولوياته الفترة المقبلة عدة متطلبات رئيسية لخدمة الصحفيين. حيث أكد الكاتب الصحفي رجائي الميرغني، وكيل نقابة الصحفيين الأسبق، أن إعادة النظر في التشريعات الصحفية والإعلامية التي تحكم المهنة أصبحت ضرورة حتمية، كما أن إصلاح أوضاع الصحفيين الاقتصادية لم يعد رفاهية، مشددا على ضرورة أن يكون هناك لائحة أجور للصحفيين من أجل تحسين أوضاعهم المعيشية، بخلاف فتح ملف الصحفيين المحبوسين على ذمة قضايا، وإشراك الجماعة الصحفية في كافة الخطوات. مطالب «الميرغني» تتسق مع ما يطالب به الكاتب الصحفي محمد العزبي الملقب ب"عمدة الصحفيين"، الذي أكد أن النقيب القادم مطالب بإصلاح جذري للعديد من الأمور على رأسها ملف الحريات والتشريعات والمهنية، إلى جانب تدريب الصحفيين بشكل مهني، وحماية أعضاء النقابة من أي أخطار. في الوقت الذي طالب فيه الكاتب الصحفي يوسف القعيد عضو مجلس النواب، بضرورة تعديل قانون النقابة باعتباره ضرورة حتمية، مطالبا بضرورة تقديم مشروع كامل وموحد للمهنة. وحتى اليوم الثاني من فتح باب الترشح في انتخابات التجديد النصفي للصحفيين المقرر إجراؤها مارس المقبل، استقبلت اللجنة المشرفة على الانتخابات 6 طلبات للترشح على مقعد نقيب الصحفيين و30 طلبا للترشح على مقعد العضوية، من بينهم «محمد شبانة، وخالد البلشي، وحاتم زكريا، وخالد ميري، وهيثم النويهي وصديق العيسوي، وحنان فكري، محمد ربيع، يوسف أيوب، مجدى رزق، بهاء مباشر، هشام يونس، محمد يوسف، ياسر السيد، تامر هنداوي، عمرو الكاشف، دعاء النجار». كانت نقابة الصحفيين، قد بدأت صباح اليوم الأحد، في تلقي طلبات الترشح في انتخابات التجديد النصفي المقرر إجراؤها مارس المقبل، على منصب النقيب و6 من أعضاء مجلس النقابة، حيث يستمر فتح باب الترشح حتى الخميس المقبل الموافق 14 فبراير الجاري. ومن المقرر أن تبدأ النقابة في تلقي الطعون والتنازلات من يوم 15 وحتى 19 فبراير الجاري، من الساعة 10 صباحًا إلى 3 عصرًا، فيما عدا اليوم الأخير حتى الساعة 12 ظهرًا، بقاعة المجلس بالطابق الثالث، على أن تُعلن الكشوف النهائية في ذات اليوم.