لم يكتمل تشكيل الحكومة العراقية حتى الآن وسط انقسام بين التحالفات السياسية حول قرب الإعلان عن إتمام الحقائب الوزارية المنقوصة التي تشهد حالة من الصراع على توليها بعد مرور ما يقرب من أشهر على ولادة الحكومة العراقية المنقوصة يسود الشارع العراقي حالة من خيبة الأمل نتيجة عدم اكتمال تشكيل تلك الحكومة التي تفتقر لحقائب هامة، وكان العراقيون يعقدون الكثير من الآمال في ظل الأوضاع غير المستقرة التي يشهدها العراق. وزارتا الدفاع والداخلية هما أبرز وأهم الحقائب الوزارية التي تعرقل تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، ويعود سبب التأخر في استكمال التشكيل المنقوص هو الصراع المحتدم على تلك الوزارتين، وسط حالة من الغضب داخل البرلمان العراقي، إثر عدم اكتمال التشكيل الحكومي، حيث لم يتم اختيار تلك الحقائب الهامة حتى الآن. وتبذل قوى سياسية عراقية جهودا مكثفة من أجل التوصل إلى صيغة توافقية، تضمن التصويت على الوزراء الباقين في حكومة عادل عبد المهدي، فيما أكد برلمانيون أن المرشحين لتولي وزارات الدفاع والداخلية والعدل لن يتم عرضهم للتصويت في البرلمان، قبل الوصول لاتفاق بشأنهم. عضو البرلمان العراقي عن تحالف "البناء" محمد كريم، وتبذل قوى سياسية عراقية جهودا مكثفة من أجل التوصل إلى صيغة توافقية، تضمن التصويت على الوزراء الباقين في حكومة عادل عبد المهدي، فيما أكد برلمانيون أن المرشحين لتولي وزارات الدفاع والداخلية والعدل لن يتم عرضهم للتصويت في البرلمان، قبل الوصول لاتفاق بشأنهم. عضو البرلمان العراقي عن تحالف "البناء" محمد كريم، قال إن الحوارات بشأن إكمال حكومة عبد المهدي متواصلة، مشيرا إلى أن الحسم يتطلب توصل الكتل السياسية المعنية إلى حلول نهائية. الحكومة العراقية الجديدة.. بين «الأبوية» والعودة للطائفية وتداولت وسائل إعلام محلية تسريبات عن اقتراح تقديم مرشحي الوزارات الثلاث المتبقية، إضافة إلى استبدال وزيرة التربية في سلة واحدة مما يعقد المشهد أكثر، لا سيما أن الكتل الكردية لم تحسم مرشحها إلى حقيبة العدل، ولا تزال القوى السنية مختلفة على أحقية وزارة الدفاع. وتسود حالة من الجدل بين التحالفات السياسية في العراق حول قرب اكتمال تشكيل الحكومة وملء الوزارات الشاغرة التي تشغل حالة من الخلافات حول من يفوز بها باعتبارها وزارات سيادية وأساس أي تشكيل حكومي. "تحالف سائرون" بزعامة رجل الدين مقتدى الصدر يتوقع الانتهاء من التشكيلة الحكومية بداية الفصل التشريعي الجديد، مطلع الشهر المقبل، بعد الاستقرار على ترشح أسماء جديدة لوزارة الداخلية. ويرى النائب محمد الغزي عن "سائرون" أن الحوارات واللقاءات السابقة مع الفتح نتج منها تشكيل لجان لخلق رؤية أكثر وضوحاً للعملية السياسية في المرحلة المقبلة. مشيرا إلى أن "لجنة السداسية واللجنة الفرعية المكلفة استكمال التشكيلة الحكومية توصلتا إلى اتفاق يقضي بحسم الجدل على ملف الوزراء من خلال طرح أسماء جديدة مرشحة إلى الوزارات الشاغرة وسلمت إلى رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي". ولفت إلى وجود أكثر من اسم سيتم تقديمها لكل وزارة ويتم ترك الخيار لرئيس مجلس الوزراء لاختيار الأنسب وكما حصل بالوزارات السابقة التي تم حسمها، وتوقع أن "تشكيلة رئيس الوزراء ستكتمل في الجلسة الثانية من الفصل التشريعي المقبل وسيتم غلق هذا الملف"، وفقا ل"الحياة". مستشار الأمن الوطني العراقي، رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض المرشح لوزارة الداخلية، أكد مؤخرا أن الحكومة العراقية اجتازت عنق الزجاجة، وخلال الأسابيع القادمة ستكون هنالك حكومة مكتملة. العبادي والصدر.. تحالف «عابر للطائفية» من أجل الحكومة العراقية وحول أسباب تأخر استكمال الحكومة العراقية، أشار الفياض "في كل نظام برلماني تكون عملية تشكيل الحكومة ليست سهلة لأنها تتطلب توافق الكتل السياسية وموافقة البرلمان على هذه التشكيلة"، وفقا لشبكة "رووداو". وكان تحالف الصدر قد أفشل التصويت على فالح الفياض لمنصب وزير الداخلية في حكومة عادل عبد المهدي أكثر من مرة. في المقابل، ينفي "تحالف الفتح" تجاوز عقدة اكتمال الحكومة، ويؤكد عدم الاتفاق على الأسماء الجديدة حتى الآن. ونفى النائب كريم عليوي عن "الفتح"، ما تم تداوله في وسائل الإعلام عن قرب اكتمال الحكومة ووصفه بأنه عبارة عن توقعات من اللجان التفاوضية المشتركة. وأدى رئيس الحكومة العراقية عادل عبد المهدي، في 25 أكتوبر الماضي، اليمين الدستورية داخل البرلمان بتشكيلة وزارية منقوصة ولم تكتمل حتى الآن. لماذا رشح بارزاني مدير مكتبه لرئاسة العراق؟ ويرى مراقبون أن حالة الغضب في البرلمان ربما تدفع بعض التحالفات إلى اتخاذ مواقف حاسمة تجاه حكومة المهدي، ومحاسبتها على الفترة الماضية خاصة أنها لم تقدم أي شيء ملموس على الأرض حتى الآن.