تُعد اضطرابات الصحة العقلية أكثر شيوعًا لدى الأطفال الصغار مما يدركه الكثيرون، وعدد منهم لا يحصلون على المساعدة التي يحتاجونها.. إليك كيفية تحديد العلامات هل طفلك البالغ من العمر سنتين تمتد نوبات غضبه الشديد لأكثر من ساعة؟ هل يجري في جميع أنحاء الغرفة؟ هل يغضب لدرجة أن تخشى الاقتراب منه خوفا من اللكم أو العض؟ طفلك البالغ من العمر 7 سنوات يرفض الذهاب إلى المدرسة، كل يوم يعود إلى المنزل باكيا، وكل صباح يتوسل كي تتركيه؟ هل هذا هو السلوك المعتاد للأطفال الصغار، أم علامة مبكرة على مشاكل الصحة العقلية؟ إذا وجدت نفسك في مواقف كهذه، وتساءلت عما إذا كان طفلك يحتاج إلى مساعدة من إخصائي في الصحة العقلية، فتأكدي أنك لست الوحيدة. بشكل عام، تُعد اضطرابات الصحة العقلية أكثر شيوعًا لدى الأطفال الصغار مما يدركه الكثيرون، وعدد منهم لا يحصلون على المساعدة التي يحتاجونها، إليك كيفية تحديد العلامات، وقدرت دراسة حديثة صدرت في JAMA Pediatrics أن حوالي 16.5% على مستوى العالم يعانون من اضطراب نفسي واحد على الأقل، ومع ذلك، فإن حوالي نصف بشكل عام، تُعد اضطرابات الصحة العقلية أكثر شيوعًا لدى الأطفال الصغار مما يدركه الكثيرون، وعدد منهم لا يحصلون على المساعدة التي يحتاجونها، إليك كيفية تحديد العلامات، وقدرت دراسة حديثة صدرت في JAMA Pediatrics أن حوالي 16.5% على مستوى العالم يعانون من اضطراب نفسي واحد على الأقل، ومع ذلك، فإن حوالي نصف هؤلاء الأطفال لا يتلقون أي نوع من العلاج من إخصائيي الصحة العقلية. وأوضحت دانييل رانيزيسي، وهي طبيبة نفسية للأطفال في نيويورك، أن الكثير من الآباء لا يمكنهم التعرف على سلوكيات معينة كأعراض للمرض العقلي الحقيقي، أو أنها مجردشعور بالحزن أو القلق، ثم هناك وصمة العار المرتبطة بالذهاب إلى الطبيب النفسي. "لقد حققنا بعض التقدم فيما يتعلق بكيفية النظر إلى الصحة العقلية، لكن ما زال أمامنا طريق طويل لنقطعه، فلا تزال هناك دلالات سلبية مرتبطة بالمرض العقلي الذي يثني الناس عن الاعتراف بأنهم بحاجة إلى العلاج". وأضافت أن الكثير من الآباء يشعرون بالقلق من وصم أطفالهم بالتشخيص الذي سيتبعهم بعد ذلك خلال فترة المراهقة والبلوغ، ويمكن أن يمنعهم هذا الخوف من عرض الأمر الكامل على أطباء أطفالهم، كما يمكن للتكلفة المالية أن تلعب دورًا أيضًا، ونظرا لتلك العوائق، فلا عجب أن الأطفال لا يتلقون المساعدة التي يحتاجونها. لكن الدكتورة ماريان إيرلز، الحاصلة على شهادة البورد في كل من طب الأطفال العام وطب الأطفال التنموي والسلوكي، وممثلة الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (AAP)، لم تقتنع بأن الأرقام الواردة في التقرير الأخير دقيقة تماما، وأشارت إلى أن الأطفال الذين يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه يعالجون في المقام الأول من قبل طبيب الأطفال أو ممارس رعاية الأسرة، دون الحاجة لرؤية طبيب مختص. وتقول إيرلز: "من المذهل أن هناك الكثير من الأطفال الذين لا يرون أحد متخصصي الصحة العقلية، قد يحصل العديد منهم على الرعاية التي يحتاجونها في الحالات الخفيفة إلى المعتدلة من خلال طبيب الأطفال الخاص بهم". ومع ذلك، فإن إيرلز مهتمة بضمان اكتشاف مشاكل الصحة العقلية في أقرب وقت ممكن، وقالت: "أعتقد أن الإنجاز الأكبر لهذا البحث هو حصر عدد الأطفال الذين يعانون من اضطرابات، يجب أن نسأل الأطفال بانتظام عن كيفية أدائهم، والعمل على التدخل المبكر، قبل أن تصبح هذه المشكلات أزمات". ويمكن للوالدين أن يلعبوا دورًا في المساعدة في حدوث ذلك عن طريق الحديث عن مخاوفهم مع طبيب الأطفال، تقول رانيزيسي إن العلامات التي تشير إلى أن طفلك يحتاج إلى مساعدة تشمل: - تغيرات مزاجية كبيرة، بما في ذلك المزاج السلبي المستمر أو المزاج المتغير باستمرار. - تغييرات مهمة في السلوك، على سبيل المثال، يبدأ الطالب المتفوق في الفشل. - الخوف أو القلق المفرط. - فقدان الاهتمام بالأشخاص والأشياء والأنشطة التي اعتاد على الاستمتاع بها. - صعوبة في التركيز. - انخفاض في الرعاية الشخصية. - صعوبة في بدء أو الحفاظ على العلاقات الاجتماعية. - الأعراض الجسدية مثل الصداع، آلام المعدة، التغيرات في الشهية، وفقدان الوزن المفاجئ أو اكتسابه. - السلوك المضر بالنفس. وإن لم يكن الآباء متأكدين من أن المشكلة تتعلق بالصحة العقلية، تقول رانيزيسي: "يجب أن ننظر إلى شيئين في هذه الحالة: شدة نوبات الغضب ومدتها، فإذا كان سلوك طفلك شديدًا بما فيه الكفاية ليؤثر بشكل كبير على أدائه اليومي في المنزل أو المدرسة، فإن الأمر يستحق، فالاضطرابات النفسية ليست عابرة، فإذا استمرت الأعراض لعدة أسابيع في المرة الواحدة، فسيكون ذلك علامة خطر".