بعث ارتفاع الصادرات الصين لمستوى أعلى مما كان متوقعًا في الشهر الماضي، برسالة دعم كبيرة للفريق التفاوضي الذي أنابته بكين للمباحثات مع الولاياتالمتحدة بشأن الحرب التجارية تتحكم العديد من العوامل الاقتصادية في تحديد هوية الطرف المنتصر في الحرب التجارية التي اندلعت بين الولاياتالمتحدةالأمريكيةوالصين خلال العام الماضي، والتي عانى من آثارها البلدان بعد سلسلة من الإجراءات الاقتصادية المتبادلة ضد الصادرات القادمة من الطرف الآخر. وعلى الرغم من أن المفاوضات الجارية بين البلدين من أجل التوصل إلى أرضية مشتركة تضمن لكلا الجانبين عدم اشتعال الأمور مجددًا على غرار ما شهدته العلاقات التجارية بين الصينوالولاياتالمتحدة طيلة العام الماضي، تبقى العديد من العوامل غير المباشرة مؤثرة على سير المحادثات. وبشكل متعمق، أولت شبكة "سي إن إن" الأمريكية اهتمامًا كبيرًا بالعوامل غير المباشرة للحرب التجارية، والتي كان أبرزها الأداء الاقتصادي ومستوى الصادرات التي ستحققها كل بلد، وبالأخص الصين. قيمة اليوان.. الصين تناور بآخر كروتها في الحرب التجارية مع ترامب وسجلت الصين قفزة مفاجئة في الصادرات، مما يشير إلى أن وبشكل متعمق، أولت شبكة "سي إن إن" الأمريكية اهتمامًا كبيرًا بالعوامل غير المباشرة للحرب التجارية، والتي كان أبرزها الأداء الاقتصادي ومستوى الصادرات التي ستحققها كل بلد، وبالأخص الصين. قيمة اليوان.. الصين تناور بآخر كروتها في الحرب التجارية مع ترامب وسجلت الصين قفزة مفاجئة في الصادرات، مما يشير إلى أن اقتصادها قد يكون أفضل من المتوقع في الوقت الذي يشهد عملية التفاوض على إنهاء الحرب التجارية مع الولاياتالمتحدة. ونمت قيمة البضائع الصينية المصدرة في يناير بنسبة 9% مقارنة بالعام الذي سبقه، وذلك وفقًا لبيانات حكومية نشرت في بكين اليوم الخميس. وأدهش الأداء القوي الاقتصاديين حول العالم، خاصة أن معظمهم توقع أن تتقلص الصادرات للشهر الثاني على التوالي. تباطؤ الاقتصاد الصيني العملاق أثار حالة من القلق لدى المستثمرين في جميع أنحاء العالم، وقد يزداد الأمر سوءًا إذا فشلت بكينوواشنطن في التوصل إلى اتفاق تجاري خلال الشهر المقبل، لا سيما بعد أن حمَلت العديد من الشركات الأمريكية الكبرى، وعلى رأسها أبل، الصين مسؤولية انخفاض أرباحها لمستوى مُخيب للآمال. الصين تستعين بالشركات الأمريكية لعلاج أزمات حرب ترامب التجارية وبالنظر إلى توقيت تم الإعلان عن بيانات التصدير القوية، فإن الكشف عنها بعد يومين من المحادثات التجارية رفيعة المستوى بين الولاياتالمتحدةوالصين التي بدأت في بكين، كان بمثابة رسالة واضحة تؤكد أن بكين قد لا تكون الطرف الأضعف في المفاوضات مع الولاياتالمتحدة، والتي يقودها الممثل التجاري روبرت لايتايزر ووزير الخزانة ستيفن منوشين من الجانب الأمريكي، ونائب رئيس الوزراء "ليو هي" من الصين. ويحاول المفاوضون التوصل إلى اتفاق قبل بداية شهر مارس، حيث من المقرر أن تقوم الحكومة الأمريكية باستعادة الرسوم الجمركية على 200 مليار دولار من البضائع الصينية، حال فشل التوصل إلى صيغة اتفاقية. وقد تسببت التعريفة الجمركية التي فرضتها الدولتان في العام الماضي على كميات ضخمة من الصادرات المتبادلة في اضطرابات كبيرة على الشركات، كما كان لها أثر كبير على أداء الأسواق المالية. وعلى الرغم من انخفاض الصادرات الصينية للولايات المتحدة، فإن ارتفاعها بشكل عام يمثل نقطة قوة وارتكاز لبكين في المفاوضات الجارية مع الولاياتالمتحدة، حيث إنها تظهر مدى قدرة الاقتصاد الصيني على تحمل مزيد من توابع الحرب التجارية مع واشنطن. خلاف ترامب ووادي السيليكون يمنح الصين أغلى هدية عسكرية وسادت حالة من التفاؤل بين المستثمرين حول إمكانية التوصل إلى اتفاق بشأن الحرب التجارية، حيث قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذا الأسبوع إنه يرغب في تمديد الموعد النهائي للمهلة إلى ما بعد 1 مارس، وذلك بشرط أن تظهر الجلسات التفاوضية بين الصينوالولاياتالمتحدة مؤشرات حقيقة لإمكانية التوصل إلى اتفاق بين الجانبين. وتأمل الصين في التوصل إلى صيغة اتفاق تضمن لها استمرار الأوضاع التي سبقت اندلاع الحرب التجارية بين البلدين، لا سيما أنها تمكنت من خلالها أن تتحول إلى قوة اقتصادية عملاقة.