مخاوف داخل الولاياتالمتحدة من إمكانية لجوء الصين إلى سلاحها الناعم بمنع الرحلات السياحية والتعليمية، التي قد تكلف الولاياتالمتحدة 60 مليار دولار. منذ اندلاع الحرب التجارية بين الولاياتالمتحدةالأمريكيةوالصين خلال الأشهر الماضية، لم تتوقف تحذيرات الخبراء من الأضرار الناجمة عن هذا الصراع، إلا أن البعض أكد أيضًا أهمية نظر واشنطن بعين الاعتبار للعديد من وسائل القوى الناعمة التي تمتلكها بكين. الصين وهي من بلدان الصف الأول في إرسال السائحين والمبتعثين التعليميين إلى الولاياتالمتحدة، قد تلجأ لاستخدام هذا السلاح الاقتصادي المهم لحرمان الولاياتالمتحدة من مصادر الدخول الاقتصادية والسياحية الواسعة، وذلك حال استمرار الأوضاع بهذا الشكل. صحيفة واشنطن بوست الأمريكية ألقت الضوء بشكل واضح على مخاوف الولاياتالمتحدة من لجوء الصين لهذا السلاح، فبمجرد اتخاذ بكين قرارا بمنع التأشيرات السياحية والتعليمية للراغبين في السفر إلى الولاياتالمتحدة، ستتكبد واشنطن خسائر فادحة على المستوى الاقتصادي.قيمة اليوان.. الصين تناور بآخر كروتها في الحرب التجارية صحيفة واشنطن بوست الأمريكية ألقت الضوء بشكل واضح على مخاوف الولاياتالمتحدة من لجوء الصين لهذا السلاح، فبمجرد اتخاذ بكين قرارا بمنع التأشيرات السياحية والتعليمية للراغبين في السفر إلى الولاياتالمتحدة، ستتكبد واشنطن خسائر فادحة على المستوى الاقتصادي. قيمة اليوان.. الصين تناور بآخر كروتها في الحرب التجارية مع ترامب وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن عدد المسؤولين التنفيذيين والسائحين والطلاب الصينيين الذين يزورون الولاياتالمتحدة قد انخفض بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، مما يؤكد أن الحرب التجارية بين واشنطنوبكين قد تطرق أبوابًا جديدة وغير متوقعة في المستقبل القريب. الانحدار الوشيك في مستويات الموافقات على التأشيرات وحجوزات شركات الطيران، لم يكن نتيجة إجراء رسمي من بكين، لكنه يسلط الضوء على سلاح قوي يمكن للصين استخدامه إذا استمرت الحرب التجارية. ووفقًا لبيانات استعرضتها واشنطن بوست، فإن تعامل الصين بهذا النسق قد يؤدي إلى حرمان الولاياتالمتحدة من 60 مليار دولار ينفقها المستهلكون الصينيون كل عام على الخدمات الأمريكية مثل السفر والسياحة والتعليم. وأشارت البيانات إلى أن 102 ألف شخص صينى قد حصلوا بالفعل على تأشيرات عمل وترفيه في الفترة من مايو حتى سبتمبر من هذا العام، بانخفاض بلغ 13% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وانخفضت حجوزات شركات الطيران الصينية إلى وجهات الولاياتالمتحدة بنسبة 42% في الأسبوع الأول من شهر أكتوبر، وهو الوقت الذي يشهد عطلة وطنية في الصين، بما يعني زيادة الرحلات الخارجية، وفقًا لتحليلات لشركة سكايسكانير، وهي جهة بحث مملوكة لشركة السفر الكبرى في الصين. الصين تستعين بالشركات الأمريكية لعلاج أزمات حرب ترامب التجارية وعلى عكس تجارة البضائع، التي يشتكي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأنها في كثير من الأحيان، خاصة أنها تشهد عجزا تجاريا كبيرا مع الصين، تتمتع الولاياتالمتحدة بفائض كبير في الخدمات، مما يجعل هذه التجارة هدفًا كبيرًا يمكن استخدامه سلاحا في مواجهة أمريكا. ومنذ عام 2011، نمت تجارة الخدمات الأمريكية مع الصين أكثر من ثلاثة أضعاف سرعة نظيرتها المتعلقة بالبضائع، وهي الأكثر جذبًا لتركيز الرئيس الأمريكي عادةً. وقال مسؤول كبير في الإدارة طلب عدم ذكر اسمه: "لقد توقعنا أنهم سيحاولون استخدام مجموعة كبيرة من الوسائل لإجبارنا على التراجع عن المضي قدمًا في حربنا التجارية معهم". وأضاف المسؤول الأمريكي الذي يطلع على محادثات إدارة ترامب في هذا الصدد: "نأمل أن لا تستخدم الصين هذا السلاح الخطير ضدنا". وفعلت الصين ذلك من قبل خلال نزاع دبلوماسي مع كوريا الجنوبية العام الماضي، حيث حظرت الحكومة الصينية الرحلات السياحية إلى سيول وجزيرة جيجو. خلاف ترامب ووادي السيليكون يمنح الصين أغلى هدية عسكرية وكلفت هذه المقاطعة الشركات الكورية الجنوبية ما يقرب من 7 مليارات دولار في غضون بضعة أشهر، حيث كان السياح الصينيون يطيعون أوامر حكومتهم بالذهاب إلى أماكن أخرى بخلاف كوريا الجنوبية.