يسعى الرئيس الأمريكي للحصول على أي نجاح سياسي خلال مفاوضاته مع الصين بالأيام القليلة المقبلة.. والذي قد يكون فيه بعض العزاء عن إخفاقاته السياسية داخليًا واجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على مدى الشهر الماضي أزمة كبيرة مع الديمقراطيين بعد الدخول في نفق مظلم تمثل في إغلاق الحكومة الفيدرالية، وذلك بسبب العديد من المشكلات السياسية بين ترامب والديمقراطيين، كان أبرزها تمويل جدار المكسيك الحدودي. ترامب الذي فشل في الحصول على تمويل من الكونجرس لإنشاء الجدار العازل مع المكسيك، قد يكون لديه فرصة جديدة لتحقيق انتصار سياسي في الأيام القليلة المقبلة، والتي ستشهد بداية الجولة الحاسمة والنهائية من المفاوضات بين الصينوالولاياتالمتحدة في الحرب التجارية. وسيوجه الرئيس ترامب هذا الأسبوع انتباهه من الصراع مع الديمقراطيين في الكونجرس إلى تحد تفاوضي أكثر صرامة مع الصين، حسب ما رأته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية. قيمة اليوان.. الصين تناور بآخر كروتها في الحرب التجارية مع ترامب وتبدأ محادثات التجارة مع بكين في واشنطن، غدًا الأربعاء، حيث يبدأ سباق المفاوضات وسيوجه الرئيس ترامب هذا الأسبوع انتباهه من الصراع مع الديمقراطيين في الكونجرس إلى تحد تفاوضي أكثر صرامة مع الصين، حسب ما رأته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية. قيمة اليوان.. الصين تناور بآخر كروتها في الحرب التجارية مع ترامب وتبدأ محادثات التجارة مع بكين في واشنطن، غدًا الأربعاء، حيث يبدأ سباق المفاوضات الجديد لمدة شهر بين البلدين، والذي قد يكون أكثر صعوبة من محاولة ترامب الفاشلة لتأمين الأموال من الكونجرس لإقامة جداره الحدودي. وتأتي المفاوضات في لحظة حرجة لجدول أعمال السيد ترامب الاقتصادي والاقتصاد العالمي، الذي بدأ يتأخر جزئيًا بسبب سياسات الرئيس التجارية، والتي أدت إلى اشتعال صراع ضخم مع الصين. وسيجتمع وفد صيني برئاسة "ليو هي"، وهو نائب رئيس الوزراء، مع وفد أمريكي برئاسة روبرت لايتايزر، كبير المفاوضين التجاريين لترامب، ووزير الخزانة ستيفن مينوشين. وقال مسؤول في البيت الأبيض، أمس الاثنين، إن "ليو هي" سيجتمع شخصيًا مع ترامب يوم الخميس المقبل، وذلك في إطار المحاولات الأخيرة قبل اتخاذ أحد الجانبين أي إجراءات تصعيدية في المستقبل القريب. وحال لم يتمكن الطرفان من التوصل إلى اتفاق تجاري بحلول 2 مارس، فقد قالت الولاياتالمتحدة إنها تخطط لتصعيد الحرب التجارية ورفع الرسوم الجمركية على الواردات الصينية بقيمة 200 مليار دولار، كما أشارت الصين إلى أنها سترد بالمثل، مما يجعل المحادثات التي تبدأ هذا الأسبوع حاسمة لحل الأزمة. الصين تستعين بالشركات الأمريكية لعلاج أزمات حرب ترامب التجارية وأكدت الصحيفة الأمريكية أن ما يزيد من صعوبة المفاوضات، هو رغبة ترامب في الوصول إلى نجاح سياسي كبير، بعد سلسلة من الإخفاقات الداخلية، كان آخرها في ملف جدار المكسيك. وقال منوتشين إنه كان هناك "تحرك كبير" في المحادثات لكنه حذر من أن البلدين لا يزالان يعملان على "قضايا معقدة للغاية". وأضاف وزير الخزانة الأمريكي أن تأمين حماية الملكية الفكرية للشركات الأمريكية، ووضع اللوائح التي تتطلب مشاريع مشتركة مع المؤسسات والكيانات الصينية، وإدراج إجراءات لتطبيق الاتفاقات المقررة، سيكون هو الأمر الحاسم في مدى إمكانية موافقة الولاياتالمتحدة على الصفقة. تصريحات منوتشين أكدت أن ترامب يسعى للحصول على قرارات واتفاقات تفي بوعوده الرئاسية، وهو ما قد يكون بمثابة التعويض الأمثل عن إخفاقاته السياسية في الآونة الأخيرة. وقال منوتشين: "نتوقع عندما نحصل على اتفاق، فإن سيتم تنفيذه على الفور"، مؤكدًا أن الصين تدرك ذلك وتعيه بشكل كبير. خلاف ترامب ووادي السيليكون يمنح الصين أغلى هدية عسكرية وأشار مسؤولو إدارة ترامب إلى العلامات الأخيرة على الضعف الاقتصادي في الصين، الذي يرجع جزئيًا إلى التعريفات الجمركية التي تفرضها الولاياتالمتحدة، كسببٍ يدفع بكين إلى السعي بشكل عاجل للتوصل إلى اتفاق مع الولاياتالمتحدة، إلا أن إغلاق الحكومة لمدة 35 يومًا قد استنزف بعض الجهد السياسي للرئيس، مما قد يؤدي إلى إضعاف نفوذ ترامب خلال فترة المحادثات.