"أسماء" كانت تستعد لاستقبال مولودتها "نغم".. والدة الضحية: جهزنا ملابس حفيدتي وسائق متهور دهسها بسيارته.. شقيقها: القصاص العادل هيبرد نارنا.. الزوج: "حياتي انتهت" ابتسمت لها الحياة، بعد شقاء سنوات قضتها "أٍسماء" 27 سنة، في حداد على موت والدها، حيث رزقها الله بالزوج الذي تمنته، بل ولم يمضِ أشهر على الزفاف حتى اكتشفت حملها بعدما ذهبت للاطمئنان على نفسها والكشف عند أحد الأطباء، زفت الخبر لزوجها الذي ملأت فرحته مابين السماء والأرض، كاد أن يسير في شوارع الإسكندرية مخبرا الجميع بحمل زوجته، وظلت السعادة ترفرف على المنزل وصولا للشهر السادس، إلى أن شاء القدر أن يقتل ميكانيكي متهور الفرحة، وقبلها "أسماء" وجنينها، بعدما دهسها بشكل غريب، خلال تجربة سيارة تحت الصيانة. منتصف صيف 2018 دقت السعادة باب "أسماء" سنوات من الشقاء كانت تعمل فيها لشراء مسلتزمات الزواج، ساعدها في ذلك والدتها وأشقاؤها الخمسة، بعد وفاة والدها، حتى جاء اليوم الموعود الذي ارتبطت فيه بشريك حياتها "عيسى" بعد قصة حب جمعتهما، وبدأ الثنائي في بناء عش الزوجية، حياة هادئة وفرتها الزوجة لزوجها، لم يسمع منتصف صيف 2018 دقت السعادة باب "أسماء" سنوات من الشقاء كانت تعمل فيها لشراء مسلتزمات الزواج، ساعدها في ذلك والدتها وأشقاؤها الخمسة، بعد وفاة والدها، حتى جاء اليوم الموعود الذي ارتبطت فيه بشريك حياتها "عيسى" بعد قصة حب جمعتهما، وبدأ الثنائي في بناء عش الزوجية، حياة هادئة وفرتها الزوجة لزوجها، لم يسمع بهما الجيران يوما، وخوفا على زوجته رفض "عيسى" خروج "أسماء" للعمل خاصة بعد أن تحرك في أحشائها جنين، رزقهما الله به بعد شهر واحد من الزواج، لتعم الفرحة المنزل. سونار وقطعة شيكولاتة تنهيان حياتها يقول" أحمد" زوج شقيقة أسماء الكبرى، إن يوم الحادث كان صعبا جدا، وكنت بصحبة الضحية فى طريقها إلى الطبيب لعمل سونار على الجنين، والاطمئنان عليه، وبرفقتنا شقيقتها ونجلنا "محمد" الذى كانت المجني عليها تعشقه وتحبه، وأثناء مرورنا بالشارع توجهت لشراء شيكولاتة من أحد محال السوبر ماركت بالعنوان المشار إليه، وفوجئنا بسيارة تخرج من محل الميكانيكي – كانوا يقومون بتجربتها – صدمتها و"فرمتها فى الرصيف" وحطمت بعض محتويات السوبر ماركت. وأضاف زوج شقيقها، أن السائق كان يقوم برفقة ميكانيكي من المنطقة بتجربة سيارة ميكروباص ودهسها، وتعجب: "كيف يقوم بتجربة السيارة بالطريق العام بعد إجراء صيانة لم تنته مهددا حياة المواطنين". نغم وأسماء حزن العمر كله "نغم" هو الاسم الذى اختارته "أسماء" لابنتها.. هذا ما أكدته والدة الضحية سناء عبد الحميد، والدموع تنهمر من عينيها قائلة: "إنها كانت تنوى تسمية ابنتها نغم، رغم أن البعض كان يطلب تسميتها مريم، مضيفة: "أنا عاوزة حق بنتى" لقد اغتالوا فرحتها وفرحتنا بحملها، وكذا جنينها، الذي كنا ننتظره قبلها، مؤكدة أن أسماء كانت تقوم بإعداد ملابس طفلتها التى كانت ستشرف الدنيا لكن لم يكتب لها حياة.
وأضافت: "أسماء كانت حنينة عليا وعلى أشقائها، ونجل شقيقتها، والكل يعرف أنها طيبة ومحبوبة من الجميع، ويوم الحادث كانت فى طريقها للطبيب للاطمئنان على الجنين بعد ماعرفنا أنها بنت". واستكملت الأم: "ظلت تحتضنها قبل نزولها وكأن قلبها كان يشعر أنه اللقاء الأخير، وشددت على أن القصاص العادل واستعادة حق ابنتها وحفيدتها الحل الوحيد حتى تنطفئ نارها، على الرغم من تأكيدها أن ابنتها رحلت وتركت لها الشقاء والمعاناة". وقال شقيقها أحمد: "اختى فى الجنة بإذن الله بس احنا عاوزين حقها، السائق قتل اختى ومولودتها وقضى على أحلامنا، حتى محاولات إنقاذ الجنين فشلت". وفي النهاية قال زوجها "كريم": "تزوجنا منذ أكثر من 6 أشهر وأسماء كانت كل حياتى فأنا أعمل على باب الله، منه لله قتلها هي وبنتى، نقلناها المستشفى الأميري لكن أمر الله نفذ، أنا شوفتها على فراش الموت ولا أدرى كيف أواصل حياتى التي هدمها شخص غير مسؤول". النيابة تحقق فى الواقعة تحرر محضر بالواقعة بقسم شرطة مينا البصل برقم 3357 لسنة 2019، وصرحت نيابة مينا البصل بدفن جثة "أسماء" بعد التقرير الوارد من مصلحة الطب الشرعي، وأمرت بتفريغ الفيديوهات، وضبط وإحضار كل من السائق والميكانيكى، وحبس كليهما 15 يوما على ذمة التحقيق واستدعاء شهود عيان الواقعة، وفحص المركبة وأوراق ترخيصها، وطلب تحريات المباحث.