لتمويل عجز الموازنة.. مصر تدخل سوق إصدار الصكوك

بنهاية ديسمبر الماضي، أصدرت هيئة الرقابة المالية متطلبات تأسيس وترخيص شركات التصكيك لأول مرة في مصر، والتي تقوم بطرح الصكوك واستخدام حصيلة الإصدار في تمويل المشروعات
تتوقع وكالة "موديز" للتصنيف الائتماني، دخول مصر سوق إصدارات صكوك التمويل الإسلامية، خلال العام الجاري 2019، وقدرت المؤسسة إصدارات صكوك التمويل الإسلامية عالميا ما بين 100 مليار إلى 110 مليارات دولار خلال العام الجاري، مقابل 106 مليارات دولار في العام الماضي 2018. وأضافت أن الفترة المقبلة ستشهد مزيدا من التشريعات والقوانين التي تشجع الحكومات على التوسع في إصدار الصكوك الإسلامية، مما سيسهم في زيادة الإقبال على إصدار الصكوك على المدى البعيد، وفي يناير الماضي، منحت الهيئة العامة للرقابة المالية، شركة "ثروة كابيتال" أول رخصة لإصدار صكوك في مصر.
كانت الحكومة المصرية قد أعلنت في يوليو من العام الماضي، اعتزامها طرح صكوك إسلامية خلال العام المالى الجارى 2018-2019، إلا أنها أكدت أن الأجندة التشريعية المزدحمة للوزارة قد تعوق ذلك الطرح. ما الصكوك الإسلامية؟ الصكوك الإسلامية هي أوراق مالية متوافقة مع الشريعة الإسلامية، تعطي لحاملها ملكية حصة في مشروع
كانت الحكومة المصرية قد أعلنت في يوليو من العام الماضي، اعتزامها طرح صكوك إسلامية خلال العام المالى الجارى 2018-2019، إلا أنها أكدت أن الأجندة التشريعية المزدحمة للوزارة قد تعوق ذلك الطرح.
ما الصكوك الإسلامية؟
الصكوك الإسلامية هي أوراق مالية متوافقة مع الشريعة الإسلامية، تعطي لحاملها ملكية حصة في مشروع منجز أو قيد الإنشاء والتطوير أو في استثمار معيّن.
وتُصدر الشركات الصكوك بهدف تمويل مشاريعها، بحيث يتشارك المساهمون مع الشركة الربح والخسارة، إذ يحصلون على نسبة مئوية من الأرباح، تتحدد عند التعاقد، كما يتحملون الخسائر وفقا لتلك النسبة المحددة.
ويتم إصدار الصكوك بحصص متساوية القيمة، تمثل حصصا في المشروع أو الاستثمار، وتُطرح للاكتتاب العام، فيتم شراء وتداول هذه الصكوك بين المستثمرين، من خلال شركات الوساطة المالية.
وتتسم الصكوك بالمرونة، فيتمكن حامل الصك من بيعه أو رهنه أو وهبه لأي شخص، وفقا للقانون، في حين يؤمن إصدارها عادة تمويلا كبيرا للشركات، يتيح تغطية أي عجز مالي.
مميزات الصكوك الإسلامية
أولا: الاشتراك فى الربح والخسارة، حيث إنها تعطى لمالكها حصة من الربح، وليس نسبة محددة مسبقا من قيمتها الاسمية.
ثانيا: تصدر الصكوك بفئات متساوية القيمة.
ثالثا: توفر الصكوك سيولة نقدية جيدة، تسهم بشكل كبير فى تغطية أى نوع من العجز المالى للحكومات والمشروعات.
رابعا: لا تمثل دينا على المصدر.
سد عجز الموازنة
قال الدكتور محمد البلتاجي، رئيس الجمعية المصرية للتمويل الإسلامي، إن الصكوك تعد من الأدوات المالية المهمة التي تستخدم لتمويل المشروعات العامة للدولة وكأداة تمويلية بديلة لأذون وسندات الخزانة لسد العجز في الموازنة العامة للدولة. وتستهدف وزارة المالية تحقيق عجز كلي بالموازنة العامة للدولة خلال العام المالي الحالي بقيمة 438.6 مليار جنيه بنسبة 8.4% من الناتج المحلي الإجمالي، مقابل 9.7% من الناتج المحلي الإجمالي خلال عام 2017-2018.وأضاف البلتاجي، أنه يوجد أنواع عديدة من الصكوك تحدد بناء على نوعية كل مشروع كما تختلف طريقة توزيع الأرباح باختلاف نوع الصك.
وللصكوك أنواع عديدة من بينها الصكوك الاستثمارية، والمضاربة، والمرابحة، والتجارة، والمنافع، والسلم، والإجارة، والاستصناع، والمشاركة، والخدمات المتاحة، ومنافع الأعيان، وخدمات المتعهد، وغيرها.
وأشهر أنواع الصكوك هى الإجارة، وهى صكوك بقيم متساوية يصدرها مالك الأصول، وتتمثل فى بيع المؤسسة أو المشروع، فيصبح حاملو الصكوك هم ملاك هذا المشروع، ويتحدد نصيب كل مالك حسب عدد الصكوك التى يحملها في حين توزع صكوك المرابحة أرباحها بشكل دوري، بينما توزع أرباح صكوك المشاركة في نهاية أجل الصك.