تجار البالة في بورسعيد: منطقة الإسراء أنشئت لتجار الموبيليا المستعملة.. ونريد المساواة بتجار سوق الأسماك الجديد ونقلنا مباشرة للمول التجاري.. بين ليلة وضحاها أصبح تجار الملابس المستعملة «البالة» بمنطقة القنال الداخلي، خائفين من المستقبل المجهول لانتشار أخبار عن نقلهم قريبًا لمنطقة الإسراء وإخراجهم من أماكنهم التي ظلوا متواجدين فيها منذ عام 1987 حتى الآن، وذلك بعد التطوير الذي قام به اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد، فى نطاق حى العرب بالكامل، والذي بدأ بإغلاق سوق الأسماك وافتتاح آخر على طراز أوروبي، انطلاقا من تصريحات الرئيس أن المدينة الباسلة سينطلق منها قطار التنمية للعالم كله.. «التحرير» التقت عددا من التجار لمعرفة مخاوفهم.. محمد سرحان، أحد التجار، قال إن "المشكلة بدأت منذ شهر مايو من العام الماضي، عندما صدر قرار بنقلنا من منطقة القنال الداخلي إلى منطقة الإسراء وهي منطقة بعيدة ولا تتناسب مع مهنة تجار الملابس، ومنذ أيام أعلن المحافظ أنه سينقلنا إلى مول كبير أسوة بسوق الأسماك". ووجه سرحان، الشكر للمحافظ للاستجابة لمطالبهم محمد سرحان، أحد التجار، قال إن "المشكلة بدأت منذ شهر مايو من العام الماضي، عندما صدر قرار بنقلنا من منطقة القنال الداخلي إلى منطقة الإسراء وهي منطقة بعيدة ولا تتناسب مع مهنة تجار الملابس، ومنذ أيام أعلن المحافظ أنه سينقلنا إلى مول كبير أسوة بسوق الأسماك". ووجه سرحان، الشكر للمحافظ للاستجابة لمطالبهم ونقلنا بجانب سوق السمك بدلًا من منطقة الإسراء، مؤكدًا أنهم مع التطوير ولكن نقلنا إلى منطقة الإسراء لمدة عام ثم إعادتنا مرة آخرى بجوار سوق السمك بعد إنشاء المول أمر صعب جدًا لأن المكان هناك غير مهيأ للتجارة، مطالبًا المحافظ أن يتم مساواتهم أسوة بسوق السمك بحيث يتم بناء المول ثم ننتقل إليه بعد ذلك. أما عمرو العشري بدأ حديثة إلى «التحرير»، أنه منذ 3 أيام جاء قرار من المحافظ بشأن إنشاء مول للملابس المستعملة، ولكن في المساء انتشرت أخبار عن إرسالنا لمدة عام إلى منطقة الإسراء حتى يتم بناء المول، قائلًا: «ياسيادة المحافظ أحنا مع التطوير وأحنا زي أولادك وشباب ومحلي بها 8 عمال كل عامل يمثل أسرة ونشارك في اقتصاد الدولة وتوفير فرص عمل فمنطقة الإسراء بعيدة جدًا ولن يأتي إلينا أحد نطالب بالمساواة بسوق السمك الجميل جدًا نريد التقدير». وأضاف العشري، أن مهنتها في الملابس المستعملة «البالة» تحتاج لتواجدنا في وسط البلد حتى يأتي إلينا الزبائن، مشيرًا إلى أننا نقدر الجهود التي بذلت لإنشاء سوق الأسماك وندعم الأسواق الحضارية، ونريد المساواة مع بائعي الأسماك الذين تم نقلهم لسوق الأسماك بعد الإنتهاء منه. وأكمل محمد أحمد رضوان الرفاعي: استلمنا المحال في يوليو 1987 بقرار من اللواء السيد سرحان محافظ بورسعيد السابق، أي منذ 32 عامًا كسوق تجاري جديد، وتم نقلنا من مناطق التجاري والحميدي في 940 محلا بالمنطقة الحالية.. ومنطقة القنال الداخلي بها 440 محلا، والجهة المقابلة كان فيها حوالي 450 محلا وتم هدمها مع سوق الأسماك القديم تمهيدًا لنقلنا، وتم عمل بحث أكثر من مرة وتحديد المستحقين، وتم الاستقرار في النهاية على 216 محل يمارس مهنة الملابس المستعملة فقط". وأضاف الرفاعي: "في بدء الأمر أخبرونا بأنه سيتم نقلنا إلى منطقة الإسراء التي تقع على أطراف المدينة أسفل كوبري الرسوة على مدخل بورسعيد، ولا توجد وسائل مواصلات بها، وتمنى أن يوافق المحافظ على نقلنا بعد الانتهاء من المول التجاري الجديد المجاور لسوق السمك". ووجه سمير الخضيري، بطل المقاومة الشعبية، وأحد تجار البالة، تحيته للمحافظ وشكره على وقوفه بجانب تجار الأسماك ونقلهم بمكان يشرف بورسعيد، وتمنى أن يكرر نفس الموقف معهم بتوفير مكان لائق لهم، كما طالب بعدم نقلهم لمنطقة الإسراء، مؤكدًا أنها تلائم تجار الموبيليا المستعملة التي أنشئت في الأصل لهم. وقال اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، في تصريحات سابقة، إن المحافظة تهدف للارتقاء بمستوي الخدمات المقدمة للمواطنين، وكذلك للعاملين في مجال الخضروات والفاكهة والملابس، لذلك كانت البداية مع سوق أسماك حضاري، يضاهى كبرى أسواق الأسماك العالمية. وشدد المحافظ، على أنه سيبدأ قريبا في إنشاء سوق حضاري جديد للخضروات والفاكهة بنفس مستوى سوق الأسماك، علاوة على مول تجاري لتجارة الملابس الجاهزة والمستعملة لنقل التجار إليه. وحاولت "التحرير" التواصل مع اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، للرد على شكاوى التجار الرافضين نقلهم لمنطقة الإسراء، إلا أنه لم يتسن لنا ذلك؛ لعدم رده..