صدور فيلم أكشن جديد للممثل ليام نيسون بعنوان Cold Pursuit، والذي يدور حول نفس تيمة الانتقام؛ يجعلنا نتساءل هل يأس "نيسون" من أدواره الدرامية التي لا تحقق إيرادات؟! ماذا حدث للممثل الأيرلندي ليام نيسون، كيف تحول في السنوات الأخيرة من ممثل درامي معروف بأفلامه القوية التي تحمل رسالة وتفوز عادة في كافة المحافل السينمائية وخاصة الأوسكار، إلى نجم شباك لا يشتهر سوى بأفلام الأكشن وشخصية الرجل الباحث عن الانتقام. تغيرات ليام نيسون دفعتنا لاستعراض مسيرته الفنية والتحول الواضح في أفلامه؛ بالتزامن مع صدور فيلم أكشن جديد له بعنوان Cold Pursuit، الذي يدور حول نفس تيمة الانتقام؛ فهل يأس "نيسون" من أدواره الدرامية التي لا تحقق إيرادات وقرر التركيز على الأفلام التجارية، وحدها الأيام ستجيب عن هذا السؤال. 1- فيلم Schindler's List واحد من أوائل الأدوار التي قدمها "نيسون" والتي فرض بها تواجده على الساحة الفنية، مؤكدًا موهبته واختلافه عن بقية الممثلين، إذ قدم في رائعة المخرج ستيفن سبلبيرج دور أوسكار شاندلير، رجل أعمال ألماني وعضو الحزب النازي في بولندا، الذي كان واحد من الشهود على أفعال هتلر غير الإنسانية 1- فيلم Schindler's List واحد من أوائل الأدوار التي قدمها "نيسون" والتي فرض بها تواجده على الساحة الفنية، مؤكدًا موهبته واختلافه عن بقية الممثلين، إذ قدم في رائعة المخرج ستيفن سبلبيرج دور أوسكار شاندلير، رجل أعمال ألماني وعضو الحزب النازي في بولندا، الذي كان واحد من الشهود على أفعال هتلر غير الإنسانية بحق اليهود، الأمر الذي يضعه في مأزق أخلاقي هل يعترف بأفعال الألمان المؤسفة رغم انتمائه لهم، أم يقتل ضميره ويسكت عن قول الحق. الفيلم مصنف كواحد من أفضل الأفلام في تاريخ السينما، بترتيب السادس في القائمة بحسب موقع IMDB، إذ فاز ب 7 جوائز اوسكار من بينها: أفضل فيلم وأفضل مخرج، وأفضل ممثل "ليام نيسون". 2- فيلم Michael Collins يحمل فيلم Michael Collins بالنسبة للممثل الأيرلندي ليام نيسون ذكريات سعيدة، إذ قام فيه بشخصية المناضل الأيرلندي مايكل كولينز، الذي قاد الثورة الأيرلندية ضد بريطانيا، وبفضله أعلنت أيرلندا انفصالها عن بريطانيا لتصبح دولة مستقلة. حظى الفيلم بإشادة نقدية كبيرة، إذ ترشح للفوز بجائزتي أوسكار وهما: أفضل سينماتوجرافي "تصوير سينمائي" وأفضل موسيقى، إلا أنه لم يفز بأي منهما، كذلك نال "نيسون" ترشيحًا للفوز بجولدن جلوب عن فئة افضل ممثل لكنه لم يفز بها، وإن تسبب الفيلم في نيل الممثل تقديرًا من المخرجين والمنتجين بسبب اختياراته المميزة للأفلام التي يشارك فيها. 3- فيلم Taken واحد من أنجح أدوار ليام نيسون جماهيريًا، إن لم يكن أنجحها، إذ اقتربت إيراداته من حيز 300 مليون دولار وقت صدور الفيلم في 2008، ويحكي الفيلم عن أب يعمل عميل فيدرالي خاص، يتم اختطاف ابنته خلال رحلة مع صديقتها في أوروبا؛ فيأخذ على عاتقه مهمة إنقاذها، في الوقت الذي يجد فيه نفسه أمام مافيا تجارة بشر كاملة. كان فيلم Taken هو بداية انطلاق سلسلة كاملة يبحث فيها ليام نيسون عن الانتقام من كل ما أساء له أو لعائلته يومًا ما، وبعد انتهاء سلسلة "تيكن" بأجزائها الثلاثة استمرت رحلى "نيسون" للانتقام يتخللها بعض أدواره الدرامية مثل Silence التي لم تحقق نفس جماهيرية أدوار الأكشن. 4- فيلم The A-Team بعد تقديم "نيسون" فيلم Taken بدأ رحلته مع أفلام الأكشن التي امتدت لتصل إلى عقد من الزمان، فقدم فيلم The A-Team بعد عامين من Taken ويحكي الفيلم عن قائد فريق يطلق عليه "هانيبال سميث" يتم الإيقاع به وبفريقه وتوريطهم في جريمة لم يرتكبوها، فيبحث القائد "نيسون" مع بقية الأعضاء عن العصابة التي ورطتهم و ويخططون للانتقام منهم جزاء على تشويه سمعتهم وصورتهم. شارك ليام نيسون بطولة الفيلم برادلي كوبر، باتريك ويلسون وجيسيكا بيل. 5- فيلم Non-Stop الفيلم من بطولة ليام نيسون وجوليان موور، ويحكي عن ضابط فيدرالي ومدمن كحوليات تصله رسالة مريبة خلال سفره بالطائرة، تحمل تهديدًا بقتل واحد من ركاب الطائرة كل 20 دقيقة إن لم ينفذ شروط المبتزين وهي تحويل ملايين الدولارات في حساب بنكي خاص بهم. وتدور أحداث الفيلم بأكملها في طائرة، وهو ما يضيف أبعادا مرعبة جديدة للقصة خاصةً لمن يعانون من فوبيا الأماكن المغلقة، ورغم أن الفيلم من نوعية الأكشن التي يحبها جمهور "نيسون" إلا أنه لم يحقق إيرادات كبيرة، إذ لم تصل أرباحه إلى حيز ال100 دولار. وحاول "نيسون" أن يجد حلاً وسطًا بين الدراما والأكشن بفيلم Widows الذي شاركته البطولة فيه فيولا ديفيس إلا أن الفيلم لم يحقق أرباحًا أيضًا، وكأن هناك لعنة تلاحق ادوار "نيسون" الدرامية.